شريط الأخبار

شباب الخليل: صدارة لم يتوقعها الكثيرون والسر في الروح العالية والمزج بين الخبرة والشباب الجماهير الحاشدة وحنكة المدرب رائد عساف

شباب الخليل: صدارة لم يتوقعها الكثيرون والسر في الروح العالية والمزج بين الخبرة والشباب الجماهير الحاشدة وحنكة المدرب رائد عساف
بال سبورت :  

طولكرم - كتب محمد عراقي/ بعد انتهاء مرحلة الذهاب لدوري الوطنية موبايل للمحترفين حرصت الزميلة "ايام الملاعب" على انجاز سلسلة من الحلقات الهامة التي تتحدث عن جميع فرق الدوري الـ 12 وتتناول باسهاب الوضع الفني لكل فريق وماذا قدم وما هو وضعه وظروفه لنضع القارئ في صورة الدوري وفرقه والوضعية التنافسية بين جميع الفرق لاننا نريد خلق حالة من الاثراء في كل ما نتناوله لتغطية دوري المحترفين.

ونبدأ اليوم بالحلقة الاولى التي تتحدث عن فريق شباب الخليل متصدر الدوري .

شباب الخليل.. صاحب الريادة
لا شك ان مرحلة الذهاب التي خاضها شباب الخليل كانت كالحلم بالنسبة لانصار العميد الخليلي الكثر لان الشباب تربع على الصدارة ربما بشكل لم يكن يتوقعه الكثيرين لان الهدف الشبابي المعلن هذا الموسم كان بناء فريق واعد للمستقبل وعدم رفع شعار المنافسة ولكن ما تحقق في نهاية المطاف كان امرا رائعا للغاية.

عوامل النجاح كثيرة
ولعل اسباب وعوامل النجاح لشباب الخليل وما اهله لاحتلال الصدارة هي امور عديدة نسلط الضوء عليها ولو بشكل سريع .
الجماهير الكبيرة والرائعة والمساندة للفريق بقوة في جميع مبارياته وخاصة البيتية كان لها اثر ودور ايجابي في شحن الطاقات وشحذ الهمم والمعنويات وتذكير اللاعبين دوما انهم مطالبون بتحقيق الانتصارات والنجاحات وعدم التكاسل او التخاذل فخاض العميد كل مباراة بشكل قوي ومركز.
المدرب القدير رائد عساف كان له دور كبير لانه عمل اولا تحت ظروف صعبة ادارية ومالية عليه وعلى الفريق ورغم ذلك تعب وجد واستطاع تجهيز فريق جيد وطموح ادى بشكل مميز في معظم المباريات .
الخليط الجيد الذي تحقق بين عناصر الخبرة وعناصر الشباب نجح بامتياز فالتشكيلة الشبابية ضمت بعض عناصر الخبرة الذين لعبوا دورا كبيرا امثال الحارس انس ابو سيف وافراد الدفاع البهداري ويزن العويوي وثائر الجبور وفي الوسط مصعب ابو سالم ومحمود ابو وردة ومهند فنون وفي الهجوم فهد العتال.

اعطاء فرصة للجيل الشاب
ولاول مرة يتخذ العميد الخليلي قرارا لاعطاء الفرصة لبعض ابناؤه ليكون لهم دور مميز في تشكيلة الفريق الاول وهو ما لم يحصل في الماضي البعيد او القريب حيث كان العميد يراهن كليا على جلب فريق كامل من التعزيز مما يساهم ف ارهاقه ماليا بدليل ما حصل العام الماضي المخيب للامال بالنسبة لشباب الخليل رغم وجود اسماء لامعة في جميع المراكز تقريبا.
فقد شاهدنا هذا الموسم بعض الاسماء الشبابية المميزة التي اخذت الفرصة وظهرت بشكل مميز وابرزها شاهر الطويل الذي يستطيع اللعب على الجناحين وسجل اهدافا عديدة وحاسمة للشباب في بعض المباريات.
لاعب الوسط يوسف الصرصور اصبح ثابتا تقريبا في التشكيلة نظرا للدور الدفاعي الجيد الذي يؤديه في منطقة الوسط .
وهناك بعض الاسماء التي لعبت ايضا وادت ولكن في اوقات قليلة ومحددة امثال وائل الشعراوي البديل الاول للبهداري ويزن العويوي في حال غاب احدهما وعطايا صلاح وطالب ارزيقات.
وهو امر محبب ورائع وكان يجب حدوثه في سنوات سابقة لان فوائدة عديدة وكثيرة اهمها التخفيف من الضغط والارهاق المالي على النادي اضافة الى ان الاستثمار في ابناء النادي دائما ما يترك الاثر الطيب ويطرح الثمار في سنوات قادمة ايضا لان ابن النادي يلعب باخلاص وانتماء وهدفه تقدم ورفعة النادي وارضاء واسعاد الجماهير.

