شريط الأخبار

جينصافوط بالذهب يتمخطر.. و"ساجي" أحلى من السكر

جينصافوط بالذهب يتمخطر.. وساجي أحلى من السكر
بال سبورت :  

بطولة "الأضحى" التنشيطية بالكرة الطائرة
رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ رسمت بطولة "الأضحى" التنشيطية الودية بالكرة الطائرة، التي نظمها بإتقان واقتدار، نادي جينصافوط، في غمرة الإحتفال بعيد الأضحى المبارك، لوحة فنية مدهشة، فسطرت نجاحاً مبهراً من النواحي التنظيمية والإدارية، في وقت حققت فيه البطولة أهدافها، بالكشف عن منجم النجوم، الذين ينتظرهم مستقبل مشرق في عالم اللعبة، إذ كان لافتاً مشاركة غالبية الفرق بوجوه جديدة، وعناصر شابة.
ورغم الأجواء الحارة، إلا أن البطولة سارت بانسياب إلى خط النهاية، وسط أجواء ممتعة، فامتزجت فرحة العيد المبارك، بفرحة التقاء أسرة الكرة الطائرة من جديد، وظهر حرص الجميع، على تعزيز مكتسبات البطولات الودية، لما لها من شأن في رفع مستوى جاهزية الفرق الممارسة للعبة، استعداداً لقادم البطولات الرسمية، والتي سيستلّها مجلس إدارة الإتحاد المشكّل حديثاً، ببطولة الدوري الممتاز، على أن يتبعها بطولة دوري الدرجة الأولى، في أمد قريب.

كرم حاتمي:
أهالي جينصافوط، هبّوا على قلب رجل واحد، لإكرام الضيوف، فكانت حفاوة الإستقبال، وظهر الكرم الحاتمي على أهل هذا البلد، وتعاون الجميع مع كوادر النادي في رسم صورة جميلة، كانت ريشة رئيس نادي جينصافوط حاضرة بقوة فيها، فكان فهد عيناش "كالفهد" يصول ويجول ليطمئن على إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وكذلك فعل "أبو عميد".. عميد لجان الإشراف على البطولة.

تتويج مستحق:
كان شادي الشوبكي، مدرب فريق جينصافوط، يشدو بألحانه الجميلة، في ميدان المنافسة، ويقود فريقه كي يزهو ويتمخطر بتاج بطولة الرجال، بعد أسبوع واحد فقط من تتويجه بلقب بطولة الناشئين، ما يؤشر بوضوح على أن طائرة جينصافوط بدأت بالدوران والتحليق في أعلى فضاءات وسموات اللعبة.
"المارد الأحمر" وهو اللقب المحبب لفريق نادي جينصافوط، استحق التتويج بلقب البطولة، بعد أن قدّم لاعبوه وجبة دسمة حافلة بما لذّ وطاب من فنون الكرة الطائرة، وأداءاً فنياً أخاذاً، فكان صانع ألعاب الفريق "أبو الناهي" ينهى رفاقه عن الوقوع في الأخطاء، ويأمرهم بأن لا يبخلوا بحبات العرق، على جمهور جينصافوط الذي لم يغادر جنبات الملعب رغم حرارة الشمس اللاهبة، التي كانت برداً وسلاماً عليهم، خلال لحظات تسلّمهم كأس البطولة، وكان قائد الفريق سفيان عيد، في يوم عيد حقيقي، وهو يوجه زملائه ويتسلّق بهم قمة البطولة، فيما كان نجم الفريق أمير عيد.. أميراً للبطولة بامتياز، ومنير بشير.. قمراً منيراً في سماء جينصافوط، وفي الأثناء كان الشوبكي "مصعب" يطوّع الصعاب، أمام مواصلة انتصارات فريقه.. لكن العلاقة الفارقة بفريق جينصافوط تمثلت في ساجي سكر، الذي كان أحلى من "قصب السكر" وقطعة السكر التي لا تذوب!!.. ففرض نفسه نجماُ للبطولة، ونثر السكر على جمهوره الذي تذّوق حلاوة البطولات والألقاب.. وكل ذلك كان تحت سمع وبصر الرئيس الجديد لإتحاد الكرة الطائرة، الكابتن حمزة راضي، الذي كان راضٍ تماماً عن البطولة، ووعد في كلمته بمسك الختام، بالنهوض بهذه اللعبة الشيقة، والعودة بها إلى سابق عهدها.

