خبير الكراتيه الفلسطيني نضال المالكي

القدس- وكالة بال سبورت/ رحلة صعبة.. رحلة شاقة.. رحلة ممتعة قضاها خبير الكراتيه الفلسطيني نضال المالكي الذي حصل الشهر الماضي على الحزام الاسود الدولي "الدان السابعة" والتي يصبح بموجبه أحد أبرز الخبراء العالميين في رياضة الكراتيه، الشهر الماضي أستضاف مركز المالكي للرياضات اليابانية والفنون القتالية في رام الله الذي أسسه ويديره الخبير المالكي، الخبير العالمي "سنسي" منصف عبد الواحد في المعسكر السنوي الذي ينظمه مركز المالكي بهدف معرفة آخر التطورات في رياضة الكاراتيه والكوبودو بمشاركة كبار مدربي المركز، حيث حصل الخبير المالكي في نهاية المعسكر على الدرجة الدولية "الدان لسابعة" التي تعادل شهادة الدكتوراة الجامعية، بناء على الخبرة التي أمتدت لاكثر من اربعة عقود من التدريبات والابحاث والدراسات في عالم الكراتيه.

وهنا نستضيف "سنسي" نضال المالكي في حوار للحديث عن هذا الانجاز الفلسطيني الجديد الذي يضاف لعالم الكراتيه الفلسطينية .

كم من الوقت والعمر في عالم الكراتيه استغرقك ما بين الحزام الأبيض والدان السابع؟

45 سنة من التدريب المتواصل بدون انقطاع، أما الحزام ما قبل الأخير وهو الحزام الأسود الدان السادس، فقد حصلت عليه بالعام 2004، وحسب الأنظمة والقوانين المتبعة في رياضة الكراتيه، فإن استحقاق الحزام الأسود الدان السابع من المفترض أن يتم بعد 7 سنوات من حصولي على الحزام الأسود 6 دان، أي في عام 2011، وسبب تأخري لمدة 5 سنوات في الحصول على الدان السابع والذي حصلت عليه مؤخراً، كان بسبب قناعتي بضرورة الاستعداد والدراسة والممارسة، كون هذه الدرجة هي من الدرجات المتقدمة عالمياً في هذه الرياضة، وبحاجة إلى جهد نظري وعملي مضاعف، وقناعتي بأن الممارسة أهم من الدرجة، فليس كل ما يلمع هو ذهباً.

أين كانت بدايات الخبير نضال المالكي في عالم الكراتيه، ومن من المدربين الذين تركو لديك بصمة؟

كانت البدايات في العام 1973 في جمعية الشبان المسيحية بالقدس ، كانت اللعبة في بداية انتشارها، وكان شرف كبير لجمعية الشبان المسيحية أن تتبنى هذه الرياضة؛ كونها من المؤسسات الرياضية الكبيرة التي يعود لها الفضل في تبني الكثير من الألعاب الرياضة والنجوم المعروفين في عصرنا الحاضر، أمثال المدرب محمد خميس، والمدرب حسن الحلواني، والمدرب عصام الحليسي، والمدرب حسن المغربي، لهم مني كل محبة واحترام وتقدير.

بعدها انتقلت إلى العديد من العواصم العربية والعالمية للتعرف على أسرار هذه اللعبة، وتدربت وتتلمذت على يد كبار الخبراء اليابانيين أمثال الخبير الياباني "سنسي" نوريدا وسنسي أوتا وسنسي أوساكا وسنسي أوكي.

وما زلت حتى هذه اللحظة على تواصل مع كبار خبراء هذه اللعبة في متابعة آخر المستجدات، وكل ما هو جديد في الكاتا والكوميتيه والكيهون، من خلال المشاركة سنوياً بالمعسكرات التدريبية الدولية تحت إشراف كبار الخبراء العالميين، ومنهم الخبير العالمي سنسي منصف عبد الواحد رئيس اتحاد الموشن العالمي ممثل الـ J.K.Aالعالمي في فرنسا، والذي نعد نحن الممثل الرسمي لهذا الاتحاد في فلسطين.

ومن المدربين الذين تأثرت بهم، الخبير الياباني سنسي كوزاوي، فهو من الرعيل الثاني من الخبراء اليابانيين على مستوى العالم، وهو ما زال يمارس التمارين في أحد الأديرة في بريطانيا.

