سوبر الطائرة "بيتكلم" سنجلاوي

بال سبورت :
رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ خرج نادي سنجل منتصراً من مباراته أمام منافسه التقليدي نادي جيوس، بثلاثة أشواط لواحد، في اللقاء الذي جمعهما على كأس السوبر بالكرة الطائرة لموسم 2018 على صالة الشهيد عاطف بسيسو بمجمع ماجد أسعد في البيرة، وقادها تحكيمياً كمال رمضان "أول" ومحمود كنعان "ثان" ومهدي إسماعيل وعمر عبد الوهاب للرايات، وحنين شطارة حكم مسجل ومحمد شطارة على العداد النقطي، وراقبها عضو الاتحاد ومدير المنتخبات الوطنية والمدربين الكابتن معروف شطارة، وتابعها أمين عام الاتحاد رائد صلاحات والعقيد بسام رئيس اتحاد الشرطة، وحشد من المتابعين وأنصار الفريقين، وحفلت المواجهة بالندية والتكافؤ في الكثير من أدوارها، ورجّحت الخبرة كفة النسور السنجلاوية، في الوقت الذي قدم فيه "المارد الأصفر" مردوداً جيداً، وأثبت أنه قادر على العودة، غير أن عناصره افتقدت حسن التصرف في مواقف كثيرة. يأتي هذا اللقاء، بعد أقل من شهر على تتويج نادي سنجل بلقب بطولة الكأس التي حملت اسم "كأس الرئيس" والتي نالها على حساب نادي جيوس تحديداً، بعد أن تغلب عليه بثلاثية نظيفة. - سنجل (3) – جيوس (1): - الأشواط: (25/21 - 25/22 - 23/25 - 25/21). شهد الشوط الأول تكافؤاً وتمكن الفريقان من تناوب المقدمة، فنالها جيوس في النصف الأول، وأخذها سنجل أخيراً، بعد سلسلة أخطاء فردية من جيوس، كان سوء الإستقبال والهجوم الطائش اللذين وقع فيهما لاعبي الفريق، السمة الأبرز التي مهّدت الطريق لشوط سنجلاوي، فكان لخبرة عمر ومهند فقهاء وخالد خليل وفاعلية هجوم زياد عصفور وجهاد الهندي وحسن تصرف غريب شبانة مع الكرات السريعة، ويقظة اللاعب الحر أحمد عصفور في الملعب الخلفي، كبير الأثر في خطف الشوط. فرّط جيوس في الشوط الثاني الذي تقدم فيه بفارق مريح، بفضل تماسك حائط الصد بقيادة خالد قدومي وأحمد عزيز، وهجوم مازن ويزن خالد ومحمد سليم، لكن صانع الألعاب مراد أبو سعدة، عانى كثيراً من سوء الإستقبال مرة أخرى، ورغم المردود الجيد الذي طرحه اللاعب الحر علي نوفل، إلا أن إرسالات سنجل الموجّهة على لاعبين بعينهم، أصابات إستقبال جيوس بالإرتباك، الأمر الذي انعكس على المردود الهجومي، وتعطيل مفاتيح اللعب السريع، الذي يجيده خالد قدومي ويجد نفسه فيه، وشهدت نهاية الشوط أحلى الألعاب، قبل أن تضع حوائط سنجل نهاية الشوط، بصد كرات يزن خالد في ثلاث محاولات متتالية. دانت الأفضلية في الشوط الثالث لجيوس، الذي تقدم بالنتيجة جراء غياب الحلول الهجومية عن لاعبي سنجل، الذين عادوا لأجواء الشوط متأخرين، لكن جيوس استحق النتيجة التي سجلها لاعبوه، بعد أن كانوا الطرف الأفضل تنظيماً وإنتاجاً في الملعب، وعرفوا كيف يضغطون على استقبال سنجل بقوة، ما أوقعهم في ربكة الإعداد والهجوم غير الفعال، رغم تناوب أحمد عصفور ويوسف عواشرة على استقبال الكرة الأولى. شهد الشوط الرابع أفضل الألعاب الفنية بين الفريقين، وتقدم جيوس في البداية، إلا أنه سرعان ما تراجع فاسحاً المجال أمام سنجل كي يسترد الأفضلية، فوضع عمر ومهند فقهاء وزياد عصفور والهندي وشبانة، بصمتهم على الكرات الهجومية المقدمة على طبق من ذهب من صانع الألعاب وضابط الإيقاع خالد خليل، في حين لم يحسن لاعبو جيوس التعامل مع الإيقاع الهجومي المنوّع الذي فرضه السناجلة، ودفع جيوس ثمن