الاوراق الرابحة
ولا شك ان مسيرة شباب الخليل في مرحلة الذهاب برز منها العديد من اللاعبين المميزين الذين كان لهم دور بارز في النجاحات التي تحققت بالتعاون مع بقية التشكيلة ولكن اثرهم كان كبير وهم :
الحارس انس ابو سيف الذي يلعب لاول مرة مع شباب الخليل قدم مستويات ممتازة وكان بمثابة الحارس الامين الذي اعطى الثقة لدفاعه ولزملائه.
عبد اللطيف البهداري كابتن منتخبنا الوطني كان لخبرته الواسعة دور كبير في قيادة الدفاع الشبابي لان قوته واجادته البدنية ولالعاب الهواء بامتياز كان مصدر قوة دفاعية وهجومية كذلك لانه سجل اهدافا حاسمة وهامة رجحت كفة العميد في اوقات صعبة.
محمود اليوسف " اليودا" نجم منتخبنا الاولمبي والذي انضم هذا الموسم لشباب الخليل كان له دور هام ومميز في الشكل الهجومي حيث اضاف السرعة وعنصر المفاجاة للخط الامامي واستطاع تسجيل اهدافا ثمينة للغاية اخرها هجف الفوز الغالي جدا في اخر مباراة امام واد النيص وشكل اليودا ارتياحا كبيرا لدى الطاقم الفني لانه اضاف خيارات جيدة وتكتيكية لانه لعب احيانا كقلب هجوم واحيانا على الاجنحة.
محمود ابو وردة بعد رفع الايقاف عنه في اول الدوري بعد حل اشكالية توقيعه لبلاطة وللشباب اضاف عنصر المهارة والموهبة للتشكيلة الخليلية التي كانت بدونه تشكيلة عادية بدون موهبة خاصة ولكن حضور ابو وردة الممتاز فنيا وذهنيا بمهاراته الرفيعة وتمريراته وتسديداته اضاف الكثير من الثقل الهجومي للعميد وحتما فان الجميع سيفتقده داخل قلعة العميد لانه سيعود لبلاطة ايابا كمان كان الاتفاق بين الناديين واتحاد كرة القدم.
فهد العتال هذا اللاعب المخضرم والخلوق والذي يعطي ما لديه من خبرات سواء كان اساسيا ام احتياطيا ادى ما عليه في الاوقات التي لعب بها حيث اضاف عنصر القوة وشكلت اجادته لالعاب الهواء ميزة اضافية استغلها الشباب في اوقات كان يصعب فيها التسجيل من الاختراقات او الهجمات العادية فاحرز العتال هدف الفوز على البيرة في ماجد اسعد وسجل الهدف الاول وكان التعادل المهم امام واد النيص في اخر مباراة براسه الذهبية.
مصعب ابو سالم الوافد الجديد من الجار الاهلي ظهر بشكل جيد في جميع المباريات التي شارك بها حيث اضاف بعدا اخر في وسط الملعب من خلال تحركاته الدؤوبة والجيدة في جميع ارجاء الملعب ورؤيته الجيدة وقدرته على تموين زملاءه بالكرات المتقنة.

ارقام جيدة وواقعية
ارقام شباب الخليل التي حققها ذهابا كانت جيدة ومقنعة فالفريق خسر مرة واحدة فقط وقد سجل 13 هدفا في 11 مباراة وهي نسبة مقبولة وجيدة في حين كان الجانب الدفاعي هو الابرز باستقبال شباك ابو سيف سبعة اهداف فقط ويعتبر شباب الخليل ثالث اقوى خط دفاع في الدوري وهذا يعطي مؤشر عن اسلوب الواقعية الذي يؤدي به الفريق مبارياته بفضل تعليمات المدرب رائد عساف الذي يولي الاداء الجماعي والانضباط الدفاعي اولوية قصوى.

طموح كبير
ولا شك ان الطموح الخليلي الشبابي ازداد بمرور الوقت منذ بدء الدوري وحتى الان وكبر بعد كل فوز حققه العميد وهو الان في القمة وبدء الجميع يحلم بتكرار انجاز قبل موسمين وهو الفوز بلقب الدوري الثمين والغالي ولاجل ذلك بدء التفكير في التعزيز الجيد لبعض المراكز في مرحلة الاياب من اجل تقوية الصفوف للظهور بشكل اقوى لاستمرار المنافسة بقوة على اللقب حتى الرمق الاخير

مواضيع قد تهمك