الخليل - كتب محمـد عوض/ تمكن مركز الأمعري من بسط سيطرته التامة على صدارة الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي" في مرحلة الذهاب المنصرمة، واحتل المركز الأول عن جدارة واستحقاق برصيد 26 نقطة، وبفارق شاسع بلغ سبع نقاط عن أقرب المطاردين أبناء القدس الذي أتى في المركز الثاني على السلم.
" سطوة المارد الأخضر" من المرجح استمرارها في مرحلة الإياب، وهذا يعود للعديد من الأسباب أهمها: الحفاظ على تشكيلة اللاعبين، والاستقرار الفني والإداري، ووجود هدف واضح المعالم ومحدد الأركان، واستمرار التحضيرات بالشكل المطلوب للعمل على الجوانب الفنية والبدنية، وقصور في استعدادات بعض المنافسين الآخرين.
ما يمكن لمركز الأمعري تحقيقه هو الصعود إلى دوري المحترفين، وهذا الهدف كان واضحاً وصريحاً الموسم الماضي، ولم يتحقق، وظل معمولاً به لهذا الموسم أيضاً، وتبدو كتيبة اللاعبين التي يمتلكها الفريق جيدة للغاية، وبإمكانها إنجاز المطلوب، لكن أيضاً الطريق ليس وردياً، فالمنافسة قد تتفاقم إياباً.
المدير الفني "للمارد الأخضر"، إيهاب أبو جزر، سيكون بإمكانه تحقيق إنجاز كبير هذا الموسم، وسيعد هذا استثنائياً كونه الموسم الأول له كمدرّب، وسبقه في هذا الاستنثاء، تحقيق فادي لافي لقب كأس الشهيد أبو عمار مع مركز بلاطة هذا الموسم، إلا أن الدوري يعد أصعب وأكثر مشقة، وبحاجةٍ إلى جهد مضاعف.
سطوة الأمعري لا تتوقف على قوته فحسب، بل على قدرات الفرق المنافسة في نفس الوقت، وهذه القدرات في حال تضاعفت، وظلت قدرات المتصدر كما كانت في الذهاب، فإن الصعوبات التي ستكون في طريقه كثيرة جداً، لذلك فإن المطلوب أخذ خطوات لتطوير التشكيلة وإمكانياتها تحسباً لذلك.