أخطاء إضاعة الإرسال والهجوم الطائش في توقيت غير مناسب، ورغم معادلة النتيجة في أكثر من موقف، والتقدم أحياناً لبعض الوقت، إلا أن سنجل ضيّق الخناق على منافسه، عبر تمتين حوائط الصد التي رجّحت كفته في المباراة بشكل عام، إضافة إلى بروز الفريق في الناحية الهجومية، فيما "المارد الأصفر" كان مستواه يتراجع فجأة ودون مقدمات. (6) سوبر: بهذا الفوز رفع سنجل رصيده بألقاب الكأس السوبر إلى (6) من أصل (8) مناسبات أقيمت فيها البطولة، بينما رفع رصيده من الألقاب المنوّعة إلى (19) لقباً، موزعة على: (8) كأس و(4) دوري و(6) سوبر و(1) درع، فيما تجمد رصيد جيوس من البطولات عند الرقم (13) منذ العام 2013. همسة: بعض اللاعبين "في الفريقين" وبدلاً من مواصلة مسلسل عروضهم الرائعة وفرض أسلوبهم الفني، جعلوا من أنفسهم لاعبين ومدربين وأحياناً حكاماً!!.. ولولا الأدوار المهمة التي لعبها كل من رافي عصفور مدرب سنجل، وحسين قدومي مدرب جيوس، لأتعبت اعتراضات اللاعبين المتكررة، وعصبيتهم الزائدة، أعصاب زملائهم، وانعكست على أدائهم. التتويج: جرت العادة، وطبقاً للبروتوكول الخاص بالمباريات النهائية، أن تتاح الفرصة للفائز للإحتفال لدقائق مع جمهوره، وأن يتصافح الفريقان بعد ذلك ويتبادلا التهاني على اعتبار أن الروح الرياضية يجب أن تتسيّد الموقف دوماً، وأن الرياضة بوجه عام تقوم على مبدأ "الفوز والخسارة" ويصطف الطرفان أمام منصة التتويج، لكن أجزاء كبيرة من هذا البروتوكول غابت عن مباراة السوبر، ومن الواجب أخذها بعين الإعتبار في المناسبات القادمة، وانتظر كبار الحضور كثيراً قبل أن يتقدم فريق سنجل لاستلام كأس السوبر والإحتفال مجدداً مع الجمهور، والتقاط الصور التذكارية
رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ خرج نادي سنجل منتصراً من مباراته أمام منافسه التقليدي نادي جيوس، بثلاثة أشواط لواحد، في اللقاء الذي جمعهما على كأس السوبر بالكرة الطائرة لموسم 2018 على صالة الشهيد عاطف بسيسو بمجمع ماجد أسعد في البيرة، وقادها تحكيمياً كمال رمضان "أول" ومحمود كنعان "ثان" ومهدي إسماعيل وعمر عبد الوهاب للرايات، وحنين شطارة حكم مسجل ومحمد شطارة على العداد النقطي، وراقبها عضو الاتحاد ومدير المنتخبات الوطنية والمدربين الكابتن معروف شطارة، وتابعها أمين عام الاتحاد رائد صلاحات والعقيد بسام رئيس اتحاد الشرطة، وحشد من المتابعين وأنصار الفريقين، وحفلت المواجهة بالندية والتكافؤ في الكثير من أدوارها، ورجّحت الخبرة كفة النسور السنجلاوية، في الوقت الذي قدم فيه "المارد الأصفر" مردوداً جيداً، وأثبت أنه قادر على العودة، غير أن عناصره افتقدت حسن التصرف في مواقف كثيرة. يأتي هذا اللقاء، بعد أقل من شهر على تتويج نادي سنجل بلقب بطولة الكأس التي حملت اسم "كأس الرئيس" والتي نالها على حساب نادي جيوس تحديداً، بعد أن تغلب عليه بثلاثية نظيفة. - سنجل (3) – جيوس (1): - الأشواط: (25/21 - 25/22 - 23/25 - 25/21). شهد الشوط الأول تكافؤاً وتمكن الفريقان من تناوب المقدمة، فنالها جيوس في النصف الأول، وأخذها سنجل أخيراً، بعد سلسلة أخطاء فردية من جيوس، كان سوء الإستقبال والهجوم الطائش اللذين وقع فيهما لاعبي الفريق، السمة الأبرز التي مهّدت الطريق لشوط سنجلاوي، فكان لخبرة عمر ومهند فقهاء وخالد خليل وفاعلية هجوم زياد عصفور وجهاد الهندي وحسن تصرف غريب شبانة مع الكرات