غزة - أشرف مطر / لا يختلف أحد، على الإنجازات الكروية التي حققها فريق أهلي الخليل على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، والتي تُوج خلالها بستة ألقاب مهمة ورسمية وهي لقب كأس فلسطين على مستوى المحافظات الشمالية لعامين متتاليين ليكون اول فريق يحتفظ بلقبه، ولقب كأس فلسطين أيضاً لعامين متتاليين على مستوى الوطن عندما تغلب على فريقي اتحاد الشجاعية وشباب خان يونس من المحافظات الجنوبية، ولقب كأس السوبر على حساب بطلي الدوري في آخر عامين ترجي واد النيص وشباب الخليل. فهذه البطولات الست، أحرزها الفريق في ظرف 3 أعوام، الأمر لم يقدر على تحقيقه غيره من باقي الأندية.

في هذا الموسم، ورغم البداية المثالية للفريق باحراز لقب كأس فلسطين على حساب شباب خان يونس، وبعده التتويج بكأس السوبر على حساب جاره شباب الخليل، إلا ان نتائج الفريق في الدوري تراجعت بشكل كبير، وهذا الأمر له أسبابه التي سنحاول التطرق لها.

الأهلي خلال هذا الموسم لعب في ظل قيادة فنية لثلاثة أجهزة، فالبداية كانت مع الكابتن أيمن صندوقة، لكن الأخير استقال بعد ذلك في ظل تراجع النتائج في بدايات الدوري، وتولى مكانه الكابتن إبراهيم أبو ارقيق، والأخير استقال وغادر أرض الوطن إلى اسبانيا، وأخيراً تولى المهمة الكابتن عمار حسن، ما يعاني ان هذا الفريق المحترم والقوى عانى من عدم الاستقرار. أما السبب الحقيقي وراء تذبذب النتائج ثم إعادة استقرارها من جديد، فهذا الأمر يعود لقرار إدارة النادي السماح باحتراف أربعة لاعبين من أعمدة الفريق الأساسية وهم شادي شعبان في صفوف بالستينيو التشيلي، وجوناثان سورية في الدوري الماليزي، وإسلام البطران في وادي دجلة المصري، وعدم قدرة محمود وادي على العودة مع الفريق بعدما توجه خلال رحلة الفريق لغزة لخوض مباراة الذهاب أمام شباب خان يونس.

الأهلي بمجرد أن استعاد طيوره المهاجرة، خاصة الثنائي شادي شعبان لاعب الارتكاز والموهوب جوناثان في الشق الهجومي، وشفاء النجم مصعب أبو سالم من الإصابة التي لحقت به، تحسن أداؤه بشكل لافت وكبير ودخل مربع الكبار بانتصارين متتاليين على حساب ترجي واد النيص (2/1)، وعلى حساب ثقافي طولكرم (1/0)، وللفريق مباراة مؤجلة امام شباب الخليل، وقبلها الصعود لدور الـ 16 من مسابقة كأس فلسطين بعد الفوز العريض على العربي بيت صفافا (3/0).

على أي حال يبقى فريق الأهلي من الفرق القوية، والتي تجمع بين الخبرات والنجوم في كل الخطوط، وبصراحة ما يميز الفريق عن غيره من باقي الأندية انه يجيد التعاقد مع النجوم، فجميع الصفقات التي تُبرمها إدارة الأهلاوية هي صفقات مميزة وآخرها التعاقد مع إبراهيم الحبيبي مهاجم خدمات رفح السابق، الذي انتقل للفريق بداية الموسم، وعوض تقريباً غياب زميله محمود وادي، فهو يقدم اداءً قوياً ومميزاً في الهجوم، سواء من خلال تسجيل الأهداف المميزة أو صناعتها.