مصر تهزم ساحل العاج، وأسود الأطلس يخرجون
قاد مهاجم الاهلي المصري عماد متعب منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم بتسجيله هدفين في المباراة التي انتهت بفوز "الفراعنة" على ساحل العاج 3-1 على استاد القاهرة امام 70 الف متفرج السبت الماضي في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى.
وسجل متعب الهدفين في الدقيقتين 8 و70، واضاف محمد ابو تريكة الاخر (61)، اما هدف ساحل العاج الوحيد فسجله ارونا كوني (43).
وضربت مصر عصفورين بحجر واحد لانها بلغت ربع النهائي وضمنت صدارة المجموعة الاولى وهو ما يجعلها تتحاشى لقاء الكاميرون في ربع النهائي على الارجح، ورفعت مصر رصيدها الى 7 نقاط تليها ساحل العاج ولها 6 فالمغرب ورصيده نقطتان ثم ليبيا وتملك نقطة واحدة.
وثأرت مصر ايضا لخسارتها امام ساحل العاج ذهابا وايابا في تصفيات كأس العالم 2006، بنتيجة 1-2 في الاسكندرية، وصفر-2 في ابيدجان ما جعلها تغيب عن العرس العالمي، ولحقت مصر أيضا بالكاميرون وتونس وغينيا الى ربع النهائي.
وقرر مدرب ساحل العاج الفرنسي هنري ميشال اراحة ابرز نجومه وعلى رأسهم مهاجم تشلسي الانكليزي المتألق ديدييه دروغبا ومدافع جاره ارسنال كولو توريه لادخار جهودهما للدور ربع النهائي الذي كان ضمن بلوغه بعد فوزه في مباراتيه الاوليين على المغرب 1- صفر، وعلى ليبيا 2-1.
اما التبديل اللافت في صفوف مصر فكان اشراك عماد متعب هداف الاهلي اساسيا مكان عمر زكي غير الموفق ليلعب الى جانب احمد حسام "ميدو".
بدأ المنتخب المصري مهاجما املا في احراز هدف مبكر يريح اعصابه ويمهد له الطريق نحو مرافقة منافسه الى ربع النهائي.
وتكررت الركلات الركنية لمصلحة "الفراعنة" في الدقائق الاولى وكادت واحدة تسفر عن هدف اثر معمعة امام باب المرمى لم يستغلها اي لاعب مصري (5).
واثمر الضغط المصري هدفا اول حمل توقيع متعب اثر دربكة امام المرمى فانقض على الكرة برأسه واودعها الشباك من مسافة قريبة (8).
واعطى الهدف دفعة معنوية هائلة للمصريين وسط حماس منقطع النظير في المدرجات التي امتلأت عن اخرها قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات، وكاد ابوتريكة ان يضيف الهدف الثاني عندما سدد في غفلة من المدافعين العاجيين كرة رائعة على الطاير سيطر عليها ببراعة الحارس جان جاك تيزييه (10).
وقطع ابوتريكة هجمة عاجية ومرر الكرة امامية باتجاه ميدو الذي اعادها عرضية داخل المنطقة لم يصل اليها متعب وتابعها ابو تريكة برأسه في الشباك الخارجية (14).
واصيب مهاجم مصر ميدو في الدقيقة العشرين بتقلص عضلي، فاشرك مدرب المنتخب حسن شحاته المهاجم المخضرم حسام حسن (39 عاما) بديلا عنه.
ويعتبر حسن اللاعب الاكبر سنا في البطولة الحالية (39 عاما و5 اشهر)، وبمجرد اشراكه في هذه المباراة يعني انه خاض 7 بطولات افريقية وعادل بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم حارس مرمى منتخب ساحل العاج الان غوامينيه.
وبات حسن اول لاعب يشارك في بطولتين يفصل بينهما 20 عاما اذ سبق له ان شارك في النهائيات التي احتضنتها بلاده عام 1986 واحرزت اللقب بركلات الترجيح قبل ان يقوده الى لقب قاري اخر عام 1998.
