مؤسسة ريال مدريد تستهدف تدريب 2400 طفل فلسطيني

بال سبورت :
القدس – رويترز/ بالركض وراء الكرة في ملعب صغير لكرة القدم داخل القدس القديمة، يتدرب 25 صبياً فلسطينياً من المدينة على يد مدرب من مؤسسة ريال مدريد.
ولأول مرة بالقدس القديمة يتولى مدربون من مؤسسة ريال مدريد تدريب أطفال فلسطينيين في خمسة أماكن مختلفة بمساعدة مدربين محليين.
ويشمل البرنامج التدريبي، الذي يستمر لأربعة أسابيع، 100 مدرب فلسطيني و2400 صبي. وكل يوم يتولى مدربون تدريب ثلاث مجموعات من الأطفال لمدة أسبوع. وتضم كل مجموعة 25 صبيا تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات و15 عاما.
وقال صبي يتدرب مع مؤسسة ريال مدريد ويدعى مؤيد دحبور، "أنا أحب لعب كرة القدم، جاء مدربون من اسبانيا حتى يشرفوا على تدريبنا ونستفيد، وأنا ألعب مع أبناء القدس منذ أربع سنوات وأحب كره القدم".
وبدا أيهم حجازي، وهو صبي عمره 11 عاما، خجولاً وهو يتحدث مع المدرب، لكن حماسه ظهر عندما كانت الكرة تحت قدميه.
ومدفوعا بغرامه بلعبة كرة القدم ركل حجازي الكرة وركض نحو الشبكة محاولا إحراز هدف. ويحلم حجازي باللعب مع فريق ريال مدريد ذات يوم ويأمل في أن تجعله اللعبة يزور أماكن عديدة بأنحاء العالم.
وقال أيهم حجازي، "أنا آتي للعب هنا كل يوم مع أصحابي، أنا أمارس كرة القدس منذ خمس سنوات، وأتدرب مع المدربين كل اثنين وأربعاء، وأتمنى اللعب مع ريال مدريد والسفر إلى اسبانيا أو أي منطقة".
وحجازي مصاب بمرض جلدي ويخضع لعلاج إشعاعي، وتقول جدته أم هيثم حجازي، التي تتولى رعايته مع أشقائه، إن العلاج الإشعاعي لم يمنعه من لعب كرة القدم كل يوم، موضحة أن الكرة تعد وسيلة تساعده على التخلص من الإحباط.
ويقول رئيس الدائرة الرياضية في نادي صور باهر المقدسي جبر عميرة، إنه على الرغم من عدم وجود بنية تحتية جيدة في القدس، فإن وجود مؤسسة ريال مدريد يعتبر تقديرا للشعب الفلسطيني.
وأضاف عميرة، "شكرا لإدارة ريال مدريد على هذه الخطوة.
الإمكانيات الموجودة في القدس تعتبر معدومة مقارنة مع الإمكانيات الموجودة في غرب القدس من ملاعب كرة قدم ومرافق رياضية".
ويُمّول البرنامج التدريبي من صندوق أبو ظبي للتنمية، وسيتم اختيار نحو 30 طفلا من المشاركين في برنامج المؤسسة للمشاركة في مسابقة ريال مدريد في 2020.
ويوضح كارلوس ألبرت، مدير إدارة الرياضة في مؤسسة ريال مدريد، إن هذا التدريب لا يزال مفيدا للمتدربين حتى لو لم يحترفوا كرة القدم واختاروا مسارا آخر في حياتهم بدلا من ذلك.
وقال ألبرت، "الشيء الأهم هو استخدام أدوات كرة القدم واستخدام المواقف والقيم طوال حياتهم".
وتولى ألبرت تدريب 80 مدربا فلسطينيا قبل انطلاق دورات تدريب الأطفال.