شريط الأخبار

الحارس المخضرم الهصيص: أعطيت الرياضة ثلاثة عقود من عمري.. فمنحتني حب الجماهير

الحارس المخضرم الهصيص: أعطيت الرياضة ثلاثة عقود من عمري.. فمنحتني حب الجماهير
بال سبورت :  

جنين - تقرير عصري فياض/ الحكايات الكبيرة تبدأ وتنتهي، لكن الحكايات العظيمة تبدأ من جديد من نقطة الانتهاء،باختصار تلكم هي حكاية الحارس المخضرم لنادي جنين إبراهيم عارف الهصيص 53 عاما والذي أمضى من عمره نحو من إحدى وثلاثين عاما من حراسة المرمى ونحو خمسة أعوام في تدريب الحراس، وهو اليوم على موعد مع مهرجان الاعتزال، والذي سيكلل في دوام العطاء،بنفس الطريقة التي بدأ بها..


البداية
يعود الهصيص بأصل الحكاية مع الكرة وحب الحراسة ليقول كان ذلك في العام 79، كان عمري لم يتجاوز 14 عاما، كنت العب الكرة في حارتنا،فمر الكابتن سهيل عيسى،فشاهدنا، فشده ىدائي، فناداني، وقال لي انتظرني غدا الساعة الثالثة عند باب بيتكم،فسآخذك للملعب البلدي لكي تدخل معنا التدريبات، وتصبح حارسا لنادي جنين،فكان، وكانت بداية مشواري الذي استمر وتواصل وتفرع حتى إستنفذت طاقتي لكن حبي وادارتي لا زالت تزخر بالعطاء والوفاء.
محطات
ويتابع الهصيص المنتشي بذكرياته،ويقول لعبت حارسا أساسيا وانا ابن 15 عاما ،وكان نادي جنين في الدرجة الثالثة، وصعد للثانية، وتم إعارتي لنادي النقابات كي يصعد هو ايضا من الدرجة الاولى الى الممتازة،فكان بينه وبين الصعود خطوة واحده نالها سلون الرياضي في حينه،فعدت للنادي الام،وقد كانت أول مباراة في مسيرتي قد انتهت بالتعادل1/1، وآخر مباراة كانت مع مركز طولكرم وانتهت بالتعادل 2/2، اما اصعب مبراة في مسيرتي كانت مباراة صعود نادي جنين للدرجة الممتازة في اريحا مع العبيدية وانتهت لصالحنا بهدف للا شيء، واجمل المباريات كانت بين منتخب جنين ومنتخب طولكرم في افتتاح ملعب جنين حيث تمكنت من صد ضربة جزاء، وتمكن المرحوم الشهيد لطفي البدوي في احراز هدف الفوز، كما اني لعبت مباراة دولية ودية حيث كنت حارس منتخب فلسطين في مباراته مع قدامى منتخب فرنسا، وتمكنت من صد ضربة جزاء لميشيل بلاتيني، وفزنا بهدف للاشيء فيها، كما اني كنت حارسا للمنتخب العسكري الفلسطيني في البدايات وشاركت في غزة في اربع مباريات.


تدريب الحراس
ولم ينتهي دور الحارس الهصيص عند حد الحراسة بل وظف خبرته وتجربته في تدريب حراس نادي جنين ومركز جنين ونادي مرج بن عامر وعرابة طيلة خمس سنوات متواصلة، يضيف الهصيص قائلا كنت اشعر ان الاقدام على حراسة المرمى امر ليس بالهين على اللاعبين، لانهم يعتقدون انهم مسؤولون عن متابعة21 لاعب،وحقيقة ومن خلال التجربة والواقع حارس المرمى يعتبر الركيزة الاساس في أي فريق، لذلك لا بد من البحث المضني والجهد الكبير لاكتشافة وتنمية قدراته.


عبرة السنوات الطويلة
أعطيت اكثر من ثلاثة عقود في حراسة المرمى ونصف عقد في التدريب،هذا قد يكون قد ابعدني على بيتي واسرتي، لكني كسبت حب الجماهير الذي لا زلت اشعر به في كل حين،وعن سبب تأخر إعتزاله كل هذا الوقت قال الهصيص، السبب هو غياب ملعب بلدية جنين طيلة ثماني سنوات، وعودة الملعب لاحتضان النشاط الرياضي سيعود لإنتاج لاعبين وحراس مرمى لرفد الانديةظ، واليوم الخميس نحن على موعد مع مباراة اعتزالي التي ستجمع نادي جنين ونادي ام الفحم بحضور كبار الشخصيات الرياضية والاعتبارية من المدينة والمحافظة والداخل الفلسطيني.


بداية من رحم نهاية
وينهي الهصيص حديثه بالقول: لا اشعر اني انهيت مشواري اليوم، ففي نفس المكان الذي اكشفني فيه الكابتن سهيل عيسى اطال الله في عمره، إكتشفت لاعبا شبلا من حينا وهو جابر زكارنه 12 عاما، لديه مهارات عالية في حراسة المرمى، سأقوم بشكل متطوع بتدريبة ومن يريد معه من لاعبين آخرين لارفد الاندية المحلية بالحراس المؤهلين، هذه هي نهاية المشوار الذي سيبدأ من جديد بحب ووفاء وعطاء.

مواضيع قد تهمك