شريط الأخبار

أمجـد جفال: سياسات الهيئات الإدارية بتهميش الشباب ستقـود إلى تدمير الأندية

أمجـد جفال: سياسات الهيئات الإدارية بتهميش الشباب ستقـود إلى تدمير الأندية
بال سبورت :   نتاج عدم اهتمام الأندية بالفئات العمرية

الخليل- كتب محمد عوض/ واصلت الأندية الفلسطينية سياستها الواضحة بعدم الاهتمام بالفئات العمرية، والبحث المستمر عن اللاعب الجاهز حتى ولو كانت تكلفته باهظة جداً، وفائدته متواضعة للغاية مقارنة مع ما حصل عليه من أموال كرواتب شهرية، ونتاج هذا بدا واضحاً على خزائن الأندية الفلسطينية، وتعاظم المشكلة المالية، وصولاً إلى تراكم مبالغ طائلة من الديون.
المدرب المعروف "أمجد جفال" قال في هذا الصدد، بأن الهيئات الإدارية لغالبية الأندية الفلسطينية تعمل وفقاً لسياسة تدميرية بشكل غير مقصود ولا مفهوم، من خلال ضخ مبالغ عالية جداً للاعبي التعزيز في ظل ظروف مالية صعبة للغاية، إضافةً إلى عدم قدرتها على تسديد فاتورة الموسم كاملة، ما يغرقها في الديون الكبرى المواسم اللاحقة.
وأوضح جفال: ، بأن تجربته مع جبل المكبر، كانت هادفة إلى الاعتماد على أبناء النادي حتى ولو لم يصعد الفريق خلال ثلاث أو أربع سنوات إلى المحترفين، وبناء فريق للمستقبل يمكن التعويل عليه، وصب الاهتمام على المواهب التي بإمكانها تمثيل المنتخبات الفلسطينية، وبالتالي فإن الهدف كان وطنياً بامتياز ولا يقتصر على مرحلة زمنية قصيرة.
وأشار المدير الفني الأسبق للمكبر، إلى أنه خلال فترة عمله، قاتل لتصعيد 10 لاعبين للفريق الأول، واعتمد عليهم إلى حدٍ كبير في التشكيلتين الأساسية والاحتياطية، وكان "نسور الجبل" ينفقون 145 ألف شيكل شهرياً قبل ذلك كرواتب ومستلزمات بوجود لاعبي التعزيز، وبعد الاعتماد على أبناء النادي تم تقليص الفاتورة الشهرية إلى 28 ألف شيكل فقط.
ودعا جفال الأندية الفلسطينية إلى ضرورة مراجعة نفسها في السياسة المتبعة في جانب الاعتماد على أبناء النادي، وتقليص النفقات السنوية، منوهاً إلى أن الاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم، مطالب أيضاً بالتدخل في هذا الجانب، بفرض تقييد 5 لاعبين كحدٍ أدنى من الفئات العمرية للنادي في الفريق الأول كل موسم وفقاً لآلية واضحة المعالم.
من جانبه، أفاد الأب الروحي لإسلامي قلقيلية "مؤيد شريم" بأن عدم الاعتماد على أبناء النادي، أدى إلى إبرام تعاقدات كبرى، وتكلفة ذلك مبالغ طائلة، وهذا يقود بشكل حتمي إلى الديون، واستقالة الهيئات الإدارية بشكل مستمر، وتغيير التشكيلة من موسم لآخـر، وبالتالي إحداث حالة من عدم الاستقرار التي تقود إلى إضعاف إمكانية البناء.
وبيَّـن شريم بأن ما قاد الأندية الفلسطينية إلى هذه الحال الصعب، تحديداً على المستوى المالي، هو غياب الخطط طويلة الأمد وفقاً لاستراتيجية واضحة المعالم، يقودها أشخاص أصحاب علم كبير، وخبرة واسعة في إدارة المؤسسات الرياضة، كون كل فريق فلسطيني يمثل مؤسسة وطنية لها تاريخ حافل بالعطاء، وهذا ما يستلزم الحفاظ عليها.
وفي ذات السياق، أضاف "النظرة الضيقة للأندية الفلسطينية قاطبة قادت إلى مشكلات عميقة يتطلب حلها سنوات وليس لقرار أو اثنين لإدارة أزمة مرحلياً، وإذا ظل الاستقرار ضعيفاً فستتأثر المنتخبات الوطنية، لأن عناصرها من الأندية، وهذا يتطلب إعادة نظر في بطولات الفئات العمرية، والاهتمام بها بشكل كبير، ومنحها الوقت الكافي".

مواضيع قد تهمك