الخليل- كتب محمد عوض/ أنهى منتخبنا الوطني، سلسلة مبارياته الودية، استعداداً لكأس أمم آسيا 2019، في الإمارات، بخسارةٍ أمام منافسه قرغيزستان، بهدفين مقابل هدف واحد، بعدما خسر في اللقاء الودي السابق أمام العراق بهدفٍ نظيف، فيما تعادل أمام إيران بهدفٍ لهدف، وحقق فوزاً منطقياً على باكستان بهدفين دون مقابل.

"الفدائي"، بات قاب قوسين أو أدنى من خوض المواجهة الرسمية الأولى في الاستحقاق الآسيوي الكبير، أمام شقيقه السوري، الأحد المقبل، السادس من الشهر الجاري، وسط ترقب جماهيري، وتطلعات، وآمال، بتقديم مستويات لافتة، يعكس فيها روح المقاتل الحقيقي داخل الميدان، للخروج بنتيجة مرضية.

ويحمل منتخبنا الفلسطيني، هماً كبيراً، بضرورة رسم الابتسامة على شفاه صغار هذا الشعب وكباره، ولن يكون هناك مجال للتطلع إلى نتائج الوديات السابقة، سواء كانت جيدة أم لا، والتركيز يجب أن ينصب كلياً على المباريات الرسمية، وضرورة تحقيق الانتصارات، والمضي قدماً بعيداً عن الدور الأوَّل.

الشارع الفلسطيني يتابع عن كثب تحضيرات "الفدائي"، والتشجيع لا يتوقف إطلاقاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ويتجاوز التحفيز المستوى الشعبي، بل يصل إلى المستوى السياسي بمختلفِ أروقته، وسيكون الجميع على قلب رجل واحد خلف منتخبنا، وثقتنا به تكبر يوماً بعد يوم.

تحقيق نتيجة إيجابية أمام سورية، ليس شيئاً مستحيلاً، وكسب النقاط في المواجهة الأولى، سيرفع المعنويات كثيراً، ويجعل التطلعات تكبر، لسنا أقل شأناً من أحد وإن كنا نتحدث بتواضع، نمتلك كتيبة من اللاعبين المميزين، ونثق بهم، وبقتالهم في الميدان، كثقتنا في الجهاز الفني، والإداري، وكل داعم "للفدائي".