شريط الأخبار

سخطٌ في الظاهرية على خلفية وجود مكب للنفايات بالقرب من ملعب الكرة والبلدية ترد!!

سخطٌ في الظاهرية على خلفية وجود مكب للنفايات بالقرب من ملعب الكرة والبلدية ترد!!
بال سبورت :  

الخليل- كتب محمد عوض/ قبل أيامٍ قليلة، انتشرت بضع صورٍ على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتحديداً على صفحات رياضية، وصفحات أشخاص من الظاهرية، جنوب الخليل، وتتضمن وجود كميات كبيرة من النفايات، وضعت في الملعب التابع للمدينة، التي يمثلها فريق شباب الظاهرية الملقب بـ "غزلان الجنوب"، أحد أعرق وأكبر الأندية الفلسطينية على الإطلاق.
وفي الوقتِ الذي لا يوجد فيه إستاد معتمد للظاهرية، تحوّل الملعب الموجود، وغير الجاهز حتى الآن، إلى مكبِ نفايات، وهو ما خلق حالة من السخط الكبير في صفوف المواطنين في المدينة، وتحديداً الرياضيين، الذين يتابعون عن كثب أوضاع "غزلان الجنوب"، لا سيما بعد الهبوط التاريخي للدرجة الأولى.

مواطنون يتهمون البلدية
هناك مواطنون وجهوا الاتهامات بشكلٍ متتابعٍ لبلدية الظاهرية، واعتبروها المسؤول الأوّل والأخير عما يحدث، كون الملعب في الأساس يتبع لها، إضافةً إلى أنها الجهة المسؤولة عن تصريف نفايات المدينة، والحفاظ على المظهر العام في كل مكان، وتحديداً فيما يتعلق بالأماكن التي تعد مهمةً للغاية بالنسبة للأهالي.
المواطن أبو جودة البطاط، أكد أن المدرّجات، والمرافق والإنارة والساحات والبوابات والأسوار والأرضية التابعة للملعب آخذة في الخراب، وكتب عناد رباع: "رئيس البلدية قال لنا خلال اجتماع إدارة النادي مع الجمهور، وحضره شخصياً، أن الملعب للبلدية، ولها الحق وحدها في التصرّف به كما تشاء".
وظهر واضحاً وجلياً أن المشكلات بين المواطنين، وتحديداً المشجعين للفريق، مع الجهات الرسمية في المدينة تتصاعد في ظل تبادل الاتهامات حول إهمال النادي، وعدم تقديم العون له، ما جعله يهبط إلى الاحتراف الجزئي، وتتهاوى هيبته، بعدما كان واحداً من أقوى المنافسين على الألقابِ المحلية.

بلدية الظاهرية ترد
"هاتفنا رئيس بلدية الظاهرية، راتب الصّبار، الذي استنكر ما يشاع عبر "فيسبوك" حول تحويل الملعب إلى مكب نفايات، أو حتى كب النفايات فيه مؤقتاً، مشيراً إلى أن البلدية اضطرت لاستخدام قطعة أرض قريبة من الملعب، لوضع النفايات فيها بوساطة مركباتها إلى أن يتم ترحيلها بوساطة "مقاول" إلى المكب.
وأوضح الصّبار أن البلدية تولي اهتماماً خاصاً بإستاد المدينة، وترسل إليه بانتظام عمّال النظافة من أجل الحفاظ عليه، مشيراً إلى أن الانتقاد سيظل موجوداً مهما حدث، ويطال جميع المؤسسات من أكبرها إلى أصغرها، وطالب الجميع بضرورة النظر إلى الإيجابيات كما السلبيات على أقل تقدير.
وأضاف: "تحدثنا مع جميع الجهات المسؤولة، ووصلنا إلى الرئيس محمـود عباس، من أجل المساعدة في إتمام الملعب من مرافق، ومدرّجات أخرى وغيرها، ولكننا لم نحصل على شيء حتى الآن، وعتبي كبير على كل من يستطيع المساعدة ولم يفعل، لأننا نمتلك أجيالاً وفريقاً يستحقون ملعباً بيتياً خاصاً".
وناشد الصّبار اتحاد الكرة الفلسطيني ضرورة وسرعة التدخل من أجل إتمام مشروع الملعب، لا سيما أنه جاء في عهد حكومة د. سلام فياض، ولم يستكمل إلى الآن، منوهاً إلى أنه سيسارع من أجل عقد لقاء مع اللواء جبريل الرجوب، لإعادة فتح الموضوع، في سبيل إنهاء مشكلة الملعب البيتي.

دعوات لإعادة هيبة الفريق
وتقود مجموعة شبابية لا تبدو كبيرة العدد، حملةً لإعادة ترتيب أوضاع نادي شباب الظاهرية بأسرع وقتٍ ممكن، ولملمة الأوراق بما يضمن الحفاظ على تاريخ وسمعة الفريق الذي سيلعب الموسم المقبل في مصاف الدرجة الأولى، وبذل الجهود المناسبة لضمان عودته مجدداً إلى الأضواء، وهو المكان المناسب له.
الدعوات الشبابية، تتزامن مع حالةٍ تبدو غير واضحة على الصعيد الإداري، من يقود الفريق حالياً؟ ومن سيكون المسؤول مستقبلاً؟ المسألة ليست ليومٍ أو يوميْن، ولا حتى لموسم واحد، بل ما يتطلعون إليه إيجاد حلول جذرية، لا مرحلية فحسب، وإسناد المهام إلى أشخاص يمكنهم العمل في كل الظروف.
المطلوب بالنسبةِ للمشجعين، إدارة جديدة تتوزع فيها المهام بالشكل المناسب، وتقود جوانب الإصلاحات الفنية، وتعيين الجهاز الفني للمرحلة الجديدة، وفتح منافذ التمويل، والحفاظ على اللاعبين من أبناء النادي، واستعادة ما يمكن استعادته، والتعزيز بالشكل المطلوب، وهو ما سيضمن عودة الجمهور للمدرّجات، والبريق "لغزلان الجنوب".

مواضيع قد تهمك