شريط الأخبار

منتصر ادكيدك: المؤسسات الشبابية في القدس وجدت لخدمة واحتضان الشباب الواعد

منتصر ادكيدك: المؤسسات الشبابية في القدس وجدت لخدمة واحتضان الشباب الواعد
بال سبورت :  

القدس- كتب محمد زحايكة/ رأى منتصر ادكيدك مدير جمعية برج اللقلق المجتمعي في البلدة القديمة من القدس ان هدف العاملين والناشطين في المؤسسات المقدسية الشبابية هو ايجاد الحاضنة لاستيعاب الشباب المقدسي وطاقاتهم وافكارهم وابداعاتهم وتجسيد طموحاتهم ضمن المعطيات والامكانيات المتاحة بعيدا عن الاهداف الخادعة والمضللة او الشكلية والاسمية.

واوضح خلال لقاء صالون القدس بمركز يبوس الثقافي "ان الحاضنة الحقيقية لا يمكن ان تسطو على افكار الشباب وابداعاتهم وتجيرّها او تسخرّها لنفسها ، وانما تساعدهم على تطويرها وتعزيزها وتنميتها، وتعمل على خلق نوع من الفكر المساند لهذه الطاقات والابداعات وتنفيذها ولا تعمل على انتحالها ونسبتها لها ، وبالتالي على الشباب ان يطمئن ويلجأ الى هذه المؤسسات الحقيقية والفاعلة لمساندته ، وان الحل لا يكون بانشاء دكاكين وهمية تبعثر الجهود وتضّيع الطاقات سدى دون اية فائدة كما لمسنا من خلال تجاربنا الكثيرة في هذا المجال " .

واضاف " ان هذا يشكل شرطا مهما للحفاظ على المؤسسات الحقيقية القائمة واستمرارية عملها وعطائها وتكريسها كحاضنة شبابية منتجة وفاعلة وتحدث فرقا على الارض ، وليس عيبا ان يكون الشباب المبدع جزءا اساسيا فيها وله كلمته المسموعة ورأيه النافذ لحماية الفكرة الشبابية ذاتها بتجميع الطاقات والعمل في اطار جامع بعيدا عن التشتت والتبعثر الذي يضر بالعمل الجماعي الموحد والمبني على اسس علمية وموضوعية صحيحة ، فالعمل المؤسساتي يبقى اقوى واكبر من العمل الفردي مهما كان متفردا ومتميزا ".

اللقلق .. تجربة رائدة

واشار الى تجربة جمعية برج اللقلق في هذا المجال كمؤسسة شبابية رائدة وعريقة في مساندة افكار الشباب المقدسيين في مختلف شؤون الحياة من مجتمعية وتعليمية وفنون وصحة ورياضة وسياسة واقتصاد وثقافة عامة ، في حين يجري توجيه الشباب في المشاريع التي تدّر دخلا الى الجهات والحاضنات التي تتبنى تنفيذ افكارهم ومشاريعهم مع الانتباه الى ان طبيعة وآلية هذه المشاريع لا بد ان تأخذ في البداية المبادرة الفردية من خلال عملهم على انفسهم وتشكيل صندوق تشاركي لتنمية متساوية حتى لا يحصل اي شكل من اشكال الهيمنة ".

ولاحظ ادكيدك ان الشباب المقدسي يمرون في حالة من الاغتراب ويبحثون عن تحقيق ذواتهم من خلال افكارهم واجتهاداتهم الشخصية او من خلال المؤسسات ويعاني بعضهم من حالة فقدان الثقة في عدد من المؤسسات التي يتهمونها بخذلانهم وعدم الوقوف الى جانبهم واحتضان رؤاهم وابداعاتهم . علما بأن هذه المؤسسات قامت من اجل خدمتهم ودعمهم ومساندتهم .

وأكد ان من يدير اية مؤسسة شبابية ، فهو بلا شك يدرك ان مبرر وجوده هو الاخذ بيد الشباب وتسهيل تنفيذ طموحاتهم وارشادهم الى الطريق الصحيح والمثمر والمفيد الى جانب تطوير قدراتهم وتسليحهم بالمهارات والقدرات اللازمة لشق طريقهم في الحياة .

وحث الشباب المقدسي على تبني موقف ايجابي تجاه المؤسسات التي قد يرون انها مقصّرة من خلال المطالبة بتحسين ادائها او تغييرها وفق النظم واللوائح الداخلية حفاظا على هذه المؤسسات وعدم هدمها الامر الذي يلحق الضرربالجميع .

وقال عن طريقة عمل بعض المؤسسات الشبابية في المدينة " رسالتي ، هي بتصحيح الخلل في بعص الاليات المتبعة وافساح المجال اكثر امام القدرات الشبابية الصاعدة وتوزيع عبء المسؤوليات من خلال التدريب والتجريب للشباب لانهم مصدر القوة والتغيير في حين على الشباب التعاطي بايجابية مع هذا الواقع نحو التغيير المنشود بعيدا عن التخريب والحاق الاضرار . ولنا في برج اللقلق الشبابي الذي جسّد وحقق من خلال طاقات الشباب انجازات على الارض في ست سنوات حصد خلالها اربع جوائز محلية وعالمية نتيجة العمل من خلال طاقم كامل ومتكامل من الشباب المقدسي ، والمقدسي فقط " .

المؤسسات باقية ..والافراد زائلون

واكد ادكيدك في رسالة خاصة موجهة للشباب في القدس " لديكم مساحة كبيرة للتحرك والسيطرة والانجاز من داخل هذه المؤسسات اذا تعاطيتم بمنطق وايجابية فاعلة بعيدا عن الردح والشتم والعواطف الجياشة المضللة ، وعلى اي شاب مقدسي ان يتعلم اولا وان يستخدم عقله والتحقق من اية معلومة قبل المس بأية مؤسسة شبابية، واقول للشباب كجزء من القاعدة المجتمعية الكبرى انه بمقدورهم تصحيح الاوضاع التي قد يرونها خاطئة في اية مؤسسة من خلال قلب الطاولة باستخدام النظام والقانون الداخلي الذي يحكم الجميع .. وهنا أنصح : دعونا نشتغل مع بعض ولا نشتغل في بعض ..؟؟! فالقدس هدفنا ورسالتنا وهي اكبر من كل مصالحنا الشخصية ومن يريد البحث عن استثمارات خاصة ، فالمؤسسات الشبابية ليست هي عنوان .. واقول لهذه المؤسسات .. احتضنوا الشباب واعطوهم مساحة للنشاط والابداع .. وعلى من يظن ان المؤسسة ملك شخصي له .. عليه ان يتنحى جانبا ويبحث عن طريق اخر.. فنحن في نهاية المطاف مجرد موظفين لنا نهاية خدمة .. اما المؤسسات ، فباقية ومستمرة لخدمة شباب القدس واهلها ".

مواضيع قد تهمك