وبعد مرور نصف ساعة بدأ منتخب ساحل العاج يدخل اجواء المباراة تدريجيا وشكلت هجماته ضغطا على المرمى المصري الذي تألق في الذود عنه عصام الحضري، كما انقذ محمد عبد الوهاب مرماه من هدف اكيد عندما ابعد كرة ارونا كوني قبل ان تجتاز الخط (30).
ونجح المنتخب العاجي في ادراك التعادل عندما وصلت الكرة الى ارونا كوني عند مشارف منطقة الجزاء فسيطر عليها قبل ان يسددها داخل الشباك (43).
واصيب حارس ساحل العاج تيزييه وحل مكانه ابو بكر باري، وبعد دقيقة واحدة تلقت شباك الاخير الهدف الثاني عندما مرر محمد عبد الوهاب الكرة باتجاه حسام حسن فغمزها الاخير داخل المنطقة بحرفنة وصلت الى ابو تريكه الذي سددها بيسراه في الزاوية البعيدة مسجلا هدف التقدم مجددا لمنتخب بلاده (61).
وحسم المنتخب المصري النتيجة في مصلحته عندما سدد احمد حسن كرة بطريقة اكروباتية اصطدمت بالعارضة وتهيأت امام حسام حسن سددها برأسه لكنه اخطأ المرمى المشرع امامه قبل ان يتابعها متعب داخل الشباك مسجلا الهدف الثالث (68).
المغرب تتجرع مرارة الاقصاء
وخرج المغرب وصيف بطل النسخة الاخيرة خالي الوفاض بتعادله مع ليبيا صفر- صفر على استاد الكلية الحربية في القاهرة في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى.
وهو التعادل الثاني على التوالي للمغرب وبالنتيجة ذاتها بعد الاول مع مصر في الجولة الثانية وودع البطولة دون ان يسجل اي هدف بعد خسارته امام ساحل العاج في الجولة الاولى.
وكان المغرب بحاجة الى الفوز باكثر من ثلاثة اهداف شريطة خسارة مصر امام ساحل العاج، بيد انه سقط في فخ التعادل.
وبدا واضحا من التشكيلة ان مدرب المغرب محمد فاخر عازم على الفوز من خلال اشراكه المدافع هشام ابوشروان على حساب لاعب الوسط امين الرباطي وهو التعديل الوحيد الذي قام به مقارنة مع التشكيلة التي واجهت مصر.
في المقابل، عاد الحارس لويس اغوستيني الى تشكيلة ليبيا بعدما غاب عن مباراة ساحل العاج بسبب الايقاف لطرده في المباراة الافتتاحية ضد مصر، فيما غاب المدافع يونس الشيباني والمهاجم جهاد المنتصر ولعب مكانهما عمر داوود وأحمد سعد.
وجاء الشوط الاول رتيبا من المنتخبين ولم يشهد فرصا كثيرة واقتصر اللعب في منتصف الملعب دون اي خطورة على المرميين.
وكادت ليبيا تفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عندما تلقى نادر كارة كرة بينية من طارق التايب فانفرد بالحارس طارق الجرموني لكنه سدد بعيدا عن المرمى.
ورد المغرب برأسية للشماخ من مسافة قريبة التقطها الحارس اغوستيني (16)، ثم سدد موحا اليعقوبي كرة قوية من حافة المنطقة ردها القائم الايسر للحارس اغوستيني (17) ثم تدخل الحارس اغوستيني في توقيت مناسب لابعاد كرة قوية ليوسف سفري من ركلة حرة جانبية (44).
وغابت الفرص في الشوط الثاني باستثناء تسديدة قوية لعلي بوصابون، بديل ابوشروان، تصدى لها الحارس اغوستيني (83)، ورد كارة بتسديدة جانبية مرت بجوار القائم الايسر للحارس الجرموني (85).