شريط الأخبار

ملاحظات على أداء "الفدائي الكبير" في أعقاب "ودية" لبنان

ملاحظات على أداء الفدائي الكبير في أعقاب ودية لبنان
بال سبورت :  


غزة- كتب اشرف مطر/ كثُر الحديث على مدار الساعات الـ 48 الماضية، حول أداء المنتخب الوطني الأول امام شقيقه المنتخب اللبناني، والذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.

بالتأكيد هنالك ملاحظات كثيرة مهمة وايجابية وتصب في صالح المنتخب الوطني الذي يستعد للمرحلة المقبلة الأكثر أهمية وهي خوض التصفيات النهائية الخاصة بكأس آسيا «الامارات 2019» وحلم بلوغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي، وهي مرحلة تحتاج إلى التفاف الجميع حول الفدائي من أجل الوصول لمشوار التصفيات ونحن في أفضل حالة فنية وبدنية ومعنوية.

بالتأكيد الحديث عن المنتخب خلال مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة والأداء الرائع الذي قدمه في نهاية المشوار أمام السعودية وماليزيا وتيمور الشرقية والإمارات، ومقارنة هذا الأداء بما يقدمه المنتخب الآن، هو أمر طيب للغاية، على اعتبار أن الفترة ما بين انتهاء مشوار التصفيات واللقاءات الدولية الودية التي يبرمجها اتحاد الكرة الآن هي فترة بسيطة، يفترض أن يحدث خلالها هذا الهبوط الواضح في الأداء وعدم الثبات على المستوى العام.

من وجهة نظري أن غياب المدير الفني الكابتن عبد الناصر بركات عن المنتخب لأسباب خاصة به طوال الفترة السابقة، أمر أثر بالسلب على المنتخب وعلى أداء لاعبيه، مع تقديرنا واحترامنا للجهد المميز الذي يقوم به الجهاز المعاون لتجهيز المنتخب.

أما بالنسبة للقاء لبنان، فأعتقد أن العناصر الموجودة الآن هي الأفضل، وأن الاختلاف على اسم أو اسمين لم يتواجدا مع المنتخب ليس بالمشكلة الكبيرة، فعملية الاختيار تبقى فنية، وتبقى حقاً للجهاز الفني لأن يختار ما يراه مناسباً من اللاعبين، ومع ذلك فقد لاحظنا أن التشكيلة الأخيرة التي تم استدعاؤها شهدت عودة القائد عبد اللطيف البهداري ومحمود عيد من المحترفين، واستدعاء محمد يامين من الثقافي وعدي الدباغ من هلال القدس للمرة الأولى، وهو ما يعني أن باب المنتخب باستمرار مفتوح أمام المتألقين.

بالعودة إلى القيادة الفنية للقاء لبنان من خارج الخطوط، فمن الواضح أن الجهاز الفني لم يقرأ شقيقه اللبناني جيداً، بل على العكس احترمه بشكل أكبر بكثير من إمكانيات لاعبيه العادية، فحد هذا الأمر من ظهور المنتخب في الشوط الأول، فلم نشاهد أي هجمة منسقة ومنظمة، وفي الوقت ذاته أتاح الفرصة أمام المنتخب اللبناني للاقتراب أكثر من مرمانا والتسجيل. صحيح أن الهدف جاء من خطأ، وهذا وارد في الكرة، لكن أنا انظر باستمرار لأداء المنتخب الجماعي.

على العكس من الشوط الأول، وعندما تحرر لاعبو المنتخب من التقوقع في الخلف وانطلقوا منظمين إلى الأمام، وتحرك ظهيرا الجنب محمد صالح وعبد الله جابر وتقدم المدافعون لمساندة لاعبي الوسط والهجوم، ظهر المنتخب بالشكل الذي كان من المفترض أن يبدأ به، وغاب المنتخب اللبناني عن المشهد تماما، وقدّم لنا فرسان الوطن شوطا مثل الشوط الثاني الذي قدمه في لقاء طاجيكستان الذي انتهت بالتعادل الايجابي (3/3) قبل اكثر من شهر.

على أي حال هي تجربة مهمة ومفيدة للغاية، واتحاد الكرة مشكور على الجهد الكبير الذي يبذله من اجل تأمين لقاءات دولية دورية للمنتخب في يوم الفيفا، وأيام أخرى من اجل بقاء المنتخب على أهبة الاستعداد، وعلى الجهاز الفني الاستفادة من كل هذه التجارب قبل البدء بالاستحقاق الآسيوي.

مواضيع قد تهمك