"المرشد الشاب" يستأنف جولاته ويتجه صوب الجولان المحتل

بتنظيم برج اللقلق وللعام الثالث على التوالي
القدس- وكالة بال سبورت/ استأنف فريق "المرشد الشاب" في نسخته الثالثة، جولاته للتعرف على جغرافيا وتاريخ بلادنا، وكانت جولته هذه المرة في أراضي الجولان السوري ، ومنطقة نهر الأردن شمالي فلسطين، وهذه هي الجولة الثانية ضمن برنامج "المرشد الشاب" لهذا العام، والذي تنفذه جمعية مركز برج اللقلق المجتمعية في القدس، للعام الثالث على التوالي.
وكان البرنامج قد انطلق في نسخته الحالية في أيار الماضي، مبتدئاً أولى جولاته إلى منطقة حيفا. وبسبب الأوضاع السياسية تم تأجيل عدد من الجولات، إلى أن استأنفت أخيراً الأسبوع الماضي.
وقد تعرّف الفريق خلال جولته الثانية على تاريخ وجغرافيا هضبة الجولان السورية، وشمل ذلك زيارة قلعة النمرود والاطلاع على بنائها العتيد، وتاريخها الذي يرجعه علماء الآثار إلى زمن السلطان الأيوبي الملك المعظم عيسى، كما تعرّف الفريق قرى الجولان المتبقية بعد تهجير أكثر من 130 قرية في حرب 1967، وهي قرى مجدل شمس وبقعاتا وعين قنيا ومسعدة.
وقد كانت للفريق خلال زيارته لقرية مجدل شمس الفرصة للقاء عدد من الناشطين فيها للاستماع عن قرب عن تاريخ المنطقة وتفاصيل يومياتها تحت الاحتلال.
كما شملت زيارة الجولان التجوّل في مواقع أخرى، مثل تل الغرام المطلّ على بلدة القنيطرة السورية، والذي يمكن من خلاله معاينة حدود الجولان الشمالية والغربية، إضافة إلى ذلك، سار الفريق في مياه نهر بانياس، وتعرّف على منابعه، وعلى الروافد التي تصبّ فيه حتى يندمج مع نهر الحاصباني، وصولاً إلى نهر الأردن.
وأثناء الطريق إلى الجولان مرّ الفريق من مناطق فلسطينية مختلفة كالمثلث والجليل الأسفل والجليل الأعلى، وتعرّفوا على أهم سماتها الجغرافية وبعضاً من تاريخ القرى الموجودة فيها.
قال المشارك في الجولة عبد العفو الزغير بأن "المرشد الشاب" فرصة ثمينة للشباب للتعرّف على أهم معالم فلسطين ومعرفة تاريخها وجغرافيتها، منوّها إلى أن الفائدة المعرفية التي يجنيها من هذا المشروع لا تتوقف عنده، فكل من يشارك فيه سيعمل على نقل هذه المعرفة لمن حوله من أصدقاء وأهل.
أما المشاركة سوار قربي، فتتفق مع الزغير بالقول إن "برنامج المرشد الشاب يتيح للشباب إمكانية التجول في الأرض والتنقيب عن أسرارها"، مضيفةً أنها في نهاية الجولة تشعر أنها عادت "مبهورة من غنى هذه الأرض ومتعطشة لمعرفة المزيد عنها".
وتقوم فكرة مشروع "المرشد الشاب" على تنظيم 18 جولة مكثفة وتعريفية بتاريخ وجغرافيا بلادنا، تشمل مختلف الأراضي الفلسطينية، في الداخل والضفة والقدس، بالإضافة إلى الجولان السوري. يشارك في هذا المشروع للعام الثالث على التوالي 50 شاباً وشابة، يتم اختيارهم بعد إجراء مقابلات شخصية، ويغلب على المشروع الطابع الثقفيفي الجديّ، ويعمل من خلاله مرشد الجولات خليل صبري على تدريب المشاركين على الإرشاد التاريخي، ويصحبهم في التعرّف على أبرز معالم ومواقع بلادنا.
وقد مول البرنامج في نسختيه الأولى والثانية من قبل مؤسسة التعاون، أما هذا العام فهو ممول من VAKT-İ KIRAAT التركية.