غزة - كتب أشرف مطر / كسر نادي هلال القدس عقدة بطل الدوري العام الممتدة منذ العام 2008-2009، وتتمثل في فشل بطل الدوري في الاحتفاظ باللقب، عندما تمكن هذا الموسم من الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي في أمر لم يسبقه إليه أحد.
ويتطلع الهلال هذا الموسم الى كسر كل الأرقام، التي استهلها منذ بداية الموسم عبر احراز لقب السوبر والذي أيضاً كسر خلاله قاعدة فوز بطل الكاس على بطل الدوري، بفوزه على اهلي الخليل بهدفين مقابل هدف.
اما الرهان الأكبر فكان يتمثل في الاحتفاظ بلقب دوري الوطنية موبايل للمحترفين، فجميع الفرق التي تُوجت من قبل فشلت أن تحتفظ بلقبها، بل وتراجعت عن المنافسة بعد التتويج.
ففي موسم 2008-2009 أحرز واد النيص لقب الدوري التصنيفي، لكنه تراجع في الموسم الذي يليه 2009-2010، حيث فاز باللقب نادي جبل المكبر الذي تراجع هو الأخر بل وهبط للدرجة الأولى، وفي موسم 2010-2011 كان الموعد مع الاطلالة لدوري المحترفين وفاز به نادي الأمعري، لكنه أيضاً تراجع بعد ذلك لسنوات وهبط للاحتراف الجزئي لموسمين، قبل ان يعود هذا الموسم.
وسلم الأمعري الراية لهلال القدس ملك الدوري الآن " 3 ألقاب رسمية" 2011-2012، لكنه هو أيضاً سلم الراية مجدداً لنادي شباب الظاهرية 2012-2013.
واستمرت لعبة الكراسي الموسيقية وتبادل الأدوار فسلم شباب الظاهرية الراية لترجي واد النيص موسم 2013-2014 ليضيف النجمة الثانية له، لكن الأخير سرعان ما تراجع وأعاد البطولات لغزلان الجنوب نادي شباب الظاهرية موسم 2014-2015.
وبعد طول انتظار ومحاولات عاد "العميد" نادي شباب الخليل انتزع لقب الدوري موسم 2015-2016، لكنه هو الآخر، كما غيره رفع الراية وتنازل عن عرش الدوري لصالح فريق العاصمة نادي هلال القدس موسم 2016-2017.
لكن الأخير كان له رأي آخر هذا الموسم، فكسر العقدة، واحتفظ باللقب، وبات أكثر الأندية ألقابا للدوري بثلاثة ألقاب، وزادت أطماعه المشروعة لمزيد من البطولات، فما زال أمام الفريق بطولتين ممكنتين، وهما بطولة كأس فلسطين، حيث بلغ النهائي امام ثقافي طولكرم، ويترتب على تلك البطولة، فيما لو تحققت مواجهة نادي شباب خان يونس بطل كاس فلسطين لأندية المحافظات الجنوبية.
إذن نحن بالفعل أمام موسم استثنائي هلالي بامتياز بقيادة فنية من الخارج يقودها د. باسم أبو عصب رئيس النادي، وبقيادة فنية رائعة من المدرب خضر عبيد .. قائد الكتيبة الزرقاء.. وما زال للحديث بقية مع أفراح المقدسيين .