"الجدعان" ينتزعون صدارة الدوري بجدارة .. و"العميد" يدخل سباق المنافسة

طولكرم-
كتب محمد عراقي/ انتزع
مركز بلاطة صدارة دوري القدس للمحترفين في نهاية الاسبوع السابع عقب فوزه على هلال
القدس المتصدر السابق بهدفين لهدف في قمة الاسبوع الجماهيرية التي جرت في نابلس
ليواصل بلاطة مسيرة الانتصارات المظفرة حتى الان.
شباب الخليل هو الآخر دخل بقوة في سباق المنافسة بفوز
ثمين وهام على جاره السموع بهدفين لهدف، فيما عاد جاره اهلي الخليل لسكة
الانتصارات بعد طول غياب بفوزه على الظاهرية الجريح بثلاثية.
انتصارات هامة حققتها فرق الامعري والمكبر وثقافي طولكرم
في مسعاها للتمترس في منطقة الوسط وذلك على كل من مركز طولكرم وواد النيص والبيرة.
خالد
سالم الهداف
تربع خالد سالم على عرش الهدافين حيث يواصل
التالق والتسجيل في كل مباراة لفريقه بلاطة حيث يملك عشرة اهداف يليه مهاجم هلال
القدس المميز علي نعمة بستة اهداف ثم كلا من الحلمان نجم اهلي الخليل ورامي مسالمة
نجم السموع بخمسة اهداف لكل منهما.
الامعري
حقق المطلوب
واصل الامعري نجاحاته حصده للنقاط الثمينة حيث
حقق فوزا غاليا وشاقا على مركز طولكرم بهدف نظيف في البيرة ليصل للنقطة العاشرة في
موقع جيد.
الامعري بعد حسم الديربي بصعوبة عاد وكرر نفس المشهد
امام مركز طولكرم حيث عاني بشدة قبل حصد النقاط الكاملة بفضل هدف المخضرم احمد عبد
الله من ركلة حرة في الشوط الاول ولعب الامعري منذ الدقيقة 35 منقوصا بعد طرد
مهاجمه يحيى السباخي ورغم ذلك صمد رفاق خالد مهدي وجلال ابو يوسف دفاعيا طوال
الشوط الثاني امام الهجمات الكرمية وراهنوا على المرتدات التي انجبت خطورة بقيادة
الحبيبي وصحبه.
والاهم تحقق وهو الفوز ومواصلة جمع النقاط والتقدم
للامام وبلا شك هذا اعطى كتيبة المدرب ايهاب ابو جزر الثقة اللازمة لمواصلة
النجاحات ولكن المطلوب تطوير الاداء في بعض الجوانب منها الهجومية التي لم يقنه
فيها الاخضر امام البيرة والمركز رغم فوزه.
مركز طولكرم من جهته تعرض للخسارة الثانية على التوالي
وتجمد عند اربع نقاط في المركز قبل الاخير وفي وضع صعب، وحاول لاعبو المركز بكل
امكانياتهم الخروج بنتيجة ايجابية خاصة في ظل النقص العددي لمنافسهم، لكن الهجوم الكرمي
لم يكن فاعلا وحاضرا بتركيز رغم المحاولات الحثيثة للناطور ومعن جمال الذي الغي له
هدف بداعي التسلل براية الحكم المساعد وفادي سليم والبقية، وظهرت بعض الوجوه
الشابة الواعدة في التشكيلة الكرمية.
المركز قاتل برجولة ولكن النواحي الفنية خذلته في الشق
الهجومي ولهذا فان المطلوب لملمة الاوراق واستمرار العمل بصورة شاقة ومضنية من اجل
تحسين ما يمكن تحسينه فنيا من اجل محاولة وقف نزيف النقاط الحاصل حاليا.