السريعة، ويقظة اللاعب الحر أحمد عصفور في الملعب الخلفي، كبير الأثر في خطف الشوط. فرّط جيوس في الشوط الثاني الذي تقدم فيه بفارق مريح، بفضل تماسك حائط الصد بقيادة خالد قدومي وأحمد عزيز، وهجوم مازن ويزن خالد ومحمد سليم، لكن صانع الألعاب مراد أبو سعدة، عانى كثيراً من سوء الإستقبال مرة أخرى، ورغم المردود الجيد الذي طرحه اللاعب الحر علي نوفل، إلا أن إرسالات سنجل الموجّهة على لاعبين بعينهم، أصابات إستقبال جيوس بالإرتباك، الأمر الذي انعكس على المردود الهجومي، وتعطيل مفاتيح اللعب السريع، الذي يجيده خالد قدومي ويجد نفسه فيه، وشهدت نهاية الشوط أحلى الألعاب، قبل أن تضع حوائط سنجل نهاية الشوط، بصد كرات يزن خالد في ثلاث محاولات متتالية. دانت الأفضلية في الشوط الثالث لجيوس، الذي تقدم بالنتيجة جراء غياب الحلول الهجومية عن لاعبي سنجل، الذين عادوا لأجواء الشوط متأخرين، لكن جيوس استحق النتيجة التي سجلها لاعبوه، بعد أن كانوا الطرف الأفضل تنظيماً وإنتاجاً في الملعب، وعرفوا كيف يضغطون على استقبال سنجل بقوة، ما أوقعهم في ربكة الإعداد والهجوم غير الفعال، رغم تناوب أحمد عصفور ويوسف عواشرة على استقبال الكرة الأولى. شهد الشوط الرابع أفضل الألعاب الفنية بين الفريقين، وتقدم جيوس في البداية، إلا أنه سرعان ما تراجع فاسحاً المجال أمام سنجل كي يسترد الأفضلية، فوضع عمر ومهند فقهاء وزياد عصفور والهندي وشبانة، بصمتهم على الكرات الهجومية المقدمة على طبق من ذهب من صانع الألعاب وضابط الإيقاع خالد خليل، في حين لم يحسن لاعبو جيوس التعامل مع الإيقاع الهجومي المنوّع الذي فرضه السناجلة، ودفع جيوس ثمن أخطاء إضاعة الإرسال والهجوم الطائش في توقيت غير مناسب، ورغم معادلة النتيجة في أكثر من موقف، والتقدم أحياناً لبعض الوقت، إلا أن سنجل ضيّق الخناق على منافسه، عبر تمتين حوائط الصد التي رجّحت كفته في المباراة بشكل عام، إضافة إلى بروز الفريق في الناحية الهجومية، فيما "المارد الأصفر" كان مستواه يتراجع فجأة ودون مقدمات. (6) سوبر: بهذا الفوز رفع سنجل رصيده بألقاب الكأس السوبر إلى (6) من أصل (8) مناسبات أقيمت فيها البطولة، بينما رفع رصيده من الألقاب المنوّعة إلى (19) لقباً، موزعة على: (8) كأس و(4) دوري و(6) سوبر و(1) درع، فيما تجمد رصيد جيوس من البطولات عند الرقم (13) منذ العام 2013. همسة: بعض اللاعبين "في الفريقين" وبدلاً من مواصلة مسلسل عروضهم الرائعة وفرض أسلوبهم الفني، جعلوا من أنفسهم لاعبين ومدربين وأحياناً حكاماً!!.. ولولا الأدوار المهمة التي لعبها كل من رافي عصفور مدرب سنجل، وحسين قدومي مدرب جيوس، لأتعبت اعتراضات اللاعبين المتكررة، وعصبيتهم الزائدة، أعصاب زملائهم، وانعكست على أدائهم. التتويج: جرت العادة، وطبقاً للبروتوكول الخاص بالمباريات النهائية، أن تتاح الفرصة للفائز للإحتفال لدقائق مع جمهوره، وأن يتصافح الفريقان بعد ذلك ويتبادلا التهاني على اعتبار أن الروح الرياضية يجب أن تتسيّد الموقف دوماً، وأن الرياضة بوجه عام تقوم على مبدأ "الفوز والخسارة" ويصطف الطرفان أمام منصة التتويج، لكن أجزاء كبيرة من هذا البروتوكول غابت عن مباراة السوبر، ومن الواجب أخذها بعين الإعتبار في المناسبات القادمة، وانتظر كبار الحضور كثيراً قبل أن يتقدم فريق سنجل لاستلام كأس السوبر والإحتفال مجدداً مع الجمهور، والتقاط الصور التذكارية