رجال تحت الشمس:
لاعبو سنجل، انطبقت عليهم رواية الأديب والمناضل الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني، "رجال تحت الشمس" فكانوا رجالاً بالفعل، وكانوا يستحقون اللقب، لكن نظام البطولة "المغلوب من مرتين" فرض نفسه على المنافسة، فخاض الفريق خمس لقاءات متتالية، كانت كفيلة بإنهاك قوى لاعبيه، وهنا لا بد لنا أن نهمس في آذان منظمي البطولات التنشيطية، بعدم اعتماد هذا النظام في قادم البطولات، والإستعاضة عنه بتقسيم الفرق إلى مجموعتين واعتماد طريقة "النصف دوري" وصعود أول فريقين للمربع الذهبي ومن ثم خروج المغلوب، وصولاً للمباراة النهائية، فهذه الطريقة من جهة تتيج المجال أمام الفرق لمزيد من الإحتكاك، ومن جهة أخرى توفر الوقت والجهد، من خلال إلغاء المباريات المعروفة بأنها "تحصيل حاصل" في حال ضيق الوقت، كما أنها تطرح تكافؤاً أكثر في خوض المباريات، وترفع منسوب المنافسة في لقاءات المربع الذهبي، والمباراة النهائية.
وبالعودة إلى فريق سنجل، فقد اعتاد الفريق على المشاركة في مثل هذه البطولات بعناصره الشابة، مع الزّج ببعض لاعبي الخبرة لإسنادهم، فظهر المخضرمون مهند فقهاء وجهاد الهندي وأحمد عصفور من تشكيلته الرئيسية، وسكبوا ما لديهم من خبرة في خضم المنافسات، في حين كان حسين عصفور يسطر بأدائه الرفيع، رسالة بأن المستقبل ينتظره ويفتح لموهبته الفتية أوسع الأبواب، وكأنه يقول للجميع: "أنا فرخ العصفور الطائر".. و"رافي الصغير".. ومثله فعل صانع الألعاب المبدع والمثابر يوسف عواشرة، الذي كانت ردة فعل لاعبي سنجل رهناً لإشارة من أصابعه "الطريّة".. ولا ننسى الفتى الذهبي محمـد عصفور، الذي أثبت بأنه يستحق اللعب وسط الكبار.. وأنه لاعب من طراز رفيع، يعوّل عليه السناجلة كثيراً، بأن يكون له شأن كبير، ومستقبل جميل، مع أبناء جيله.

حصاد البطولة:
أقيمت المباريات بطريقة خروج المغلوب من مرتين وعلى ملعبين، بمشاركة (7) فرق، فكانت النتائج التالية: فوز جينصافوط على إتحاد شقبا وشبتين (2/0)، وجيوس على النبي الياس (2/0)، وجينصافوط على مجدل بني فاضل (2/0)، ورمون على النبي الياس (2/0)، وإتحاد شقبا وشبتين على المجدل (2/1)، وسنجل على رمون (2/0)، وجيوس على سنجل (2/0)، وسنجل على رمون (2/1)، وجينصافوط على جيوس (2/0)، وسنجل على إتحاد شقبا وشبتين (2/1) وسنجل على رمون (2/1)، وسنجل على جيوس (2/1)، وسنجل على جينصافوط (2/0) وفي المباراة النهائية جينصافوط على سنجل (2/0).

لجان التحكيم:
قاد مباريات البطولة، حكام معتمدون من إتحاد الكرة الطائرة، وهم: تيسير علاونة، أزهر خطاطبة، بسام سماعنة، رشيد رضوان، محمـد خالد، مهدي إسماعيل، وكمال يامين.

مسك الختام:
في ختام البطولة، ألقى رئيس اتحاد الكرة الطائرة، حمزة راضي، كلمة هنأ من خلالها الفائزين، وشكر إدارة نادي جينصافوط على حسن التنظيم، وأهالي جينصافوط على كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال، وأكد أنه ورفاقه في الإتحاد سيبذلون الجهد الأكبر لإستعادة إشراقة الكرة الطائرة، والإقلاع بها على نحو حسن، من حلال تكاتف الجميع، وتجنيد كل الطاقات الفاعلة باللعبة، منوهاً إلى أن أهمية كبرى سيوليها الاتحاد لتطوير كوادر المدربين والحكام، بما ينعكس على مستوى الأداء.
وفي الختام، قام كبار الحضور، يتقدمهم حمزة راضي، وعضو الاتحاد معروف شطارة، ورئيس نادي جينصافوط فهد عيناش، بتتويج الفائزين، فحصل لاعب جينصافوط ساجي سكر على كأس أفضل لاعب في البطولة، وزميله أمير عيد على كأس أفضل ضارب، ولاعب سنجل يوسف عواشرة على كأس أفضل معد، وزميليه أحمد عصفور على كأس أفضل ليبرو، وجهاد الهندي على كأس أفضل لاعب صادّ، ونال فريق جيوس كأس الفائز الثالث، وفريق سنجل كأس الوصافة والميداليات الفضية، وفريق جينصافوط كأس البطولة والميداليات الذهبية.

نجوم البطولة:
تألق في البطولة بشكل لافت: ساجي سكر وأمير عيد ومنير بشير ومصعب الشوبكي من جينصافوط، جهاد الهندي ومهند فقهاء وحسين عصفور والأخوين أحمد ومحمـد عصفور من سنجل، خالد قدومي وحميدو ويزن خالد من جيوس، زعل سلعوس من مجدل بني فاضل، هيثم حواس من إتحاد شقبا وشبتين، محمـد رضوان من النبي الياس، الحجاج ومحمـد شوخة من رمون

مواضيع قد تهمك