الخليل- كتب محمد عوض/ الجولتان السابقتان من دوري القدس للمحترفين، شهدتا صحوة ملحوظة لجبل المكبر، بتحقيق انتصارين متتاليين، على شباب الظاهرية، بثلاثة أهدافٍ لهدف، وعلى ترجي وادي النيص، بهدفين لهدف، وهو ما حسَّن نتائج الفريق، وقاده لرفع رصيده إلى 10 نقاط، بعدما كان لا يمتلك سوى أربع نقاط فحسب.

ربما جاءت صحوة "النسور" على حساب فريقيْن متواضعيْن هذا الموسم، وممن يقارع هرباً من شبح المنطقة الحمراء، لكنها " في الإطار العام " تعود بالنفع الكبير على الجوانب المعنوية للاعبين، وتحفيزهم على تقديم الأفضل في المواجهات القادمة، ومواصلة التقدم على سلم الترتيب العام، وصولاً لموقعٍ مناسب.
المكبر، ورغم تواضع الاستقرار الفني هذا الموسم، ورحيل لاعبين مميزين في مختلف الخطوط، والتعويل على عددٍ كبير من أبناء النادي، منهم لا يمتلك الخبرة الكافية، إضافةً إلى إصابة عناصر بارزة، وغيابهم عن التركيبة مثل: "شهاب القنبر"، إلا أنه استطاع تحقيق كم نقطي جيد، ويبتعد عن صاحب المركز الرابع، بثلاث نقاط.
المباراة القادمة، اليوم، ستجمع المكبر بمنافسه العنيد، ومتصدر الترتيب العام، مركز بلاطة، وهي تعد أفضل، وأقوى اختبار، "للنسور"، ونتيجة إيجابية في لقاءٍ كهذا، ربما يقلب الكفة كلياً، ويحوِّل الفريق المقدسي إلى منافسٍ متقدم، بعدما كان متأخراً، وسيرفع تطلعاته، ويساهم في مزيدٍ من الالتفاف حوله.
بلا أدنى شك، فإن الجهاز الفني "لنسور العاصمة"، يدرس وضع المواجهة جيداً، وبشكلٍ جماعي، ومنفرد، ليخرج بالتشكيلة التي بإمكانها الوقوف نداً "للجدعان"، خاصةً أن منافسهم يعتبر هذا الموسم الأقوى، في ظل امتلاكه مجموعة من الأسماء المميزة في مختلف الخطوط، جعلته يحتل المركز الأوَّل.