تسليط الاضواء على حكام ومراقبي ومدربي دوري جوال السلوي

رام الله - بسام ابو عرة/ بعد اختتام مرحلتي الذهاب والاياب لدوري جوال السلوي، لا بد من تسليط الاضواء على العديد من اركان اللعبة حتى نعطي كل امر من امور الدوري حقه ، فهناك الكثير من القضايا التي وجب الاهتمام بها اعلاميا واعطاء فكرة عنها لجمهور السلة ومن بين هذه الامور: " مراقبو المباريات، الحكام، حكام الطاولة ، لاعبو التعزيز ، لاعبون برزوا ولهم بصمة بالدوري، لجنة الاحصاء، الصالات ومدى قانونيتها وصلاحيتها للعب، الشرطة، معالجو الاندية، المدربون و الجمهور " وسنسلط الاضواء على هذه الجوانب بشكل مختصر ومفيد.
* حكام كرة السلة
يعتبر حكام كرة السلة اهم عنصر في نجاح او فشل المباريات والبطولات الرسمية منها والودية ، فالحكام في اللعبة البرتقالية لهم اهمية كبرى وعليهم مسؤوليات كبيرة ويقع على عاتقهم دوما اخراج المباريات باحسن صورة الى بر الامان، من خلال تطبيق القوانين والانظمة الخاصة بهم ، فهم يتعاملون مع كل مباراة بخصوصياتها قد تختلف مباراة عن اخرى لان لكل مباراة ظروفها ، ولكن القاسم المشترك بين جميع المباريات القانون، والاختلاف قد يكون في تطبيقه من حكم لاخر ومن مباراة لاخرى، وحسب تطبيق القانون بحذافيره او روح القانون الذي غالبا ما يطبق في بطولاتنا ومبارياتنا وهذا ايضا قانوني، وقد يكون في كثير من الاحيان افضل من تطبيق القانون بحذافيره " قانون وروح القانون".
لذلك يكون في كثير من الاحيان الحكم مضغوطا اثناء المباراة لاكثر من سبب ومنها ضغط اللاعبين او المدربين والاداريين في كثير من المرات، والاهم دوما ضغط الجمهور وفي بعض الاحيان الاعلام ، لذلك ليس سهلا على اي كان او اي حكم قيادة مباراة كرة سلة ، ومعظم الاخطاء التي تحدث في المباريات لدينا من قبل الحكام تكون هفوات وغير مقصودة .
ولدينا حكام على قدر كبير من الاهمية والخبرة والدراية الى جانب الدماء الشابة الجديدة التي نجحت حتى الان في الاختبار، ومن بين هؤلاء الحكام الذين يقودون البطولات باقتدار الدولي الوحيد في محافظات الضفة عنان دراغمة الغني عن التعريف والذي يعتبر احد افضل الحكام على المستوى الاسيوي والعربي، وقد يكون تحكيم دراغمة يختلف بين الخارجي والداخلي لظروف البطولات الخارجية والداخلية فلا يمكن ان يطبق القانون بحذافيره في الدوري الفلسطيني كما يطبقه في قيادته لكثير من البطولات الدولية وطبعا هناك اسباب ومسببات لا نريد التطرق لها الان.
خالد السمحان احد افضل الحكام المحليين الذين اثبتوا جدارتهم منذ فترة طويلة وزاد تألق السمحان في العامين المنصرمين ليكون من الابرز ويستطيع كما يقال حمل الكثير من المباريات على عاتقه باقل الهفوات التي قد تحدث بين الفينة والاخرى لجميع الحكام.
السمحان لا يأبه لاي ضغط في كثير من الاحيان ويعطي المباراة حقها
تحكيميا، دون خوف او اهتزاز بل يطبق القوانين وفي الكثير من الامور روح القانون
ودوما يهمه اعطاء الحق للجميع حسب الانظمة .
ونعرج على بشير عبد العزيز زميل عنان وخالد فهم طاقم متكامل من حكام الساحة ، ولا
يختلف كثيرا بشير عبد العزيز عن عنان والسمحان في تحكيم كرة السلة .
اما المشاكس بسام ابو ثابت فهو من الحكام القديرين الذين يستطيعون ادارة اي مباراة بقوة وتحمل مسؤولية ، ولا يهمه هو الاخر اي ضغط كان من الجماهير او اللاعبين والمدربين، يعطي الاشارة للخطا دونما اهتمام باي فريق او لاعب او مدرب او حتى جمهور لان التحكيم لديه مقدس يجب تطبيقه سواسية على الجميع ، فالحكم ابو ثابت كما عنان والسمحان وعبد العزيز..
وايضا لدينا هيثم حوشية الحكم الشاب الذي اثبت علو كعبه منذ زمن قديم ولديه حضور سلوي، ولا يختلف عن زملائه الحكام الاخرين ، فيما قدم حكام جدد كانت لهم بصمة مضيئة بالدوري امثال عمار جلايطة وعمار نوفل وشادي التكروري ومحمد عواد فجميعهم اثبتوا جدارتهم وينتظرهم مستقبل واعد ولا ينقصهم سوى الخبرة التي ستاتي من خلال المباريات والبطولات واعطائهم مزيدا من الوقت والامان واثبات الذات والفرصة كي يكونوا كاسلافهم الحكام ذوي الخبرة الطويلة.
