شريط الأخبار

الرجوب يثمن الجهود التركية في دعم فلسطين ويؤكد أن القدس ستبقى عنصر وحدة

الرجوب يثمن الجهود التركية في دعم فلسطين ويؤكد أن القدس ستبقى عنصر وحدة
بال سبورت :  

في ختام "القدس عاصمة الشباب الإسلامي للعام 2018"

أنقرة-إعلام المجلس الأعلى/ أكد اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أمس الإثنين، أن مدينة القدس كانت وستبقى عنصر وحدة ورمز للسلام، مثمناً الجهود التركية في دعمها ومساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية، ووضع القدس على سلم أولوياتها، وذلك خلال حفل اختتام فعاليات القدس عاصمة الشباب الإسلامي للعام ٢٠١٨، والذي استضافته العاصمة التركية أنقرة.

وقال الرجوب: إن برنامج القدس عاصمة الشباب الإسلامي للعام ٢٠١٨ حمل رسالة للعالم أجمع، مفادها أن فلسطين ليست وحدها في مواجهة الاحتلال، كما ساهم في تسليط الضوء على الكفاح العادل للشعب من أجل أمنه وحريته، وجاء قرار اعتماد القدس عاصمة الشباب الإسلامي كرد سريع على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأضاف: " لذلك نؤكد ونشدد على موقفنا الرافض للوساطة الأمريكية في عملية السلام مع الإسرائيليين"، لأنه بهذه الخطوةيكون قد نصب نفسه كوسيط متحيز يركل كل قرارات الشرعية الدولية من عام 47 إلى يومنا هذا.

وشكر الحكومة التركية وعلى رأسها رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا، لدعمه المباشر للقضية الفلسطينية، خاصة أنه المشروع الأول الذي نظم بعد القمة الإسلامية الطارئة حول القدس، التي استضافتها إسطنبول كرد على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى مدينة القدس.

وهنأ الرجوب الشعب القطري بتسمية الدوحة كعاصمة للشباب الإسلامي، معتبراً أن الاختيار مثالياً نظراً لما تقدمه قطر للشباب والرياضة، حتى باتت نموذجاً نفتخر به في العالم العربي والإسلامي.

وتطرق إلى الأنشطة التي نظمت خلال العام، والأهداف التي سعى البرنامج إلى تحقيقها، والتي رسمت للعالم أجمع أهمية القدس وطابعها الإسلامي، وتسليط الضوء على ما تجابهه من تحديات غير مسبوقة، إضافة لدوره المهم في تفعيل الأنشطة الشبابية والتي يشارك في تنظيمها منتدى الشباب الإسلامي للحوار والتعاون، كما أنه مهّد الطريق لبناء جسور التعاون الفعلي بين الشباب من مختلف أنحاء العالم العربي وفلسطين، بالإضافة إلى تعزيزه لبناء قدرات الشباب الفلسطيني، لتحقيق وحدته، من خلال الحوار الجاد والبنّاء.

واطلع الرجوب الحضور على البرامج الدولية التي نفذت على مدار العام دعماً للقدس بمشاركة شباب الأمة، وذكر منها تشكيل لجنة للمجلس الوطني الفلسطيني للشباب في المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة أكثر من 40 شاب وشابة فلسطينيين للتحضير بشكل مكثف من أجل إطلاق المجلس الوطني الفلسطيني، وأيضاً، برنامج بناء القدرات في الصحافة الشبابية ووسائل التواصل الاجتماعية حيث تم إقامة البرنامج في مخيم صيفي بمشاركة 15 إعلامياً في جمهورية تركيا.

كذلك مسابقة الوجوه الإنسانية للقدس حيث تم تنفيذ مسابقة التصوير الدولي لمدنية القدس في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في باريس، ولا ننسى أن نذكر مشروع المحاكاة العربية الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي لمدراس الثانوية في الجمهورية التركية.

بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تراوحت مجالاتها بين الأكاديمي والثقافي وغيرها، ما فتح الطريق لزيارة القدس، وما أعاد الأنظار والقلوب إليها.

وفي ختام كلمته أجملها بالقول:إن القدس كانت وستبقى عنصر وحدة، للشعوب الإسلامية جمعاء، ونحن نأمل أن يصبح هذا النهج الذي طبق في عام 2018 بمثابة عنصر موحِد للأمة الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية بشكل مستمر في كفاحها المشروع لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وقمعه وعنفه وعنصريته، لما يضمنه هذا التكاتف من تحويل للدعم الذي أعلنته الدول العربية والإسلامية للقدس من حيز الدعم المعنوي إلى حيز الدعم الفعلي على الأرض.

