حصاد الاسبوع السابع عشر لدوري الوطنية موبايل للمحترفين

طولكرم - كتب
محمد عراقي/ فشل ثقافي طولكرم في استغلال خسارة المتصدر
هلال القدس امام اهلي الخليل حيث اكتفى بالتعادل الايجابي امام متذيل اللائحة يطا
بهدفين لهدفين في لقاء مثير في طولكرم ليصبح الفارق خمس نقاط بين المتصدر ووصيفه.
ويجب على العنابي ان يقلق لان الضغط من خلفه بدا يزداد
بسبب الزحف الكبير لعدة فرق طامحة في خطف مقعد الوصافة وهي اهلي الخليل وبلاطة
وشباب الخليل.
فالاهلي اثبت تميزه باسقاطه المتصدر على ارض الاخير وكان
فاز على الوصيف في الاسبوع الماضي، وواصل جاره شباب الخليل حامل اللقب نجاحاته
فحقق فوزا ناضجا على مضيفه الخضر بهدفين ليواصل التقدم مع وجود مباراتين مؤجلتين
له.
وعاد بلاطة لمسار الانتصارات من جديد بفوز ثمين وشاق على
واد النيص بهدف لنجمه ابو وردة ليحتفظ بالمركز الثالث.
واشتعل صراع الهبوط بدرجة كبيرة حيث واصل مركز طولكرم
صحوته وعاد من موقعته الخارجية امام الظاهرية بتعادل ثمين ليقلص الفارق عن واد
النيص الى ثلاث نقاط فقط وتعتبر النقطة ليطا جيدة امام الثقافي في طولكرم ايضا.
وعاد السموع ايضا للانتصارات بفوز غال على جاره دورا
بهدف نظيف ليؤكد الاول عناده وطموحه الكبير بالتواجد بين الكبار في حين اقترب دورا
كثيرا من منطقة الهبوط الخطرة.
اهلي الخليل صعق
المتصدر
تماما كما فعل الاسبوع الماضي امام الثقافي
الوصيف حقق اهلي الخليل فوزا خارجيا لامعا على المتصدر الواثق هلال القدس بهدف
المميز جوناثان الذي حسم به الموقعه واهدى النقاط الكاملة لفريقه وكان فعل الامر
نفسه امام العنابي.
واثبت الاهلي في الاياب انه فريق مميز وعنيد ويعرف كيف
تؤكل الكتف من خلال ثبات مستواه والتوازن الكبير والمثمر في اداءه بوجود تشكيلة
مميزة من اللاعبين حيث اضاف شادي شعبان وجوناثان الكثير من الفاعلية في الوسط
والهجوم.
واصبح الاهلي رابعا برصيد 27 نقطة مع مباراة مؤجلة
وطموحه هو مواصلة الانتصارات والتقدم اكثر واحتلال موقع متقدم للغاية في الدوري
والمنافسة على الوصافة هدف واقعي اضافة للهدف الاكبر وهو الحفاظ على لقبه كبطل
لكاس فلسطين.
هلال القدس المتصدر تعرض لثاني خسارة له في الدوري
والطريف انها ايضا امام الاهلي الذي هزم المتصدر مرتين ذهابا وايابا ووجد الفريق
المقدسي صعوبة في العابه الهجومية لاختراق تحصينات الفريق الخليلي بقيادة محمد
صالح وصحبه رغم محاولات تامر صيام وخالد سالم والحويطي وعبيد والبقية.
ولكن الهلال ما زال متصدر وبثقة لان منافسه الثقافي
تعادل ولم يفز فالفارق اصبح خمس نقاط عن العنابي مع بقاء ستة لقاءات للهلال وخمسة
للثقافي اي ان الفريق المقدسي ما زال في موقع قوي لاحراز اللقب وستحسم مباراة
القمة المقبلة بين المتصدر ووصيفه الامر بنسبة كبيرة.
