شريط الأخبار

جديد الإعلام"2"

جديد الإعلام2
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

في تقديري ان "إعلام القُرب" أو إذاعة "الواب"، الذي سبق وان ألقيت الضوء عليه في وقفة الأمس، من "نحث الخطى" مُرشح للنجاح، وإذا سألتني عن السبب، فإنني أجيبك: إن موقع "فيس بوك" هو الأكثر متابعة وإقبالاً في فلسطين، بعكس "تويتر" فهو ضعيف للغاية، رغم انه الأكثر تأثيراً، ويندرج الحال نفسه على "هشتاغ".

وطالما ان "فيس بوك" هو المُهيمن في فلسطين، فإن التأسيس لتدشين إذاعات "الواب" خطوة على طريق النجاح، ثم إن هناك بعض المحاولات على هذا الصعيد وإن كانت خجولة، لكنها كانت موجودة، رغم أنها انحسرت، وربما تلاشت، لكن ذلك لا يمنع من التذكير بها، من باب "العلم بالشيء ولا الجهل به"، فهناك على سبيل المثال، وليس الحصر، إذاعة إلكترونية، أو إذاعة "الواب"، كما أصطلح على تسميتها، هي إذاعة مدينة البيرة الإلكترونية، وقد قَصَرت برامجها على الحديث عن إنجازات البلدية، وقد تفاعل معها المجتمع المحلي، لكنها توقفت، لأن المشروع، الذي انبثقت من رحمه كان لمدة أربعة اشهر.

هناك تجربة أخرى صادفت النجاح، أيضاً، وكان فارسها المخرج بشار النجار، وقد دشن إذاعة إلكترونية وكرسها، من اجل التبصير والتنبيه إلى حجم الاعتداءات، التي يمارسها مستوطنو مستعمرة "ايتمار" المُنفلتون، وهم بالمناسبة الأكثر تطرفاً، وقد أدت رسالتها كما ينبغي، لكنها لاقت المصير ذاته، الذي سبق وواجهته إذاعة بلدية البيرة، لأن بشار النجار، قرر ان يتفرغ للإخراج.

إن ما يشجع على ان "إعلام القُرب" او إذاعات "الواب" ان بمقدورها ان تلامس النجاح، خصوصاً إذا علمنا ان صفحة "فيس بوك" الخاصة براديو بيت لحم، يتابعها مائتا ألف شخص. إن بلداً مثل تونس، يعتبر رائداً في إعلام القرب، قياساً ببقية البلدان العربية، بعكس بلد رائد في الإعلام مثل مصر، التي لا يتواجد فيها مثل هذا النوع من الإعلام.

في تقديري ان فلسطين أشد ما تحتاج إليه هذا النوع من الإعلام، وإذا اتفقنا على ذلك، فإن الشروع في التوجه الى مثل هذا اللون، يحتاج الى خطوات عملية، فالتفكير بدورة على مستوى الوطن، تبقى الخطوة الأولى على طريق مسافة الألف ميل.

مواضيع قد تهمك