شريط الأخبار

تسليط الاضواء على الهيئات الادارية للاندية السلوية وكيف تعاملت مع الاحتراف المبطن

تسليط الاضواء على الهيئات الادارية للاندية السلوية وكيف تعاملت مع الاحتراف المبطن
بال سبورت :  

رام الله - بسام ابو عرة/ نتواصل في تسليط الاضواء على اركان دوري جوال السلوي، ونعرج اليوم على اهم عنصر وركن في اي دوري لاي لعبة وهم" الاندية" العصب الاساسي للاتحادات الرياضية، والمكون الاهم للبطولات الرياضية، من خلال كون الاندية الهيئة العامة لاي اتحاد رياضي، لذلك فهي العصب والدينمو وبدونهم لا يمكن وجود بطولات او دوريات، فالاندية دورها محوري يفوق كل دور لاي ركن من اركان اللعبة.

ونسلط اليوم الضوء على هذه الاندية التي اثقلتها الديون ، بل جعلت من بعضها يغادر مربع الدوري الممتاز نهائيا لعدم القدرة على تكاليف الدوري ، لذلك كان لا بد من تسليط الاضواء على هموم وتطلعات الاندية المحور الاساسي للدوري .

وعادة ما تقوم الاندية واداراتها بالاستعداد الحقيقي للدوريات في اي لعبة من الالعاب الرياضية التي تشارك فيها، من خلال تجهيز ملاعبها اذا وجدت اصلا ، وخططها والاستراتيجيات التي تعمل عليها والامور اللوجستية والترتيبات الادارية والفنية للفرق الرياضية لديها واهمها اللاعبين وتدريباتهم والتعاقدات التي يبرمها النادي مع المدربين واللاعبين قبل انطلاق اي دوري حتى يتم تسجيلهم وفق الانظمة والقوانين في سجلات الاتحادات الرسمية.

هذه الامور وغيرها يجب ان تكون حاضرة دوما في مخيلات الهيئات الادارية التابعة للاندية حتى يستطيع النادي المشاركات الرياضية في البطولات الرسمية منها والودية بمختلف الالعاب ، فهل تعمل ادارات الاندية وفق خطط وبرامج لانجاح عملها، ام ان الارتجالية سيدة الموقف كما هو بالفعل لاكثرية الاندية؟؟

وبما اننا نتحدث هنا عن دوري جوال السلوي ، فكيف تعاملت العديد من الاندية في هذا الاطار، وكيف ستتعامل مستقبلا خاصة اننا دخلنا شئنا ام ابينا الاحتراف المبطن في اللعبة وهذا واضح من خلال وجود تعاقدات كبيرة لبعض اللاعبين مع وجود مدربين اجانب وهذا يعني بالعربي الفصيح احتراف حتى ولو لم نعترف بذلك علانية.

هناك اندية سلوية تعاملت مع الامر الواقع واخذت على عاتقها ترتيب بيتها الاداري والفني في هذا الاتجاه ووضعت خططا قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد للتعامل مع الواقع السلوي المعاش، من اجل تطوير اللعبة واللاعبين والتقدم في هذا المجال والاستفادة ومن ثم المنافسات القوية على البطولات والوقوف على منصات التتويج والمشاركات الخارجية .

وهذا الامر يتطلب الكثير من الاندية في مقدمتها ترتيب اوراقها الداخلية ووضع الاولويات لها وايجاد التمويل والرعايات من اجل دعم ومواصلة انشطتها الرياضية والاهم التعاقدات الكبيرة والعديدة مع اللاعبين المميزين اذا ما اراد اي نادي التطلع للامام والوصول لمقدمة الاندية والدوري وملامسة الالقاب والوقوف على منصات التتويج، ليس هذا فحسب بل من اجل الحفاظ على لاعبي الفريق للمستقبل، لان اللاعب وخاصة المميز من حقه ان يفتش على نادي قوي منافس للقب ومن حقه ايضا التوقيع على عقد مالي جيد يحقق طموحه السلوي ويستفيد مردودا ماليا بعد ذلك.

