أين نحن من عالم التسويق؟

كتب محمود السقا- رام الله
أجازف قائلاً: إن التسويق الرياضي هو الحلقة، التي
باتت ضعيفة في نسيج الحركة الرياضية المحلية، ما يعني أنها تحتاج، ليس فقط الى
وقفة جادة ومعمقة، بل الى جملة من الوقفات، من اجل انبعاثها على نحو حسن بحيث
تتساوق خطواتها مع خطوات الحركة الرياضية الآخذة في الرقي، فنحن نمتلك العناصر،
التي بإمكانها ان تكون منصات انطلاق بناءة ونموذجية، باتجاه فضاءات أرحب وأوسع في
عالم التسويق، الذي بات يُشكل الرافعة الحقيقية لكل حركة رياضية تنشد السمو
والنهوض والتقدم.
لقد أضحى التسويق الرياضي عالماً بحد ذاته، وقد
أضحى امبراطورية مترامية الأرجاء والأطراف.
لقد بتنا نُطالع أرقاماً أقرب الى الفلكية،
فالدوري الإنكليزي، على سبيل المثال وليس الحصر، تم تسويقه بتسعة مليارات جنيه
استرليني، وهذا الرقم مهول، وغير مسبوق، وهو ما دفع القائمين على الدوري الإسباني
كي ينفضوا الغبار المتراكم عن ملفات التسويق في بلادهم فقفز الدوري عندهم، لأول
مرة، الى ثلاثة مليارات ونصف المليار يورو.
ليس هذا فحسب بل إن حقوق بث منافسات كأس
الأندية المحترفة في إنكلترا بيعت بمليار جنيه استرليني.
إن بناء مجد كروي تليد لا يمكن ان يأتي بالدعاء
ولا ببركة الوالدين، بل يأتي بالمثابرة والجد والاجتهاد، وبلورة آليات عملية
وبناءة بحيث تكون قابلة للهضم والقضم.
إن المُنتج الممتاز،
هو الذي يساهم في تفعيل التسويق، وتعظيم شأنه، في حين ان المنتج الرديء، سوف
يُعاقب بالكساد، وبعدم التعاطي معه، وتركه يراوح في نفس المربع الحافل بالبرودة
لدرجة الانجماد.
أوجه التسويق كثيرة ومتعددة الأشكال والأوجه،
فهناك المنتج الرئيسي المتمثل بالبطولات الرسمية، وهناك المنتخبات الوطنية، وهناك
بطولات الفئات المساندة، وهناك المؤتمرات الصحافية، والبرامج التلفزيونية، وهناك..
وهناك..