الاهلي
اصطاد الغزلان
عاد اهلي الخليل اخيرا لسكة الانتصارات بفوزه
الكبير على جاره الظاهرية الجريح بثلاثية نظيفة في دورا ليرفع رصيده الى 11 نقطة
ويتقدم بشكل جيد على اللائحة ويصبح الفريق الاهلاوي في الطابق العلوي.
النتيجة متوقعة بالنظر للفوارق الفنية بين الفريقين
والتي جسدها لاعبو الاهلي لصالحهم بهدف مبكر اراحهم عن طريق حمادة مراعبة واجهز
الحلمان والبديل حمادة الجعبري على المنافس بهدفين في الحصة الثانية ليفرح الاهلي
بعودة الانتصارات التي طال انتظارها ولعب المميز هلال موسى دوراً هاما في صناعة
الاهداف فكان المحور الاهم في الشق الهجومي.
والتطلع الان للعزف على وتر هذا الانتصار الكبير من خلال
الاداء في المباريات المقبلة بقوة وتركيز كبيرين من اجل مواصلة التقدم باتجاه
مواقع القمة وتعويض الفترة الماضية والتي نزف فيها الفريق الاهلاوي الكثير من
النقاط.
الظاهرية من جهته لا جديد فالهزائم تتوالى بمرارة من
اسبوع لاخر رغم الاداء الرجولي والقتالي في بعض اوقات المباريات كما حصل امام
الاهلي في بعض الفترات ببعض الفرص المتاحة ولكن بدون نتيجة ملموسة فالهجوم
الظهراوي عقيم والدفاع والوسط يحاولان ولكن العناصر المتاحة للمدرب بهجت عودة
متوسطة المستوى وما على الغزلان الا ان يستمر في القتال في كل مباراة على امل
محاولة حصد اكثر من النقطة الوحيدة الحالية.
العنابي
خطف البيرة
وحقق ثقافي طولكرم فوزا ثمينا للغاية على مضيفه
مؤسسة البيرة بهدف نظيف في البيرة ليعود بالغلة كاملة ويرفع رصيده الى 8 نقاط
ويتقدم للامام قليلاً بثبات فيما تجمد رصيد البيرة عن نفس الرصيد.
العنابي كان يحتاج هذا الفوز بشدة وفي هذا التوقيت خاصة
بعد الخسارة القاسية برباعية امام بلاطة وحقيقة فنيا استحق الثقافي فوزه لانه كان
الاجرا هجوميا والاعلى كفة فنيا في معظم فترات اللقاء حيث كان احرص على تحقيق
الفوز وتحقق له ذلك عبر نمر واصف في الشوط الثاني قبل ان ينال البطاقة الحمراء
وسبقه لاعب البيرة البديل حسام زيادة الذي تسبب في ركلة الجزاء التي أنجبت الهدف.
ما عاب العنابي هو انه فشل في ترجمه سيطرته في الكثير من
الاوقات ومده الهجومي الى اهداف وهو مشكلة الفريق الكرمي حقيقة الذي يعاني من اجل
التسجيل في كل مباراة وحتما فان هذا الفوز الثمين سيعطي الدفعة المعنوية اللازمة
للعنابي لمواصلة الاداء بنفس التركيز من اجل حصد مزيد من النقاط الهامة لتحسين
الوضع الحالي للفريق على الترتيب الغير مرض والقريب من منطقة الخطر.
البيرة دفع ثمن الغيابات العديدة التي ضربت صفوفه واثرت
على اداءه الفني وخاصة في الشق الهجومي ممثلة ببرافو ورائد الدحلة ومهند خالد ومن
هنا حاول الفريق البيراوي جر المباراة الى التعادل باداء واقعي منضبط وهو نجح في
ذلك الى حد كبير الى ان حصل الثقافي على ركلة الجزاء التي خطف منها الفوز الثمين.
الخسارة هي الثانية على التوالي للبيرة الذي تراجع في
الترتيب العام وبات الامر يتطلب همة اكبر وجهد اعلى وتركيز من اجل العودة للاداء
الجيد الذي بدء فيه الفريق الدوري من اجل وقف نزيف النقاط والعودة لجمع النقاط
الثمينة لتحسن الاداء وستشكل عودة بعض الغائبين دفعة للتشكيلة الحالية.
