شريط الأخبار

الترجي: وضعٌ اقتصاديٌ يقود إلى "التهلكة" والحلول الاقتصادية غائبة

الترجي: وضعٌ اقتصاديٌ يقود إلى التهلكة والحلول الاقتصادية غائبة
بال سبورت :  
الخليل- كتب محمد عوض/ نجا ترجي وادي النيص من الهبوط رسمياً إلى مصاف الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) بعدما خاض مواجهاتٍ شاقةٍ جداً، وسط إمكانيات متواضعة للغاية على كافة الأصعدة، ليغادر مؤخراً بطولة كأس فلسطين من الدور ربع النهائي، بعدما خسر المواجهة أمام أهلي الخليل، بهدفين مقابل هدف واحد.    "أبناء الوادي"، على الرغم من إمكانياتهم المادية المتواضعة، خسروا خدمات لاعبين مؤثرين في التشكيلة المواسم السابقة، تحديداً أشرف نعمان، وتوفيق علي، وهما لاعبان لهما تأثير كبير على مستوى التشكيلة، لكن كان لهما الحق في تأمين أنفسهما مالياً، وسط حالة التزاحم على الكسب المؤقت بالنسبة للاعب كرة القدم.     "وادي النيص"، قرية صغيرة، لا يصل تعدادها إلى 1000 نسمة، ومصادرها الاقتصادية محدودة للغاية، وهذا أدى بشكلٍ حتمي إلى حدوث أزمة مالية في النادي، كونه أحد المؤسسات التابعة لهذا التعداد السكاني، والبقعة الجغرافية الصغيرة، وهذا يشير أيضاً إلى صعوبة تجاوز معضلة بهذا الحجم الكبير.    ما الحل ؟ الإجابة عن سؤال كهذا بحاجة إلى خطوات عملية، وبحث منطقي، وتفكير عميق جاد وفقاً لمجموعات ظروف، ومتغيرات، محيطة، أكتفي هنا بالإشارة إلى أن مدن يمثلها فريق واحد في المحترفين، لم تكن قادرةً على توفير الدعم المالي، ولم تتمكن من الحفاظ على فريقها بين فرق النخبة، فما الحال بمن يفتقد هذه المقومات.    "التهلكة"، التي أقصدها بالنسبة لفريق بحجم "ترجي وادي النيص"، هي الهبوط مثلاً الموسم المقبل، أو حتى مصارعته هذا الموسم، والإقصاء من الكأس، اعتاد الرياضي الفلسطيني على وجود هذا النادي في القمة، كونه تمكن مراراً من تحقيق البطولات، إلى أن أصبح اليوم في وضعٍ صعب، وقد يتفاقم مستقبلاً.     الحلول الاقتصادية بالنسبة للأندية الفلسطينية كافةً، يجب أن تكون موضع نقاش : علمي، عملي، ميداني، مخطط، هادف، وإلا فإن الجميع ستتفاقم أزمته، كما تفاقمت عند البعض، وصولاً إلى العجز النهائي غير القابل للعلاج، مما جعله يفقد بريقه، ويندثر، الإشكاليات عظيمة، ويجب أن يُسلط الضوء عليها.

مواضيع قد تهمك