يطا فاجا
العنابي
وخيب ثقافي طولكرم امال جماهيره للاسبوع الثاني
على التوالي عندما فشل في تحقيق الفوز على ضيفه يطا متذيل الترتيب مكتفيا بالتعادل
الايجابي بهدفين لهدفين ومفوتا الفرصة على نفسه لتقليص الفارق عن المتصدر الهلال.
وكانت التوقعات تشير لفوز العنابي بالنظر للفوارق الفنية
بين الفريقين ولكن المباراة سارت عكس ما يشتهي محبي الفريق الكرمي الذي انهى الشوط
الاول متاخرا بهدف رغم افضليته وفرصه.
وظهر الثقافي في الحصة الثانية بشكل مغاير تماما فهاجم
بكثافة وبقوة من جميع المحاور وفرض حصارا على يطا الذي دافع في نصف ملعبه وعادل
امير نفاع النتيجة واستمرت الهجمات والفرص الكرمية المثيرة والسهلة امام مرمى
الحارس اليطاوي المتالق امين الدراويش الذي تعملق عدة مرات ووضح ان لاعبي الثقافي افتقدوا
للتركيز والهدوء اللازم امام مرمى المنافس الامر الذي حرمهم من خطف الفوز.
وزاد الطين بلة نجاح يطا في خطف الهدف الثاني في ظل
اندفاع معظم لاعبي العنابي للامام في اخر دقيقتين بقدم المخضرم احمد شفيق ولكن
الوصيف رد بهدف التعادل عبر اسامة الصباح في الوقت الضائع ولم يسعف الوقت رفاق
معاذ مصطفى في خطف الفوز الغالي.
بلا شك النتيجة كانت محبطة كثيرا لان المطلوب كان الفوز
والان الفارق اصبح خمس نقاط مع المتصدر وستحسم المواجهة المرتقبة بين الفريقين في
الاسبوع المقبل شكل المنافسة والافضلية الان للفريق المقدسي لانه يملك مباراة
مؤجلة ايضا ولكن يجب على الثقافي الايمان بحظوظه والتركيز اكثر فيما هو قادم وخاصة
في مباراة القمة امام الهلال لانه لا بديل عن الفوز لمواصلة المنافسة.
يطا من جهته خرج بنقطة جيدة رغم انه كان قريبا من خطف
فوز لامع ولعب يطا بواقعية ودافع معظم الوقت برجولة وكثافة في ظل تالق حسين جوهر
وصحبه في الدفاع وخلفهم الحارس الامين امين الدراويش ولعب يطا على المرتدات واية
اخطاء محتملة قد يرتكبها منافسه وحدث ذلك فعلا في الهدفين اللذين حملا توقيع
المخضرم احمد شفيق.
ويحسب ليطا الروح والقتال وان كانوا استفادوا كثيرا من
عدم توفيق وتسرع لاعبي الثقافي في الشوط الثاني في اهدار الفرص المحققة امام
مرماهم.
وما زال يطا يتشبث بامال البقاء في ظل ارتفاع الروح
والتركيز عند الفريق وهو ينظر لمواجهاته المقبلة على انها مصيرية سيقاتل فيها لجمع
مزيد من النقاط لتقوية اماله في البقاء في ظل المنافسة القوية مع الفرق المحيطة به.
العميد يواصل
نجاحاته
واصل شباب الخليل انتصاراته فبعد الفوز الثمين
على دورا عاد العميد من الخضر بفوز ناضج على الفريق المحلي بهدفين نظيفين رغم غياب
اشرف نعمان وابو ناهية وهو امر يحسب للاعبين وللجهاز الفني.
وحقق الشباب المطلوب في غياب اهم عناصره الهجومية بفضل
اصرار ورغبة لاعبيه في تحقيق النجاح والتقدم للامام وهو ما تم باداء واقعي ومتوازن
سجل خلاله الفريق الخليلي هدفين اسعدا به جماهير الفريق الكبيرة التي كانت في
المدرجات.
