شريط الأخبار

"بالستينا، بالستينا، بالستينا" !!

بالستينا، بالستينا، بالستينا !!
بال سبورت :  

جاكرتا-الموفد الإعلامي/ خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، اختزل المدرب أيمن صندوقة كل شيء بقوله: "لم نوفّق اليوم والتعادل كان بطعم الخسارة"، وفعلاً من تابع المباراة أيقن تماماً صحة العبارة التي قالها صندوقة.

يتبادر للأذهان السؤال التالي: لماذا كان علينا الانتصار أمام الصين تايبيه ؟، فيما يخصّ الإجابة عن هذا التساؤل، فربما يتبادر للقارئ سريعاً القول بأنّ أحد الأسباب، أننا أصلاً أقوى من منتخب الصين تايبيه وهذه حقيقة فعلاً، وسيقول آخر كان علينا أن ننتصر لتتويج جهود منظومة اتحاد كرة القدم الفلسطيني لما أولاه من اهتمام بهذا المنتخب، ويضيف ثالث الجماهير الفلسطينية أيضاً كانت تستحق الفرحة لذلك كان علينا أن ننتصر.

بعيداً عن صحّة الأسباب السابقة كافة، فإنّ الدقيقة الثانية من عمر المباراة وبعد أول كرة لعبها منتخبنا تجاه مرمى الخصم، اتضح أنّ هناك سببٌ آخر كان علينا لأجله تحقيق الفوز !!، حيث أنّ المذيع الداخلي للمباراة أعلن عن تواجد 1200 مشاهد فوق المدرجات، سُرعان ما تبيّن أنّ الحاضرين ليسوا فقط مشاهدين، بل كانوا مشجعين لمنتخب فلسطين !!، والصورة المرفقة لبعض الجماهير التي كانت حاضرة من أجل ذلك.

هذا ماحدث فعلاً، فمع كل هجمة كانت تتعالى الأصوات، وكلما ضاعت فرصة تحسّرت حناجر الجماهير خلفها، بل أكثر من ذلك حيث كانت تتعالى صافرات الاستهجان كلما سقط لاعب من فريق الخصم على الأرض لما كانوا يعتبرونه محاولات لإضاعة الوقت، حتى أنّ لقطة مراوغة الحارس رامي حمادة لمهاجم الصين تايبيه، تبعها صوت صفّارات وتصفيق حار من الحاضرين.

مع مرور الوقت ارتفع نسق التشجيع، وبدأت الحماهير تهتف "بالستينا، بالستينا، بالستينا"، واستمرّت نبرة الحسرة كلما ضاعت فرصة أخرى، حتى جاءت صافرة الحكم معلنة نهاية المباراة بالتعادل السلبي، ورغم ذلك وقف الجمهور مصفّقاً.

أحدهم كان قد علّق علماً لفلسطين فوق المدرجات، بعد المباراة أخذ العلم وخرج من الملعب، وبلا شك كان يحدّث نفسه، أنّه عائد لحضور اللقاء القادم بنفس العزيمة والإصرار، لأنّ منتخب فلسطين قادر على التعويض والمرور إلى الدور الثاني، وهذا حالنا جميعاً، والثقة والأمل ما زالا قائمين.

مواضيع قد تهمك