الاعتراف لأصحاب الفضل

كتب محمود السقا- رام الله
قمة
الرجولة والشهامة والأخلاق أن يتم الاعتراف، وعلى رؤوس الأشهاد، لأصحاب الفضل،
رداً على أعمالهم وجهدهم ودورهم في عمليتي الإثراء والتطوير.
هذا السلوك الراقي رسخه، قولاً
وفعلاً، الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس هيئة الرياضة في السعودية.
اقرؤوا معي ماذا قال الأمير، وهو
يُعلق على خصخصة الأندية السعودية، بقرار صادق عليه خادم الحرمين الشريفين، الملك
سلمان بن عبد العزيز: "إن فكرة الخصخصة، ليست من بنات أفكاري، بل هناك مَنْ
سبقني إلى هذه الفكرة، وأنا جئت كي أكمل المشوار، وكان يشير إلى الأمير نواف بن
فيصل، فهو الذي وضع المدماك الأول لها، وهو الذي دشن قواعدها.
كل الذين يعرفون الأمير السعودي، عبد
الله بن مساعد، أقروا بأن له أيادي بيضاء في فكرة الخصخصة، لكنه رفض أن
"يُدير النار على قرصه"، وانتصر لأخلاقه الرفيعة وخصاله الحميدة في هذا
الجانب عندما أرجع الفضل إلى أهله، وتحديداً إلى الأمير نواف، الذي سبقه في الجلوس
على كرسي مؤسسة رعاية الشباب والرياضة، قبل أن تتحول إلى مسمى جديد، وهو الهيئة
العامة للرياضة، لكن الأمير نواف، تخلى عن المنصب، طوعاً وليس كرهاً، لمجرد أن
أخفق المنتخب السعودي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، ومن قبله المونديال
الجنوب إفريقي، فسارع إلى منح الأضواء لإجراء أول انتخابات لاتحاد الكرة السعودي،
وتبوأ دفة القيادة الرياضي المخضرم، أحمد عيد، الذي يستعد لإخلاء موقعه.
موقف الأمير عبد الله بن مساعد موقف
شهم ونبيل، وينم عن ثقة بالنفس، وقدرة على العطاء والإبداع المتجددين، وهو ما جسد
ذلك، قولاً وفعلاً وسلوكاً، من خلال عودة منتخب الكرة السعودي إلى حيث موقعه
الطبيعي، كواحد من المنتخبات النخبوية على مستوى قارة آسيا.