بدوره، رحب محمد محرم، وزير الشباب والرياضة التركي، بجميع الحاضرين، على رأسهم اللواء جبريل الرجوب، معرباً عن سعادته باستضافة تركيا لأنشطة عديدة مرتبطة باختيار القدس كعاصمة للشباب الإسلامي.

واعتبر أن القدس ليست مجرد مدينة، بل هي رمز لكل المسلمين، مشيراً إلى الارتباط التاريخي بين تركيا ومدينة القدس.

وأكد على مواصلة تركيا دعم فلسطين والقدس، مستهجناً قرار الإدارة الأميركية بنقل السفارة إلى مدينة القدس، بقرار أحادي الجانب، ينتهك القوانين والمواثيق الدولية، ولفت إلى أن الحكومة التركية تسعى إلى تطبيق البرامج الشبابية بالشراكة والتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فلسطين.

وأشار محرم إلى أن تركيا تتمتع بأعلى نسبة شباب في أوروبا، مؤكداً على أهمية صقل مواهب الشباب وتدريبهم وتوجيههم بشكل يسهم بتحقق التنمية،ودعا إلى تعزيز التواصل بين الدول الأعضاء في منتدى الشباب الإسلامي، من خلال البرامج والأنشطة، التي تعزز من دور الشباب في المجتمعات.

من جانبه شكر رئيس منتدى الشباب الإسلامي، طه ايهان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ما قدمه من دعم مباشر للمنتدى، بالإسهامات التي بذلت من أجل انجاحه وأن تكون القدس حاضرة دائما في الخطابات.

كما رحب بالدوحة عاصمة الشباب الإسلامي ٢٠١٩، مؤكداُ على وجود خطة عمل تم تبنيها من قبل وزراء منتدى التعاون الإسلامي، سيكون لها أثر ملموس على الشباب.وألقى أحمد بيوجومش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، كلمة، شكر فيها سيادة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ونظيره رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية الركية.

وثمن النائب جهود اللواء جبريل الرجوب، بدعم فعاليات المنتدى، خاصة في العام المنصرم، المتعلق باختيار القدس عاصمة للشباب الإسلامي، معرباً عن أمله بأن تنجح العاصمة القطرية الدوحة المقبلة كعاصمة للشباب الإسلامي.

وأكد أنه على العالم الإسلامي، أن يدعم الشعب الفلسطيني وقضتيه بالطرق التي تثمر عن تحقيق نتائج ملموسة، تنهي المعاناة التي يتعرض لها من الاحتلال، مشيراً إلى أن اختيار القدس عاصمة للشباب الإسلامي، سيزيد من أواصر الترابط بين الشباب الفلسطيني ونظرائه.

ووجه سفير دولة قطر في تركيا، سالم بن مبارك آل شافي، شكره لفلسطين على نجاحها بإحياء فعاليات القدس عاصمة للشباب الإسلامي، وتسليم الراية للدوحة، مؤكداً أن قطر ستكون بمستوى الحدث، وستقوم بإعداد العديد من البرامج الشبابية الخاصة بالفعالية.

ومن الجدير ذكره أنه تم في نهاية الاحتفال تكريم، غزل أبو نعمة، الفائزة في مسابقة التصوير، عبد الله النوري عن أفضل مشارك في المجلس الوطني الشبابي الفلسطيني، وعدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح المنتدى عبر إطلاق فعاليات وبرامج، ومنتديات ثقافية.

وعلى هامش المؤتمر، نظمت حلقة نقاشية، حول المجلس الوطني للشباب الفلسطيني، قادها عبد الله منافي، نائب رئيس منتدى الشباب الإسلامي، بحضور ميرفت جمعة ممثلة عن المجلس الأعلى.

وقالت جمعة: إن المجلس الوطني للشباب يسعى لخلق شباب ذو انتماء وطني واع مثقف إيجابي قادر على استثمار طاقاته لخدمة الوطن، وحريص على خدمة مجتمعه، ويقوم على أساس المصداقية والشفافية والامتثال، وذكرت أنه تم تشكيل نواة لمجلس وطني متمنية أن تكبر لتشمل الكل الفلسطيني في الوطن والشتات وحيثما وجد

وجرى استعراض مخرجات الفعالية التي أقيمت على مدار عامٍ كامل، ومن ثم تم تسليم الشهادات للمشاركين وتبادل الدروع والهدايا التذكارية، وقام الوفد مساء امس الإثنين، بزيارة مركز شباب تاريان، حيث تخلل الزيارة عددٍ من الأنشطة الترفيهية والفنية.

مواضيع قد تهمك