"الفدائي الكبير" يعكس مستوى طيباً ويفرض التعادل على "التنين الصيني"

ضمن تحضيراته لنهائيات أمم آسيا في الإمارات
غزة- كتب اشرف مطر/ تعادل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، يوم أمس الاحد، أمام مضيفه
منتخب الصين، بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمع المنتخبين على أرض الأخير، ضمن
تحضيراتهما لكاس آسيا المقبلة التي ستقام في الامارات مطلع العام المقبل.
وقدّم "الفدائي الكبير" وجهاً
مغايراً عن اللقاءات السابقة، من حيث الأداء والانتشار والانضباط التكتيكي العالي
والتحرك بكرة ودونها، وفرض الأسلوب على المنتخب الصيني الذي اضطر للاعتماد على
المرتدات السريعة، عكس الفدائي الذي اعتمد على البناء والانتشار والكرات العرضية
التي كان ينقصها اللمسة الأخيرة في الشوط الأول.
وكشف لقاء الصين عن اقتراب الجهاز الفني
للمنتخب من وضع يده على التشكيل الأمثل، الذي سيكون حاضراً في الامارات، كما وضح
أن أداء المنتخب مال للجدية العالية والتركيز الشديد، لذلك يمكن القول إن لقاء
الصين يعتبر الأفضل لفلسطين منذ زمن، وهذا مهم قبل الانخراط في المرحلة الأخيرة من
الاعداد بداية الشهر المقبل، والتي تتضمن خوض المنتخب ثلاثة لقاءات ودية دولية
أخيرة أمام اليمن والعراق وقيرغيزستان.
وانطلق اللقاء بنجاح للمنتخب الصيني من التقدم
بشكل مبكر، من كرة ثابتة أرسلت داخل الصندوق، استثمرها المدافع شياوتينغ فينغ
وارتقى لها برأسه ووضعها على يمين الحارس رامي حمادة.
بعد الهدف لعب الفدائي بشكل جيد
للغاية، وتحرك المنتخب من خلال المحورين الأيمن والأيسر، ففي الجبهة اليمنى النشطة
تواجد مصعب البطاط وياسر إسلامي، وفي اليسار لعب الكسيس نصار وتامر صيام، بينما في
العمق الهجومي تواجد نظمي البدوي وخالد سالم كمهاجم صريح، وحاول الفدائي مرات عدة
الوصول لمرمى الصين، من كرات ثابتة حيث أرسل البهداري ضربة رأس قوية علت العارضة
بقليل، بينما لم يحسن نظمي البدوي استغلال عرضية البطاط المتقنة، فأرسلها برأسه
ضعيفة للحارس الصيني، وقام المدير الفني بإجراء تغيير تكتيكي بإرسال سالم للجناح
الأيمن مكان إسلامي الذي انضم لمركز رأس الحربة.
توالت عرضيات الفدائي، خاصة من المحور الأيمن
وتحديداً من البطاط، لكن الدفاع الصيني تفوق على مهاجمينا، لينتهي الشوط الأول
بتقدم الصين بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى المدير
الفني نور الدين ولد علي تغييرين هجوميين مبكرين، بدخول عدي الدباغ مكان خالد
سالم، وجوناثان سورية مكان نظمي البدوي، وأمام هذين التغييرين تقدم إسلامي لمركز
رأس الحربة، وتحرك المنتخب وبدأت محاولاته الهجومية بحثاً عن التعادل.
وفي د. 62 أثمرت محاولات الفدائي عن
إدراك التعادل، عندما ارسل بابلو برافو نجم وسط الدفاع برفقة زميله محمد درويش كرة
بينية في عمق الدفاع الصيني، فوضعت اللاعب ياسر إسلامي في حالة انفراد كامل، حيث
انطلق وسدد الكرة زاحفة لحظة خروج الحارس الصيني مدركا التعادل.
لم يتراجع الفدائي بعد الهدف، بل أن نور الدين
ولد علي طمع في المباراة، فأشرك محمود وادي مكان إسلامي في محاولة منه لتعزيز
القوة الهجومية، وحاول المنتخب من خلال الثنائي الدباغ ووادي والأخير، لاحت له
فرصة لكنه فضل المراوغة داخل الصندوق بدلاً من التسديد.
استمر الفدائي في انتشاره الجيد، ولعب جوناثان
سورية دوراً مهماً في وسط الميدان، بينما ظهر خط الدفاع في الشوط الثاني بقيادة
الثنائي البهداري ومحمد صالح بشكل أفضل مع تقارب خطوط الفدائي، حيث حدوا كثيراً من
محاولات التنين.
وقبل نهاية المباراة عاد الفدائي ودفع بورقة
هجومية رابعة، عبر دخول سامح مراعبة مكان تامر صيام، لكن النتيجة ظلت على حالها
بتعادل إيجابي مهم وجيد للفدائي امام الصين.
تشكيلة الفدائي: رامي حمادة، عبد اللطيف
البهداري، مصعب البطاط، الكسيس نصار، بابلو برافو، محمد درويش، نظمي البدوي
"جوناثان سوريا"، تامر صيام "سامح مراعبة"، خالد سالم" عدي الدباغ"، ياسر إسلامي
"محمود وادي".