المكبر
قلب الطاولة على واد النيص
اثبت المكبر انه فريق عنيد لا ييأس حيث نجح
للمباراة الثانية على التوالي في قلب تاخره في الشوط الاول الى فوز ثمين وغال حيث
اجتاز عقبة واد النيص بهدفين لهدف في الخليل ليرفع رصيده الى عشر نقاط في منطقة
الوسط.
وحقيقة فان الروح القتالية العالية ورجولة لاعبي المكبر
واصرارهم على تغيير وقلب النتيجة لصالحهم كلها عوامل تحسب لهم ولمدربهم هشام
الزعبي للمباراة الثانية على التوالي حيث خرج الفريق المقدسي متاخرا امام الواد في
نهاية الشوط الاول لكن راسية حسين عبدو عدلت النتيجة وخطف البديل المميز هداف
الفريق شهاب القنبر هدف الفوز الثمين براسية رائعة ايضا.
والثابت ان الركلات الثابتة تشكل سلاحا هاما للمكبر
فمعظم اهداف الفريق في اخر مباراتين اتت من ضربات راسية وهو ما يميز لاعبي الفريق
الذي يسير بشكل جيد مؤخرا نحو حصد مزيد من النقاط والتقدم للامام اكثر وهو هدف
المكبر في المباريات المقبلة.
واد النيص واصل السقوط فخسر للمباراة الثانية تواليا
وتجمد عند سبع نقاط وهبط للمركز العاشر وما زال الفريق لم يجد ايقاعه في المباريات
الاخيرة حيث ظهر دفاعيا بشكل غير مقنع وحتى امام المكبر فبعد شوط اول تقدم فيه
الفريق النيصي بهدف من ركلة جزاء لاشرف نعمان انهى به الشوط الاول، ولكن الشوط
الثاني شهد غياب التركيز الدفاعي المطلوب فتلقت شباك توفيق علي هدفين خرج بهما
الفريق خاسرا وتراجع للخلف خطوة اخرى.
الامر بات يتطلب وقفة عاجلة لتصحيح الامور الفنية
والجماعية ووقف نزيف النقاط لان الفريق في تراجع مستمر على صعيد الترتيب العام
ورغم وجود عدد كبير من لاعبي الخبرة الا ان الهشاشة الدفاعية باتت سمة المباريات
الاخيرة للفريق النيصي الذي سيحاول تصحيح اوضاعه فيما هو قادم.
قمة
الدوري بلاطية
خطف مركز بلاطة قمة وصدارة الدوري من هلال القدس
بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف في نابلس في قمة الاسبوع التي تابعها جمهور كبير جدا
وجلس بلاطة على القمة وحيدا برصيد 17 نقطة مقابل 15 للهلال.
وحقق بلاطة الاهم وهو الفوز وانتزع بالتالي الصدارة
الغالية من منافسه المباشر باداء واقعي امام جمهوره الكبير وما ساعده على ذلك
الهدف المبكر الذي سجله الواعد الموهوب امير قطاوي وبعدها استطاع رجال المدرب
خليفة الخطيب اغلاق منطقتهم جيدا امام المد الهجومي الهلالي وخاصة في الشوط
الثاني، وحسم الفريق النابلسي النتيجة فعليا بالهدف الثاني الذي جاء من مرتدة
مدروسة سريعة انهاها هداف الدوري المتالق خالد سالم الذي اخترق بسرعته دفاع الهلال
وسجل بثقة محرزا عاشر اهدافه في الدوري.
وشهدت المباراة عودة نجمة بلاطة ادهم ابو رويس بعد غياب
طويل بسبب المرض فكان وجودة مؤثرا حيث صنع الهدف الثاني والحاسم.
