الخليل- كتب محمد عوض/كانت صفقة أهلي الخليل المزدوجة، بضم الثنائي، سامح وحمادة مراعبة، من ثقافي طولكرم، حدثاً مهماً على الساحة الرياضية المحلية، فهما يشغلان مراكز مهمة في التشكيلة، ويمكن أن يلعبا في أكثر من موقعٍ وفقاً لاحتياجات المدرّب، الأمـر الذي ظهر واضحاً وجلياً، على الرغم من عدم تحقيق البطولات.
الأخوان "سامح وحمادة"، سبق وأن خاضا تجارب عديدة في الدوري الفلسطيني، رغم صغر السن، فهما أبناء إسلامي قلقيلية، ولعبا في أندية بارزة، سواء بشكلٍ فردي، أو ثنائي، مثل : شباب يطا، شباب الخضر، ثقافي طولكرم، وأهلي الخليل؛ إضافة إلى تمثيل المنتخبات الوطنية، تحديداً، الأوَّل، والأولمبي.
حمادة، سجل تسعة أهداف، ونافس على المراكز الأولى لقائمة الهدافين لدوري الوطنية موبايل للمحترفين، فيما سجل سامح، سبعة أهداف، أي أنهما سجلا ما مجموعة 16 هدفاً، من أصل 51 هدفاً سجلها أهلي الخليل، منها 19 هدفاً أيضاً للمهاجم الهدّاف خلدون الحلمان، وسجل إسلام البطران ستة أهداف.
الحفاظ على الثنائي "مراعبة"، أمر مهم جداً بالنسبة للكتيبة الأهلاوية، إذا أرادت الحفاظ على قدرتها الفائقة على تحقيق الانتصارات، والوصول إلى منصات التتويج، هذا بلا أدنى شك يكون أمراً مكلفاً لخزائن النادي، وسبق وأن كشفنا الموسم الماضي عن القيمة العالية لعقديهما مع الفريق.
السؤال الآن: هل يحافظ "المارد الأحمر" على الأخوين مراعبة؟ الإجابة لا تخصهما فقط، بل إن الفريق مطالب بالحفاظ على السواد الأعظم من لاعبيه، إن لم يكن كلهم، إذا ظلت فكرة المنافسة على الألقاب حاضرة، وهذا يتطلب جهداً إدارياً كبيراً، بتوفير السيولة المالية اللازمة، خلال الفترة الزمنية المقبلة.