شريط الأخبار

الفدائي الكبير" في مواجهة منتظرة أمام لبنان والتاريخ يرجح كفتنا

الفدائي الكبير في مواجهة منتظرة أمام لبنان والتاريخ يرجح كفتنا
بال سبورت :  
في الجولة الثالثة من بطولة غرب آسيا بالعراق كتب اشرف مطر/ يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم، مع شقيقه المنتخب اللبناني، على استاد كربلاء الدولي، ضمن منافسات الجولة الثالثة لبطولة غرب آسيا، لحساب المجموعة الأولى. ويسبق هذا اللقاء مواجهة تجمع بين المنتخبين السوري واليمني على نفس الملعب. ويتقاسم "الفدائي الكبير" مع المنتخب اللبناني المركز الثاني، حيث يملك كل فريق 3 نقاط، من فوز وخسارة، بينما يعتلي العراق صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين. "الفدائي" استهل البطولة بالانتصار على اليمن بهدف مقابل لا شيء، بينما خسر مباراته الثانية أمام العراق (1/2)، في المقابل خسر لبنان مباراته الافتتاحية أمام العراق (0/1)، وفاز في مباراته الثانية على سوريا (2/1).
مباراة مهمة للفدائي تمثل مواجهة لبنان اختباراً جديداً وحقيقياً للفدائي في بطولة غرب آسيا، بعد المواجهة الصعبة السابقة أمام العراق. "الفدائي" خاض مباراة متوازنة أمام العراق وخسر بصعوبة في الدقائق الأخيرة بركلة جزاء، وكاد عبر إحدى مرتداته أن يقلب الطاولة على أصحاب الأرض والجمهور، لكن خبرة المنتخب العراقي، مع الأجواء الحارة جداً التي يلعب بها المنتخب مبارياته صبت في صالح أصحاب الأرض والجمهور. لقاء لبنان بالتأكيد مختلف في كل شيء عن مواجهة العراق، فالفدائي مطالب أن يطور أكثر من الجانب الهجومى، ففي لقاء العراق السابق شاهدنا منتخباً منظماً في الشق الدفاعي، ويعتمد على فترات على الكرات المرتدة، ونجح من احداها ان يسجل هدفه الأول، وكاد ان يعزز هدفه بآخر، بينما يفترض أن تختلف الأمور نوعاً ما في موقعة لبنان، وعليه يفترض ان تتغير استراتيجية اللعب، بمعنى ان نحافظ على الانضباط الدفاعي الجيد للغاية، مع تطوير الجانب الهجومي، في لقاء العراق لم نلحظ أي دور لظهيري الجنب موسى فيراوي وعبد الله جابر في المحور الأيمن والأيسر، وهذا سببه تكتيكي بالدرجة الأولى، لأن مدرب العراق قرأ أفكار الفدائي من خلال مشاهدته للمباراة الأولى امام اليمن، ومدى اعتماد الفدائي على تقدم الظهيرين، فأغلق كل المنافذ امامهما وحرمهما من التقدم، بل أنه اعتمد في هجماته على الأطراف في معظم فترات اللقاء، لذلك مطلوب أن نتحرك أكثر وان ننوع من التحركات حسب سير المباراة.   كذلك لابد أن يزيد رباعي خط الوسط من الجهد الهجومي، وألا يقتصر الجهد على الدفاع، ولا بد ان يمنح النجم اسلام البطران الحرية أكثر للتحرك الهجومي، من خلال استمرار تمرير الكرة له للأمام، لأنه يملك قدرات فردية عالية، إضافة لاجادته التحرك بدون كرة، وفعلها في أحدى ابرز هجمات الفدائي في لقاء العراق، كذلك لابد أن يتحرك الدباغ بشكل اكبر على الأطراف، لأنه لاعب سريع، مع استمرار بلح كمحطة هجومية.
لبنان تسجل بداية طيبة لو تحدثنا عن لبنان في هذه البطولة، فلا شك أن المنتخب اللبناني يقدم نسخة جيدة للغاية، فهو خسر بصعوبة أمام العراق في الافتتاح ولعب مباراة كبيرة أحرجت أصحاب الدار، كما أنه استطاع أن يقدم أيضاً مباراة قوية امام سوريا، وأن يقلب تأخره لفوز في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، وهذا يدل على أنه جاهز من الناحية البدنية، وكذلك من الناحية الفنية، فالمطلوب هو احترام المنتخب اللبناني.
مدرب لبنان يحفز لاعبيه من جهته، قال المدير الفني لمنتخب لبنان الروماني ليفيو تشيوبوتاريو إنه يتعامل مع كل مباراة في بطولة غرب آسيا على حدة، انطلاقًا من ظروفها والعوامل المحيطة بها، علمًا بأن الفوز المحقق على سورية عزز ثقة اللاعبين وحملهم مسؤولية أكبر.   وهنأ تشيوبوتاريو لاعبيه على تصميمهم في مباراة سوريا معتبرا أنهم تمتعوا بعقلية الفوز وأصروا على تحقيقه وكانوا على قدر التطلعات رغم مرحلة الإعداد القصيرة.   وأكد تشيوبوتاريو في تصريحات رسمية له أن لبنان بسير على الطريق الصحيح ويمكنه الفوز على فلسطين وتقديم نفس الروح العالية.   وتابع: "لقد تخطينا عقبة التأخر في مباراة صعبة وبادرنا من دون أن نفقد التركيز عموماً فكان الفوز حليفنا". ولفت إلى ضرورة توظيف الجهد على مدار المباراة ما يعزز من الوضع الميداني، مشيراً إلى أن خيارات التبديل كانت صائبة وجاءت في الوقت المناسب وفعلت زخمًا واستحواذًا وخطورة ترجمت بهدفين توالياً. وأشاد تشيوبوتاريو بقدرات لاعبيه وتمتعهم بالشخصية الميدانية المؤهلة للعب دور مؤثر، وهذا مهم للغاية، وقال: "ننشد التطور تدريجياً".
تفوق فلسطيني وتعد اللقاءات التي جمعت المنتخبين الفلسطيني واللبناني قليلة للغاية، حيث سبق لهم أن التقيا من قبل 4 مرات 3 منها ودية ومباراة رسمية واحدة في بطولة كاس العرب، وتمكن الفدائي في التفوق على لبنان (5/1) في مباراة ودية العام 1940، كما فاز فلسطين مرة ثانية في العام 2012 (1/0) في بيروت، وتعادلا مرة واحدة (1/1)، في آخر مواجهة بينهما عام 2016، بينما سجلت لبنان انتصارها الوحيد على الفدائي في بطولة كاس العرب بلبنان العام 1998 بنتيجة (3/1).

مواضيع قد تهمك