د. رولا جاد الله تروي قصتها مع منصب أول رئيسة لنادٍ رياضي

في حديث خاص مع الدكتورة رولا جادالله أوضحت لنا عن الرؤية التي تسعى لنشرها حول نادي عرابة، وهي في النظر إليه كنادٍ ثقافي اجتماعي رياضي، يسعى لضم كافة فئات المجتمع المحلي على اختلاف الأنشطة، حيث يتم العمل على إنشاء أكاديمية كرة قدم لفئة الشباب (16 سنة)، والتوسع أكثر خارج نطاق كرة القدم وتأسيس دورات كاراتيه، بالإضافة للتواصل مع القنصلية الأميركية لتكون هناك أنشطة متعلقة بألعاب التنس والشطرنج.
وعن أهداف النادي قالت د. رولا: إن الأولوية هي خدمة القطاع الشبابي والنسوي، ونشير هنا إلى الاهتمام بالأطفال والشاب (ذكوراً وإناثاً) واحتضانهم في بيئة تنموية وأنشطة اجتماعية لاستثمار طاقاتهم وملء أوقات فراغهم دون اللجوء إلى الشارع، وذلك يتم تحت مراقبة النادي وذويهم.
وأضافت: أيضا من الأهداف التي نسعى لها، خلق فرص عمل ومبادرات من شأنها التقليل من البطالة في المجتمع، ولا ننسى أيضاً أن تمكين المرأة من أهم الأهداف التي نعمل من أجلها.
وفيما يتعلق بالمعوقات التي يواجهها النادي ذكرت د. رولا أن الدعم المادي يكاد يكون أبرز هذه المعوقات التي يعاني منها أغلب أنديتنا المحلية، لكن في نادي عرابة يتم توفير بعض الدعم المادي المحلي بإقامة أنشطة تدعمها جهات محلية من أبناء البلد يكون الهدف منها تقديم خدمات للمجتمع المحلي وفي نفس الوقت المحافظة على استدامة النادي.
أما بخصوص التحديات التي واجهتها د. رولا شخصياً، أبرزها عدم إيمان عدد كبير من الأشخاص بوجود امرأة في منصب إداري وفي المجال الرياضي تحديداً، مشيرة إلى أنه يجب تغيير هذه النظرة من اقتصار الرياضة فقط على كرة القدم التي تعتبر لعبة ذكورية، ويجب الوعي بأن النادي هو مكان لتنمية فكرية مستدامة لكافة فئات المجتمع، وهذا ما تسعى لإثباته في نادي عرابة، فبالإضافة للعمل على تجهيز نادي كرة القدم الذي تعتبره سفيراً عن بلدة عرابة لتمثيلها في ملاعبنا الفلسطينية، إلا أن هناك أنشطة وألعابا أخرى يجب التركيز عليها ودعمها بنفس الجهد.
وختمت د. رولا جاد الله حديثها بالتأكيد على استعدادات فريق كرة قدم عرابة لخوض منافسات دوري الدرجة الثالثة بالتعاقد مع أربعة لاعبين من خارج عرابة رفقة باقي أبناء النادي، والتحضيرات للدوري مستمرة، آملة أن يحقق الفريق أفضل النتائج والصعود إلى دوري الدرجة الثانية.