الخليل- كتب محمد عوض/ حينما تقرأ أسماء تشكيلة اللاعبين التي ستمثل شباب الخليل، في موقعة الفريق أمام هلال القدس، زعيم البطولات المحلية قاطبةً الموسم المنصرم، فإنك كمتابع ترى أن "العميد" سيكون بإمكانه تحقيق الانتصار، ولو فاز فلن تكون مفاجأة، فكلنا نعرف قيمة هذا النادي، ومن يقف خلفه، وقاعدته الجماهيرية.
الأسماء الرنانة مع شباب الخليل، ارتكبت هفوات قاتلة، بل وتفوق هلال القدس على كافة الأصعدة، ولعب بشكلٍ أفضل، ومنظم، وأظهر قدرةً على التحرّك في كلِّ أرجاءِ الميدان، وبسلاسةٍ في كثيرٍ من الأحيان، فيما تجمّد "العميد"، وأبدى استعداداً لاستقبال الأهداف، وخرج خضر عبيد بتركيبته منتصراً.
بريقُ هلال القدس، تجدد، واختلفت بعض الأسماء في تركيبته، لكنه ظل قوياً إلى أبعدِ الحدود، على مستوى كرة القدم المحلية، وسجل أربعة أهدافٍ مختلفة في شباك شباب الخليل، فاستغل المرّتدات، والرأسيات، والتصويب من بعيد؛ حيث بدا ذلك ممتعاً للمشجعين الذين يقفون خلفه، ويحفزهم على مواصلة المسير.
" خضر عبيد"، امتلك مجموعة من الأسماء الجديدة، منها ما نراه في الميدان أساسياً، ومنهم من يجلس على دكة الاحتياط، ونظرته جيدة للغاية للكتيبة التي يستخدمها، ويقرأ الملعب، ويعرف نقاط ضعف المنافسين، أغلق في وجه "العميد" المنافذ، واستغل لاعبوه ما أتيح لهم من فرص، وكسبوا ثلاث نقاط مهمة.
الهلال، بقيادة "الجنرال" عبيد، قد يكون قادراً على تكرار سيناريو الموسم المنصرم، ويقف في وجهه منافسون أشدّاء جداً، لكن لا يفل الحديد إلا الحديد، ويبدو أزرق العاصمة، حديداً صلباً، أو معدناً أقوى من الحديدِ حتى، والأهم أن تواصل الهيئة الإدارية العطاء، لفرض الاستقرار، والحيلولة دون التراجع، مهما بلغت العقبات.