هلال أريحا.. عقم هجومي وضعف دفاعي والنتيجة قاع الترتيب

الخليل- كتب محمد عوض/ بدا
واضحاً للجميع، وليس منذ بداية الموسم الكروي الحالي فحسب، بل على امتداد المواسم
السابقة، حالة الضعف الكبير الذي يعتري هلال أريحا، والمشكلات المالية العميقة
التي يمرّ بها أبرز ممثل للمحافظة التاريخية، وسط عجز تام عن وجود حلول حقيقية،
تجعل النادي يستعيد مكانته المرموقة على مستوى الوطن.
الهلال
الريحاوي، بدا ضعفه يتجلى بوضوح هذا الموسم، بسوء النتائج التي حققها، وآخرها
الهزيمة الكبرى أمام نادي جنين بسبعةِ أهدافٍ نظيفة، وهي النتيجة الأكبر، والأسوأ،
هذا الموسم لفريقٍ، كان من المفترض ألا يتلقاها، نظراً لاسمه العريق، وما يتوجب أن
يتلقاه من دعم، يسهم في زيادة قوته على مختلف الأصعدة.
ما يثير الاستغراب حقاً، بأن الهلال يمثل
محافظة أريحا والأغوار في الدرجة الأولى، وهو نادٍ تاريخي، له صولات وجولات، ولا
يجد دعماً ولو بنصفِ ما يحتاج، إضافةً إلى أن عدداً من أبنائه غادروا صفوفه،
ويلعبون لصالحِ أندية أخرى، وهذا يعود إلى حالة الترهل التي أدت لاحقاً إلى رحيلهم.
العقم الهجومي للهلال، جعله يسجل خمسة أهداف
في ثماني مباريات، بينما تلقى مرماه 16 هدفاً، وهو بذلك صاحب أضعف خطي دفاع وهجوم،
وهذا بحدِ ذاته يشير إلى كارثة كبرى قد تحل بالفريق مع نهاية الموسم الكروي، ودفع
ثمن الوضع الصعب، بالهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية مرَّة أخرى.
حاجة أبناء الأغوار، أصبحت ماسة إلى أبعدِ
الحدود، لإيجاد مخارج جديدة، يمكنها خدمة النادي على المدى البعيد، والأهم الآن:
لملمة الأوراق، من أجل تحقيق الانتصارات، وكسب النقاط، وتغيير الأوضاع الحالية،
وصولاً لمرحلة الانتقالات الشتوية، لعل وعسى يحدث تغيير جوهري يصب في صالح النادي.