بهذا الفوز اصبح رصيد الشباب 24 نقطة في موقع متقدم علما
انه له مباراتين مؤجلتين يراهن عليها العميد للتقدم اكثر للمركز الثالث والمنافسة
على الوصافة ايضا .
الخضر واصل تذبذبه الكبير وهو ما عرف به هذا الموسم
فتعرض لثاني خسارة له على التوالي وتجمد رصيده عند 19 نقطة في موقع غير جيد على
اللائحة وللمباراة الثانية فشل الفريق الخضري في التسجيل للتضح حجم المشكلة
الهجومية التي يعاني منها رغم وجود رامي مسالمة وعلي عدوي لان الاداء الجماعي
الهجومي غير مقنع.
واحتج الخضر كثيرا على التحكيم في المباراة وهو ما نتج
عنه طرد ثلاثة لاعبين هم كامل جبارين وجاد الله موسى وعلي عدوي بعد نهاية المباراة
ليخرج الفريق الخضري بخسائر فادحة في هذا اللقاء .
والمطلوب العمل اكثر وتطوير الاداء الجماعي والهجومي لان
استمرار نزيف النقاط والهزائم سيلقي بظلاله السوداء على الفريق الذي لم يضمن
حسابيا البقاء في الدوري لان تسع نقاط فقط تفصله عن منطقة الهبوط.
صحوة ومركز
طولكرم
عاد مركز طولكرم من موقعته الخارجية الصعبة امام
مضيفه الظاهرية بالتعادل الايجابي بهدف لهدف ليستمر في صحوته الكبيرة بعد فوزه
الثمين الاخير على الخضر.
ورفع المركز رصيده الى عشر نقاط وقلص الفارق مع واد
النيص الذي يحتل اقرب مركز امن الى ثلاث نقاط فقط مما انعش اماله في البقاء واثبت
المركز الكرمي تطوره مؤخرا على صعيد الاداء الجماعي المنضبط والدفاعي ايضا وهو ما
وضح في المباريات الاخيرة.
ورغم شوط اول غير جيد للفريق الضيف امام الظاهرية وتاخره
بهدف الا انه يحسب لرفاق فادي سليم عودتهم باداء افضل في الحصة الثانية وادراكهم
التعادل عبر هدافهم الناطور ، والنقطة جيدة للمركز الذي يدرك ان المباريات الخمس
المقبلة له هامة ومصيرية له في مسعاه للبقاء في دوري الاضواء.
الظاهرية من جهته يشعر انه خسر نقطتين ثمينتين في مشواره
للدخول للمربع الذهبي رغم انه رفع رصيده الى 25 نقطة في المركز السادس لكن الفوز
كان هدف الغزلان لان منطقة الوسط المتقدم مزدحمة بفرق عديدة وقوية وطموحة.
وادى الظاهرية الشوط الاول بشكل جيد وفرضوا سيطرتهم
وسجلوا هدفا واضاعوا عدة اهداف اخرى كانت كفيلة بزيادة الغلة ولكن الاداء تراجع
بشكل كبير في الشوط الثاني الذي شهد عودة كرمية اداء ونتيجة.
وتاثر الغزلان لغياب نجمهم ايمن خربط للايقاف فوضح ذلك
على الفاعلية الهجومية واستغلال الفرص امام مرمى المنافس ، ويريد الظاهرية التركيز
الان على بقية المباريات من اجل جمع مزيد من النقاط لتدعيم موقفهم في الطابق
العلوي.
بلاطة يحقق
المطلوب
وحقق مركز بلاطة انتصارات ثمينا جدا على ضيفه
المتعثر واد النيص بهدف غال حمل توقيع نجم الفريق ابو وردة في الشوط الثاني ليحتفظ
الفريق النابلسي بالمركز الثالث برصيد 29 نقطة ويقترب كثيرا من الوصافة.