واحتفلت جماهير بلاطة الكبيرة بهذا الفوز المؤزر الذي
يعني ان فريقها المحبوب تربع الان على القمة بثقة واقتدار وحتما فان هذا الفوز
اللامع سيعطي دفعة هائلة للفريق البلاطي لاعبين وادارة وجهاز فني ولاعبين من اجل
المضي قدما في مسلسل الانتصارات للاحتفاظ بالقمة الموعودة خاصة في ظل وجود كتيبة
النجوم الحاليين.
هلال القدس من جهته تعرض لثاني خسارة له في الدوري وكانت
مؤلمة لانها امام منافسه المباشر في الصراع على اللقب فتراجع للمركز الثاني بعد
فقدان الصدارة برصيد 15 نقطة.
واثر الهدف المبكر الذي تلقاه مرمى رامي حمادة سلبا على
الفريق المقدسي الذي اضطر لبذل مجهودات اضافية من اجل التعادل اولا ومن ثم التفكير
في الفوز وهو ما لم يكن سهلا امام قوة وتنظيم دفاع ووسط بلاطة ورغم المد الهجومي
الهلالي في الشوط الثاني الا ان الضربة القاضية للهلال جاءت بالهدف البلاطي الثاني
من مرتدة استغلت المساحات الفارغة جراء التقدم للامام باعداد كبيرة.
ولم يشفع هدف المميز علي نعمة للهلال الذي حاول جاهدا
الخروج ولو بنقطة، ورغم ذلك يبقى الهلال فريقا قويا مرشحا للاستمرار في المنافسة
حتى الرمق الاخير بالنظر للاستقرار الاداري والفني والمالي الموجود وحتما فان
الجهاز الفني للفريقر سيتعلم من دروس الخسارة امام بلاطة من اجل العودة سريعا
للانتصارات.
اوقف شباب الخليل اندفاعة جاره السموع القوية ففاز عليه بهدفين لهدف في مباراة ديربي خليلي جماهيرية ليقفز العميد للمركز الثالث برصيد 14 نقطة مزاحما طرفي القمة الهلال وبلاطة فيما تراجع السموع للمركز الرابع برصيد 13 نقطة.
شباب الخليل حقق مراده وهو الفوز الغالي الذي احتفل به مع جماهيره الكبيرة بدخوله بقوة في سباق المنافسة لان المباراة كانت صراع على ست نقاط نظرا للتقارب النقطي بين الفريقين ، الهدف الاول اعطى الدافع المطلوب للشباب وان كان ذاتيا عن طريق لاعب السموع احمد حربي وما حسم الموقف هو الهدف الثاني المهم للمميز محمد ابو راس ورغم هدف السمو عالا ان رباطة جاش الدفاع والوسط الشبابي وخلفهم الحارس الامين ابو سيف عبرت بالمباراة الى بر الامان.
التطلع لشباب الخليل للامام لمواصلة الانتصارات وعدم الرجوع الى نزيف النقاط فالهدف العام الاستمرار والبقاء في دائرة المنافسة وهذا يتطلب جهدا وتركيزا كبير جدا وما يضمه الفريق حاليا من لاعبين ودعم اداري وجماهيري بالامكان الاستمرار في النجاحات.
السموع بعد ثلاث انتصارات متتالية توقفت عجلة نجاحاته امام منافس صعب وقوي وعلى ارضه وبين جماهيره الكبيرة ورغم الخسارة الا ان السموع قدم مباراة جيدة وكان قريبا من الخروج لو بنقطة ، ودفع الفريق ثمن الاخطاء الدفاعية التي كلفته هدفين خسر بهما المباراة.
والنظر الان لتصحيح اخطاء هذه المباراة من اجل التعويض بما هو قادم فالعودة للنجاحات امر ليس صعبا على فريق عنيد وجماعي كالسموع الذي دائما ما كان له طموح كبير في ترك بصمة والتركيز على عدم التراجع في الترتيب العام بل الحفاظ على موقع متقدم بين الكبار