وهناك اندية سلوية تترجم هذا الامر عمليا من خلال التفتيش المستمر عن الدعم المالي والمادي في سبيل ترتيب بيتها السلوي وايجاد مصدر مالي يدعم ويرعى الفريق السلوي لمواسم سلوية او لموسم سلوي على اقل تقدير ، وهذه الاندية تقوم بالتعاقدات مع اللاعبين بعدما توفر المردود المالي كتبرعات او رعايات ، لذلك فهي تفتش عن اي لاعب مميز للتوقيع معه على كشوفاتها الرسمية في سبيل ضم اكبر عدد ممكن من نجوم السلة في الطريق للفوز بالدوري او الكاس او حتى السوبر.

واكبر الاندية قامت في تعاقدات هي ارثوذكسي بيت لحم وارثوذكسي بيت ساحور ومركز قلنديا، هذه الاندية استحوذت على نصيب الاسد من التعاقدات مع النجوم وبالفعل احتلت المراكز الثلاث الاولى مع نهاية المرحلتين " الذهاب والاياب" ، ودفعت امولا طائلة في سبيل التعاقد وجذب اللاعبين كي يكونوا تحت راية هذه الاندية ، وهي ومع قدرتها المالية الا ان هذه الاندية اضحت تئن من المصاريف الكثيرة وتطلب العون والدعم حتى تستطيع تكملة المشوار.

وهناك اندية عملت على التوازن في التعاقدات من خلال الحفاظ على العديد من لاعبيها والتعاقد مع النواقص التي تحتاجها في مراكز اللاعبين وهذه الاندية تكون مصاريفها اقل واوفر من تلك التي تعاقدت مع الكثيرين ومن بينها نادي بيرزيت، ابداع وتراسنطا بيت حنينا وارثوذكسي رام الله .

فيما هناك اندية شاركت بمن حضر وتعاقدت مع القليل من اللاعبين كون صناديقها خاوية ولا تستطيع الدفع للعديد من اللاعبين اذا ما وقعت معهم عقودا، لذلك حرصت على البقاء في المنطقة الدافئة ولا تريد المنافسة للحصول على القاب كون المنافسة يعني التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل وهذا يتطلب دفع اموال طائلة النادي في غنى عنها لعدم وجود داعمين او راعين او حتى متبرعين ، فالمشاركة تكون لتثبيت النادي بالدوري قدر المستطاع، وهذا الامر تقريبا ينطبق على السرية واسلامي بيت لحم والعمل الكاثوليكي وهبطت اندية الاسلامي والعمل لدوري المظاليم.

بينما عزفت بعض الاندية عن التعزيز بشكل شبه نهائي لعدم وجود دعم مالي وخزينة خاوية دون النظر لما قد يتهدد النادي من هبوط ومن ثم هروب اللاعبين منه والتفتيش على نادي يعطي ماديا وينافس ، ولا ننسى ان هناك اندية اتخذت قرارا استراتيجيا بالمشاركة في الدوري بلاعبي النادي الصغار وعدم التعاقد مع اي لاعب حتى لو هبط الفريق من اجل البناء من جديد والعودة في قادم البطولات الى المنافسات بلاعبيها فقط دون الحاجة " للتعزيز او المحترفين" وهذا الامر ينطبق على دلاسال القدس بالذات ومن ثم حطين النابلسي وكلاهما هبط لدوري المظاليم.

ختاما فان دور الهيئات الادارية للاندية مهم جدا في الحفاظ على فرقها السلوية للمنافسات او لبقاء الفرق ضمن دوري الاضواء وهذا يتحتم عليهم وجود خطط وبرامج مدروسة مع البحث عن مصادر دعم ورعاية حتى ينهض النادي ويقوم بعمله على افضل صورة .

فالهيئات الادارية للاندية بمعظمها ساهمت جدا في تطور اللعبة والمنظومة السلوية الى جانب الاتحاد من خلال اهتمامها بفرقها وتعاقداتها وملاعبها وصالاتها لان كل ذلك يهدف بالاساس للرقي باللعبة واللاعبين وتطور مستواهم للافضل كونهم سيكونوا عماد المستقبل والعمود الفقري للمنتخبات الوطنية باللعبة.

مواضيع قد تهمك