كم يبلغ عدد اللاعبين المدربين الذين تتلمذوا على يديك؟

خلال هذه المسيرة الطويلة تم تدريب وتخريج الآلاف من الطلاب والمدربين الذين حصلوا على درجات متقدمة على هذا الصعيد، والكثير منهم يمارس التدريب في الكثير من الأندية محلياً ودولياً، وهنا لا بد أن أشير لدور مركز المالكي للرياضات اليابانية والفنون القتالية، وتحديداً في مدينة رام الله بعد الانتقال لها من مدينة القدس، وعلى ضوء الاقبال الكبير لتعلم رياضة الكراتيه وبناء على الحاجة الملحة لإيجاد مقر خاص لممارسة هذه اللعبة، تم تأسيس مركز المالكي للرياضات اليابانية والفنون القتالية عام 1992، ولغاية هذه اللحظة ما زال المركز يقوم بنشر وتعليم أكبر عدد ممكن من جميع الفئات العمرية، ومن كلا الجنسين صغار وكبار روح وفلسفة رياضة الكراتيه التي تعتمد على العقل والجسد، كما قال "جشين فاناكوشي"، والذي يعود له الفضل بنشر رياضة الكراتيه على مستوى العالم، بأن أحد أهداف الكراتيه هو تفريغ العقل من كل الأفكار مثلما هو سطح المرآة يعكس الصورة التي أمامه، ومثلما هو الوادي الهادي يشي بالأصوات الصغيرة، ينبغي أن يكون طالب الكراتيه بالضبط، أن يفرغ فكره من أي أنانية في محاولة لأن تكون ردة فعله مناسبة على أي شيء ربما يواجهه.

وعلى صعيد الانجازات فقد حقق المركز خلال السنوات الطويلة الكثير من الانجازات من معسكرات تدريب وبطولات على جميع الصعد، لا يسع المجال هنا لذكرها.

وفي الختام أتقدم بالشكر لجميع من ساهم وساعد على نشر هذه الرياضة من مؤسسات ومراكز وأندية لما لهذه الرياضة من فؤاد كثيرة في تعزيز العلاقات الإنسانية من منظور أخلاقي قائم على الاحترام المتبادل بعيداً عن النظرة الفئوية والعنصرية المعيقة .

كيف تقيم وضع الكراتيه الفلسطينية الآن؟

في البداية لا بد من توجيه كل التحية والاحترام لجميع المدربين واللاعبين على مستوى فلسطين، كون ما يقوم به المدربون واللاعبون من نشاط رياضي، نحن بأمس الحاجة لمثل هذه الرياضات لما لها من تأثير معنوي كبير في صقل وتربية "الجيل الناشئ"، أما ما يتعلق في وضع الكراتيه مقارنة مع محيطنا العربي والدولي، فهو ضعيف وبحاجة إلى خطة عمل لرفع وتطوير هذا المستوى والجهة المخولة والمسؤولة عن تطوير هذه اللعبة، هي اللجنة الأولمبية بالدرجة الأولى، ومن ثم اتحاد هذه اللعبة.

ومن خلال هذه المقابلة أطالب بتشكيل لجنة رياضة فنية مشكلة من الشخصيات الوطنية والرياضية لدراسة واقع هذه اللعبة وحشد كل طاقات المدربين بدون استثناء أحد ووضعهم تحت مسؤولياتهم من خلال برنامج رياضي متفق عليه.

ما هي الاستحقاقات والمتطلبات للوصول للدان السابعة؟

الاستمرارية في التمرين بمعنى على المتقدم لهذه الدرجة أن يكون قد أمضى في التدريب مدة 7 سنوات من التدريب بعد حصوله على الحزام الأسود 6 دان، أما على صعيد البرنامج على المتقدم لهذا الامتحان أن يقوم بتقديم بحث علمي من 30 صفحة متعلق في رياضة الكراتيه، إضافة إلى أن هناك 3 مواضيع تتعلق في الكيهون والكومتيه والكاتا.

بمعنى على الممتحن أن يقوم بتقديم بحث علمي متعلق في الكيهون مع تطبيق عملي، إضافة إلى بحث علمي متعلق في الكوميتيه مع تطبيق عملي، إضافة إلى تطبيق عملي في لكاتا مع تطبيق.

أما على صعيد الامتحان، وبتوفيق من رب العالمين اجتزت هذا الامتحان بنجاح، بعد أن تقدمت في بحث نظري في الكاتا وأهميتها في الكراتيه، وبحث في الكيهون له علاقة في حركة ألجدان براي، وحركة ألكاكي واكي أوكي من الناحية النظرية والعملية، وبحث نظري عملي في الكوميتيه له علاقة في الخطط والمهارات، وعلم التدريب الحديث، وتطبيق أهم هذه الأساليب المتعلقة بالتكنيك والتكتيك مثل السن سن والـ جينوسن وال جونوسن والتاينوس والتاي تاينوس.

أما فيما يتعلق في ألكاتا شمل الامتحان على كاتا تيكي ساندان + كاتا جوجوشهو داي+ كاتا جيونووش وتطبيق.