المصريون يستعينون بالتلفاز الاسرائيلي لمشاهدة مباريات المونديال
باتت قضية تشفير مباريات كأس العالم 2006 تستأثر باهتمام الشارع العربي الذي ينتظر أن تنجح وزارات الاعلام المحلية في التوصل الى اتفاق مع الشركة صاحبة حقوق بث المباريات لتأمين نقل المنافسات على القنوات الأرضية. خصوصاً أن كثيرين من متابعي القضية يرون أن تشفير النقل التليفزيوني سيتسبب في حرمان شبان كثر من متابعة المناسبة العالمية قياساً على ثمن البطاقة الذكية المخصصة لاستقبال بث المباريات.
ويبدو أن الشبان المصريين حسموا أمرهم وقرروا مشاهدة مباريات المونديال على طريقتهم الخاصةK إذ لم يلتفت محبو وعشاق كرة القدم بمدينة بورسعيد المصرية نهائيا لمتابعة تطورات قضية بث مباريات مونديال ألمانيا على الهواء مباشرة بالقنوات الأرضية المحلية، تلك القضية التي ما زالت معلقة بين التلفزيون المصري والشركة الراعية لحقوق البث بالمنطقة العربية (art)، وقال مراسل صحيفة "الرياضية" السعودية في بورسعيد أن سبب عدم اكتراث البورسعيدية بمخاوف عدم إذاعة تلك المباريات المرتقبة يرجع الى حال الاطمئنان التي تسود صفوفهم بشأن متابعتهم لجميع المباريات مجانا وعلى الهواء مباشرة عندما تبث عبر القنوات الأرضية للدول المحيطة بهم، وعلى رأسها إسرائيل وقبرص ولبنان واليونان وسوريا وتركيا، التي تستقبلها مدينة بورسعيد بوضوح تام خاصة في شهور الصيف وباستخدام (إيريال عادي)، وقد راجت تجارة (الإيريال الصيني) زهيد الثمن بأسواق بورسعيد خلال الأيام الأخيرة وقبل أيام من انطلاق البطولة وهو إيريال بمحرك توجيه وبوستر لتقوية الإرسال، ولا يزيد ثمنه عن 15 دولارا فقط ويستطيع التقاط إرسال أكثر من 100 قناة أرضية من الدول القريبة لمدينة بورسعيد الواقعة على رأس قناة السويس وتطل على المنطقة الشرقية للبحر المتوسط، التي اعتاد مواطنوها متابعة جميع بطولات كأس العالم منذ عام 1978 (مونديال الأرجنتين) وحتى البطولة الأخيرة باليابان وكوريا 2002 على الهواء مباشرة، وتحديدا عبر تلفزيون إسرائيل، الذي يصل إرساله بوضوح يزيد أحيانا عن وضوح القنوات المحلية الأرضية المصرية.