الخليل- كتب محمد عوض- عدسة محمد غيث/ سقطت "نسور القمة" في ديربي العاصمة الفلسطينية أمام هلال القدس، بهدف نظيف، جاء من علامة الجزاء عن طريق محمـد يامين، أعقبه اعتراضات كبيرة على احتساب الركلة، والتشكيك بقرارات حكم الساحة، وصولاً إلى حالةٍ من الشغب الجماهيري، استدعت تدخلاً عاجلاً من أفراد الشرطة، وخلّفت إصابات.
واستغل شباب الخليل تعثر المكبر، فقاتل لاعبوه أمام شباب السموع، الفريق الذي يواصل السبات العميق، فتفوق "العميد" بهدفين مقابل هدفٍ واحد، حملا إمضاء اللاعب الشاب شاهر الطويل، أما هدف تقليص الفارق فسجله "طارق أبو غنيمة"، لكنه لم يكن كافياً، ولم يستطع من خلاله تحسين مسيرة فريقه في الدوري.
واستعاد فريق مؤسسة البيرة البريق، بعدما سقط في جولتين متتاليتين أمام هلال القدس وجبل المكبر، وألحق الهزيمة بمنافسه شباب الظاهرية، بهدفين دون مقابل، ليؤكد بأنه لا زال حاضراً للمنافسة على المراكز المتقدمة، والتعثر يمكن تعويضه، لاسيما إذا كان أمام منافسٍ يبدو حتى الآن في وضعٍ صعب للغاية.
" العنابي" خرج بنتيجة باهتة على أرضه وبين جمهوره، فهو لم يقدم شيئاً جيداً يستحق الثناء، فنقطة واحدة من أمام دورا لم تكن كافية، ولو حقق الانتصار، لدخل بقوة أكثر في المنافسة المتقدمة، لاسيما بأن منافسه الأقرب أهلي الخليل تعثر أمام الخضر، وبالتالي كانت فرصة ثمينة للتقدم خطوة إلى الأمام.
التقارب النقطي الحالي، واشتعال المنافسة على القمة، وعلى الهروب من القاع، سيؤدي إلى ازدياد قوة المنافسات، ولو اختتمت مرحلة الذهاب من الدوري بنفس الوتيرة، أو بتعاظم التنافس بشكل أكبر، فقد تؤول إلى مرحلة إياب ندية جداً، ومثيرة للغاية، ويتطلب الحسم فيها جهداً صاخباً، وهذا كلّه يعود بازدياد قوة الدوري، واستمتاع المتابع المحلي، وهذا ما نأمله، ونرجوه.