شريط الأخبار

عدي الدباغ .. من أفضل بديل إستراتيجي إلى هداف هلال القدس

عدي الدباغ .. من أفضل بديل إستراتيجي إلى هداف هلال القدس
بال سبورت :   سجّل 14 هدفاً (12 في الدوري و2 بالكأس)

غزة- كتب اشرف مطر/ من موسم لآخر، يزداد النجم الدولي الشاب عدي الدباغ تألقاً ولمعاناً، وهذا التألق لهذا النجم مع باقي زملائه في الكتيبة الزرقاء منح هلال القدس المزيد من الألقاب والبطولات.
فالهلال في هذا الموسم كسر كل قواعد اللعبة، منذ انتظام المسابقة في العام 2008-2009 وحتى الآن، ففريق الهلال أحرز لقب السوبر، بعد سطوة لأبطال الكأس على مدار المواسم السابقة، والهلال احتفظ بلقب دوري المحترفين للعام الثاني على التوالي، وهو ما لم يسبقه إليه أحد من قبل، والهلال أبعد أهلي الخليل عن بطولة الكأس وهو البطل المتوج في آخر 3 مواسم، وما زال أمام الفريق فرصة لإضافة لقبين آخرين، فالفريق بلغ نهائي الكأس أمام ثقافي طولكرم، حيث من المقرر أن يلتقيه يوم 24 الجاري، وفي حالة التتويج سيواجه نادي شباب خان يونس بطل كأس فلسطين لأندية قطاع غزة لتحديد بطل فلسطين.
نجاحات هلال القدس بالتأكيد كان لها أسباب عديدة، أولها الاستقرار الفني والإداري للنادي، وثانيها وجود مدير فني نابه وقوي ومخضرم بقيمة الكابتن خضر عبيد، وثالثها نوعية اللاعبين الذين ينتمون لفريق العاصمة، فهم الأفضل على مستوى من الوطن.
فما يميز فريق العاصمة عن غيره من الأندية أنه يجمع ما بين الخبرة والشباب والنجوم، فكل شيء تجده في فريق الهلال.
ما أود التركيز عليه هي ظاهرة النجم عدي الدباغ، فهذا اللاعب يستحق بالفعل لقب الأفضل هذا الموسم، فقد انتقل الدباغ من أفضل بديل إستراتيجي في مقاعد بدلاء الهلال والمدرب خضر عبيد في الموسم الماضي إلى هداف الفريق هذا الموسم.
فالدباغ سجل في الموسم الماضي 9 أهداف، غالبيتها جاءت بعدما شارك بديلاً، حيث كان الورقة التي تبيض ذهباً للمدرب عبيد، لكن الأمر اختلف هذا الموسم مع توهج اللاعب وتخلي إدارة الهلال مبكراً عن المهاجم أحمد أبو ناهية، فقد لعب بصفة أساسية فكان أفضل وأفضل ممول، وشكل مع زميله الدوليان تامر صيام وجوناثان سوريا أفضل ثلاثي هجومي.
الدباغ بلغة الأرقام سجل مع هلال القدس هذا الموسم حتى الآن 14 هدفاً، منها 12 في دوري المحترفين، وهدفان في الكأس في مرمى مركز جنين في دور الـ 32، وهدف مؤثر في شباك أهلي الخليل في الدور ربع النهائي في اللقاء الذي انتهى لصالح الفريق المقدسي (3/2)، ومن أن تزيد غلته التهديفية في ظل بقاء نهائي الكأس، مع مباراتين ذهابا وإياباً لتحديد بطل فلسطين في حال تتويج الفريق بالكأس.
ما يميز الدباغ أنه لاعب ذو مواصفات عالية للغاية، فهو لاعب سريع جداً، ويجيد المراوغة ويفضل باستمرار الاختراق من العمق مباشرةً، كأقصر الطرق للوصول لمرمى المنافسين، لكن مع الارتفاع الواضح لأداء اللاعب سواء كان في صفوف الهلال أو المنتخب الأولمبي والأداء الراقي الذي قدمه في صفوفه في كأس آسيا الماضية للاعبين الأولمبيين تحت 23 سنة في شهر كانون الثاني الماضي، وانتقاله للعب في صفوف الفريق الأول، إلا أنه ما زال بحاجة للعمل والتعب على نفسه أكثر وأكثر والاستماع لنصائح مدربيه، خاصة فيما يتعلق باللمسة الأخيرة، والعمل الجماعي مع باقي زملائه، وأعتقد أنه لو تنبه لهذين الأمرين، سيكون من أفضل من أنجبت الكرة الفلسطينية في السنوات، لأنه كما قلت لاعب بمواصفات عالية للغاية، لكنه بمطالب بالعمل الجماعي أكثر، حتى يكونه إنتاجه أفضل، وأكثر وفرة، فالكرة الحديثة لا تنظر إلى من يسجل فقط، بل الأهم هو من يصنع الأهداف، ولنا في النجم الأسطورة للكرة الإسبانية ونجم برشلونة "أنيستا" أفضل مثال، فهو لا يسجل الأهداف كثيراً، لكنه من أفضل الممررين للكرة على مستوى العالم، لذلك يعتبرونه ويصفونه بأنه من أفضل جواهر كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة.

مواضيع قد تهمك