وحتى لا ننسى فهناك حكام ايضا كانت ولا زالت لهم بصمات مثل حسن الخطيب والياس البندك وال حزبون " طاقم حكام بيت لحم جميعا مع حكام الطاولة" يقومون بتحكيم الكثير من البطولات والمباريات خاصة في ظل وجود ثلاث صالات بالمنطقة خاصة بالسلة فعليهم ضغط تحكيمي ولكنهم على قدر المسؤولية واذا ما تم متابعتهم جيدا فسيكون لهم دور كبير مستقبلا.
طبعا هناك حكام الطاولة وهم همزة الوصل في كل المباريات بل وعملهم صعب ومهم وتكاملي مع حكام الساحة لذلك لهم اهتمام كبير دوما في الاتحادات لان المرجعية الاخيرة في التحكيم ستكون موثقة لديهم من مسجل وموقت و24ث ومساعد حتى تخرج المباراة دون هفوات واخطاء فهؤلاء عملهم منوط به الكثير من الامور التي قد تحدث في المباريات فيعود حكام الساحة للتوثيق والتسجيل الذي يقوم به هؤلاء.
* مراقبو المباريات
طبعا مراقبو المباريات لديهم مسؤوليات غاية في الاهمية وعادة ما يقوم كل اتحاد باي لعبة ما باعطاء دورات خاصة للمراقبين قبيل البطولات الرسمية وغيرها حتى يعلموا ويعرفوا عملهم بطريقة سهلة وتخصصية اكاديمية، فليس المراقب من يحضر المباريات فقط دون ان يسجل كل صغيرة وكبيرة من خلال وجود كشف خاص بالمراقبين يتم خلالها تعبئة كل خانة من خانات الكشف بالمعلومات المطلوبة، ولدينا العديد من المراقبين السلويين وعلى راسهم المفوض الدولي عادل اسمري ، وللعلم يجب بالاساس ان يكون المراقب السلوي حكما دوليا متقاعدا حتى يلم بكل امور اللعبة ويعرف كيف يكتب تقريره المهم بعد كل مباراة.
* المدربون
حتى نعطي كل حقه لا بد لنا من التعريج على احد اهم عناصر اللعبة وهو المدرب الذي يقود الفريق تدريبيا او مديرا فنيا يرسم الخطط والتكتيك ويقرا المباريات الى جانب مدرب او مساعد يقوم بالتدريب العملي والمهاري للاعبين وفي العادة هناك مدرب خاص للياقة البدنية في الاندية الكبيرة ولكن لا اعتقد ان هذا الامر يتواجد في دورينا او انديتنا لانه بحاجة لاموال طائلة وانديتنا صناديقها المالية خاوية.
وبغض النظر عن مستوى المدربين الفني فلابد من وجود مدرب يدير الفريق من الخارج فنيا ، وقد تغيرت خارطة المدربين لدينا كثيرا ، من خلال اقالة البعض، بعض تلقي بعض الاندية الهزائم المتتالية او تقديم البعض الاخر منهم الاستقالة لاسباب خاصة بالمدربين وفي كثير من الاوقات تكون بالتراضي بين الطرفين.
ولدينا في الدوري عدة اندية غيرت مدربيها واخرى لا يوجد معها الان اي مدرب مختص ،لذلك سيكون هناك على لسان الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة دورات مدربين للتاهيل حتى يستطيعوا قيادة الفرق والاندية بطريقة قانونية اولا ومن ثم قيادة انديتهم كمدربين لكرة السلة ولتطوير الاداء ورفع المستوى العام للعبة واللاعبين مستقبلا.
وكرة السلة ليس كاي لعبة وخاصة في امور المدربين فليس اي لاعب سابق او حكم سابق او متابع وله خبرة يستطيع تدريب الكرة البرتقالية فهناك مميزات خاصة بمن يريد تدريب اللعبة تختلف عن الاخرين . ويقود اندية الفاينل 8 حتى اللحظة المدربون او اداريون كما يلي :
ارثوذكسي بيت ساحور مدرب ارجنتيني ، ارثوذكسي بيت لحم الخبرة والمخضرم صالح البندك ومساعده اسامة ابو جابر، مركز قلنديا يقوده حاليا عماد مسلم اداري وليس مدرب، بيرزيت يقوده الشاب بشار قسيس، ابداع يقوده محمد عدوي ، تراسنطا بيت حنينا المدرب طوني ابو علي ، ارثوذكسي رام الله المدرب بلال غرة والسرية يقودها نادر مرتا.
طبعا لا نعلم ما هي التغييرات التي قد تحدث قبل انطلاق الفاينل 8 الذي سينطلق رابع ايام العيد، خاصة ان هناك اندية ليس لديها مدرب وتقوم الان بالتفتيش على مدربين مختصين لقيادة المرحلة المقبلة والمهمة بالدوري .