شريط الأخبار

"النسر السنجلاوي" ولا أجمل.. أصاب جيوس في مقتل

النسر السنجلاوي ولا أجمل.. أصاب جيوس في مقتل
بال سبورت :  

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ خرج سنجل منتصراً على منافسه التقليدي جيوس، في الجولة الثانية ضمن منافسات المربع الذهبي لدوري "جوال" الممتاز بالكرة الطائرة، حيث أصابه في مقتل، وأخرجه رسمياً من دائرة المنافسة، عندما تفوق عليه بثلاثة أشواط لواحد، جاءت نتائجها: (25/13، 25/23، 22/25، 25/16) في المواجهة التي أقيمت على صالة الشهيد عاطف بسيسو بمجمع ماجد أسعد في البيرة، بحضور رئيس الاتحاد حمزة راضي ومدير المنتخبات الوطنية والمدربين معروف شطارة ورئيس لجنة المسابقات عدنان أبو فرحة، وسط متابلعة جماهيرية لافتة.

سنجل يُبعد جيوس:
أثمرت الإرسالات القوية للنسور السنجلاوية، تحديداً عن طريق عمر فقهاء، والمموّجة عن طريق خالد خليل، في حصد نقاط الشوط الأول بكل أريحية، نتيجة للأخطاء التي وقع فيها لاعبو جيوس، إضافة لقوة التخليص الهجومي على الشبكة من قبل فقهاء وزياد عصفور وجهاد طوافشة ومهند فقهاء وغريب شبانة، الذين رسم سيناريو طلعاتهم الهجومية بكفاءة عالية، صانع الألعاب خالد خليل، الذي أثبت بلقاء الأمس، من جديد، أنه من طينة صانعي الألعاب الأذكياء والكبار، فيما تناوب كل من أحمد عصفور وزياد عواشرة على التصدي للكرة الأولى، والدفاع عن الملعب الخلفي.
عاد جيوس لجو المنافسة في الشوط الثاني، بعودة الروح القتالية وانتفاضة الدفاع الخلفي، بتواجد اللاعب الحر علي نوفل، وتميز خالد قدومي في تخليص الكرات من فوق حوائط الصد السنجلاوي، ونجاح الضاربين محمد أبو شارب وأحمد عزيز ومحمد سليم وصالح البيك ومازن خالد في تنفيذ الطلعات الهجومية، التي كان يقف وراءها ببراعة مراد أبو سعدة، لكن ظهور عمر فقهاء وزياد عصفور في النقاط المهمة، منح سنجل الأفضلية مع انتهاء الشوط، الذي شهد تحسناً في الشق الدفاعي بحوائط صد سنجل الفولاذية.
تمكّن جيوس من فرض أفضليته في الشوط الثالث، عن طريق هجوم القدومي وأبو شارب ومازن خالد والبيك، وإشراك يزن خالد لتعزيز القدرات الهجومية، وفؤاد خريشي لبعض الوقت لتحسين استقبال الكرة الأولى، وتميز "المارد الأصفر" بهذا الشوط، بحُسن التمركز الدفاعي لحوائط الصد، لا سيما عن طريق خالد قدومي، ولم تتمكن محاولات الثنائي فقهاء وعصفور وطوافشة وشبانة من تشكيل أي مقاومة لإصرار جيوس على خطف الشوط.
سارت الأمور بتكافؤ في الشوط الرابع، وتبادل الفريقان حصد النقاط بالهجوم تارة، وإسقاط الكرات خلف حوائط الصد والمناطق المكشوفة تارة أخرى، ومع سرعة عداد النقاط، عمد سنجل إلى استغلال أخطاء جيوس المتتالية في الشقين الهجومي والدفاعي، نتيجة فقدان لاعبيه التركيز في تخليص الكرات، وفي المقابل كان خالد خليل يلجأ للحلول الهجومية الناجحة من خلال زياد عصفور الذي كان يهاجم من المقدمة والخط الخلفي، بل ويضطلع أحياناً بدور اللاعب المدافع، ومهند فقهاء الذي أربك حوائط جيوس بهجومه المعتاد بطريقة "القدم الواحدة" ووجد سنجل ضالته في الإرسالات الموجّهة على ضعيفي الإستقبال، أو اللاعب المهاجم بجيوس، ما اضطر أبو سعدة، لإعتماد اللعب المفتوح، الذي سهل بدوره اصطياد الكرات الهجومية من خلال حوائط سنجل القوية، لينهي "النسور" اللقاء لصالحهم، ويقتربوا أكثر من الإحتفاظ باللقب.