وبرغم الاداء الفني الذي لم يكن متميزا على مدار الشوطين
للفريق المحلي الا ان الافضلية الفنية والرغبة في الفوز رجحت كفة رفاق ابو حبيب
فنجح ابو وردة في خطف هدف الفوز الغالي الذي اكد رغبة وطموح فريق بلاطة الكبير في
مواصلة الانتصارات والتشبث بالمركز الثالث والمنافسة على الوصافة وطبعا هناك هدف
كبير اخر وهو المنافسة بقوة على بطولة الكاس ويبدو الفريق في وضع فني ونفسي جيد
لمواصلة النجاحات.
واد النيص من جهته واصل الغرق باتجاه اوحال منطقة الهبوط
حيث تواصلت هزائمه المتواصلة منذ عدة اسابيع وتجمد رصيده عند 13 نقطة فقط وباتت
ثلاث نقاط فقط تفصله عن منطقة الهبوط.
ورغم ان الواد وقف ندا لمنافسه النابلسي في فترات عديدة
خلال اللقاء الا ان الشق الهجومي بدا غير فعال رغم بعض الفرص الخطرة والمثيرة من
جهاد صقر وامجد زيدان وخضر يوسف الا انهم فشلوا في تسجيل اي هدف وزاد الطين بلة
استقبالهم لهدف قاتل من ابو وردة من تسديدة بدت عادية ولكن الحارس غسان علي اخطا
في التعامل معها لتسكن شباكه.
وضع واد النيص على المحك الان ومستقبل الفريق العريق
صاحب الامجاد والبطولات في خطر حقيقي فالهزائم تاتي تباعا ولا ينجح الفريق في
تحقيق اي فوز رغم خبرة لاعبيه وهذا ينذر بوضع صعب للغاية.
الخمس جولات المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الفريق
ومكانية بقاءه ضمن دوري الاضواء او هبوطه للمرة الاولى ومطلوب من جميع اللاعبين
القتال على سمعة فريقهم وتقديم اداء افضل يترافق مع نتائج ايجابية وحصد نقاط
لانقاذ الموقف.
السموع يحسم
الدربي
وعاد السموع للانتصارات فحقق فوزا غاليا على جاره
دورا بهدف نظيف اثبت فيه الليث السموعي انه فريق عنيد قادر على تحقيق النجاحات في
اصعب الظروف وفوزه على دورا اثبت ذلك لانه لعب في غياب نجمه العمور ولاعب الوسط
بهجت ربعي كما خرج نجمه ابو غنيمة مصابا في الشوط الاول.
وعندما نجح السموع في تسجيل هدفه الوحيد صمد كعادته وظهر
بشكل صلب ومتماسك دفاعيا وهي اهم ميزات كشكش ورفاقه ونجحوا في تسيير المباراة كما
ارادوا وفي الحفاظ على نظافة شباكهم والخروج بفوز غال رفع رصيدهم للنقطة 25 في
المركز الخامس وباتوا من ضمن المنافسين بقوة على الدخول للمربع الذهبي.
دورا من جهته واصل نزيف النقاط وتعرض لخسارة ثانية على
التوالي صعبت من وضعه في الدوري حيث تجمد رصيده عند 17 نقطة فقط وبات يقترب سبع
نقاط فقط عن المركز قبل الاخير.
وحقيقة لم يقنع الاداء الدوراوي في مجمله فالترابط
والانسجام بدا غائبا والعلة الهجومية تفاقمت بدليل عدم تسجيل اي هدف للمباراة
الثانية على التوالي فالفريق الازرق لا يستطيع تعويض الهدف او الاهداف التي تسكن
مرماه وهذه مشكلة كبرى تهدد الفريق ومستقبله لان المباريات القادمة كلها صعبة ولا
تحتمل مواصلة الغوص في مستنقع الهزائم والمطلوب تحسين الاداء الهجومي الجماعي
بصورة ملموسة تمكن الفريق من زيادة رصيده النقطي وتامين نفسه قبل فوات الاوان.