عزون يحبط مساعي القوات:
عاد فريق عزون إلى واجهة المنافسة من جديد، بعد أن حسم هوية المواجهة الثانية، بالفوز على القوات بثلاثة أشواط لشوطين، جاءت وقائعها: (23/25، 30/28، 20/25، 25/22، 15/9)، ويعود الفضل بهذا التفوق العزوني، إلى المخضرم أحمد البيك، الذي لعبت خبرته دوراً محورياً بتحقيق الفوز، وصحوة اللاعب الحر أركان سويدان، الذي دافع ببسالة واستماتة عن ملعبه الخلفي، وكان يُبقي الكرة في الهواء كلما شعر المتابعون بأنها لامست أرض الملعب.
اتبع القوات بالشوط الأول، إستراتيجية الإرسالات القصيرة، والتي تركزت على ضاربي مركز (4) بفريق عزون، لتعطيل مفاتيح الهجوم، ولم يكن محمد ووسيم رضوان وياسر شواهنة بالفاعلية المطلوبة، لتأخير انطلاقتهم الهجومية، ولتركيز لعب الضرب الساحق في مركز (2) والذي صاحبه يقظة لحوائط صد القوات، ولم تشفع تدخلات ثائر أبو هنية بالكرات السريعة من قلب الشبكة، وكرات البيك الموجّهة، لعزون، الذي كان قريباً من خطف الشوط، فكانت الكلمة لـ"صف العسكر" بتألق صانع ألعابهم مهند بشير في توضيب الكرات، التي كان ينقضّ عليها الحجاج وحميدو ومشير جودة وهيثم البو ومحمود أبو فرحة، وكان لافتاً الدور الكبير للاعب الحر عبد الله عبد الله في الدفاع عن الملعب الخلفي، ودقة استقبال الكرة الأولى، ما سهّل من مهام القوات في تكرار سيناريو الهجوم.
رغم ايجابية القوات في تشكيل حوائط الصد وتأثير إرسالات حميدو والحجاج الهجومية، إلى أن عزون الذي استفاد من خبرة المخضرم أحمد البيك، وصحوة لاعبه الحر أركان سويدان، وتألق ضاربيه الثنائي رضوان وأبو هنية وشواهنة، استطاع وبقوة، العودة إلى أجواء اللقاء، مع تحسّن الدفاع بحوائط الصد، ووضع صانع الألعاب أمين رضوان ثقته في البيك، الذي قدم مردوداً إيجابياً، حتى حسم عزون الشوط من عنق الزجاجة.
وضع لاعبو القوات كل ثقلهم الفني وتركيزهم العالي لحسم الشوط الثالث، بفاعلية هجوم الحجاج وحميدو وأبو فرحة والبو وجودة، وإشراك البديل وجدي القدومي، مع صحوة عبد الله عبد الله في الملعب الخلفي، وتنظيم حوائط الصد، التي رجّحت كفة الفوز.
أعاد عزون تساوي الكفة بالشوط الرابع، فأخذ أفضلية الشقين الهجومي والدفاعي، وتقدم بفضل الضغط بالإرسالات التي تركزت على اللاعب المهاجم، وشكّلت مصدر تأمين للنقاط المباشرة أحياناً، خصوصاً عن طريق البيك، دون إغفال فاعلية محمد ووسيم رضوان وأبو هنية وشواهنة في تنفيذ الواجبات الهجومية كما ينبغي، وأعطى حسن التمركز الدفاعي لأركان سويدان، أحقية فوز عزون بالشوط، بل إن سويدان نفسه كان رجل الشوط، إن لم نقل المباراة.
أطاح عزون بالقوات في الشوط الفاصل، فتلاعب شواهنة والبيك وأبو هنية والثنائي رضوان بدفاعات القوات المهزوزة كما يحلو لهم، لتيقدم عزون سريعاً (8/5)، على وقع تقهقر القوات، الذين وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدوا عليه، فدفاعاتهم هشة، ومعنوياتهم في أدنى مستوياتها، ليستمر تقدم عزون (14/5)، قبل أن يميل لاعبوه للإستعراض و"يتفنّنوا" في "بعثرة" النقاط، لكون المباراة أصبحت في جيوبهم، ليضع أحمد البيك نهاية للشوط بكرة ساحقة عند النتيجة (15/9)، وسط فرحة عزونية، ودهشة وصدمة للاعبي القوات.

التحكيم والإشراف:
قاد المباريات: بسام سماعنة، كمال رمضان، وللرايات أسامة زيد وخلدون عصيدة، وسجلها محمـد شطارة، وعلى العداد النقطي علي حماد، وراقبها رئيس لجنة الحكام تيسير علاونة

مواضيع قد تهمك