حصاد الأسبوع الثاني من دوري الاحتراف الجزئي

* الامعري يفض شراكته مع القوات... العاصمة تروض أسود الأغوار
الخليل- كتب اسماعيل الحوامدة/ مع ختام منافسات الأسبوع الثاني من دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي)، واصل مركز الامعري انتصاراته، وحقق الفوز الثاني على التوالي وجاء هذه المرة على حساب المتصدر السابق فريق القوات، وعلى ذات النهج واصل أبناء القدس إبداعاته وحقق هو الآخر فوزه الثاني، وجاء هذه المرة على حساب طوباس، وحقق مؤسسة البيرة انتصاره الأول في البطولة وجاء على حساب العربي بيت صفافا بقدم ثائر أبو دية.
وتمكن مركز عسكر هو الآخر من تحقيق الفوز الأول، وجاء على حساب سلوان بقذيفة الترتير، فيما كان لقاء الجمعية والعبيدية الأكثر إثارة وغزارة للأهداف، حيث تمكن فريق الجمعية من تحقيق فوز صعب وبثلاثة أهداف لهدفين، فبعد تقدم العبيدية بهدفين في الشوط الأول، عاد أبناء الخليل وحققوا انتصارهم بفضل ثلاثية الشوط الثاني، أما جبل المكبر فحقق انتصارا ثمينا على حساب نادي جنين.
الجولة الثانية من البطولة خلت من التعادلات، ومع ذلك فإن معدل الأهداف المسجلة كان أقل من الجولة الأولى، إذ لم تتمكن الأندية إلا من تسجيل 12 هدفا، خمسة منها جاءت في لقاء العبيدية والجمعية، وحضرت نتيجة الفوز بهدف نظيف في أربع مواجهات من أصل ستة، في إشارة إلى اللعب من أجل الفوز، والعمل على إغلاق المناطق الخلفية، في دليل على تقارب المستويات.
طوباس والعربي بيت صفافا لم يتمكنا من تحقيق أي نقطة بخسارتين متتاليتين، في حين أن فريق سلوان تمكن من التعادل في مرة والخسارة في أخرى، أما بقية الأندية فجميعها تمكن تحقيق الانتصار، وعلى رأسها فريقي الامعري وأبناء القدس صاحبي الصدارة الذين تمكنا من تحقيق انتصارين متتاليين.
الامعري .. انتصار جديد على طريق العودة
حقق مركز الامعري انتصاره الثاني على التوالي في بطولة الدوري، ليرفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة الترتيب العام متقدما على أبناء القدس بفارق الأهداف، وجاء على ذلك عندما واجه المارد شقيقه فريق القوات الذي كان يتصدر ترتيب البطولة بعد الجولة الأولى، فلم تشفع السداسية التي حققها الفريق أمام جمعية الشبان اليوم، لتغيب الفعالية الهجومية، في ظل مواجهة القوات لخصم عنيد.
الامعري وبفضل نشاطه وفعالية لاعبيه في الحصة الأولى تمكن من حسم المواجهة لصالحه، فبهدفي أبو جزر وشبانه أنجز المارد المهمة مبكرا، ورغم محاولة القوات الحثيثة للعودة، إلا أنه فشل في اقتحام الحصون الخضراء، إذ لم يكن هدف التقليص كافيا للعودة، فتجرح القوات الخسارة الأولى، في حين أمضى قطار المارد مسرعا صوب القمة.
أبناء القدس ينتصر من جديد
حقق فريق أبناء القدس انتصارا جديدا، لكنه لم يكن مفاجئا بعد جولة أولى تمكن فيها الفريق من كسب ثلاث نقاط، فهاهو الفريق يعود مرة أخرى وهذه المرة بانتصار خارجي هام على حساب طوباس بهدف وحيد، واصل به الأبناء مطاردتهم للامعري ورفعوا رصيدهم إلى 6 نقاط، في دليل على القيمة الكبيرة لهذا الفريق بقيادة عبد الله الصيداوي. أما نادي طوباس الذي بات في وضعية مثيرة للقلق، وفي أمر يحمل الكثير من الحيرة، فقد تلقى الخسارة الثانية تواليا، في بداية غير مبشرة للقدير خليفة الخطيب، الذي سيعمل مؤكدا على إنبعاث الروح من جديد لدى اللاعبين، لكن هذه الإنبعاثة تتطلب مزيدا من الصبر، والعمل الشاق، خاصة في ظل صعوبة المنافسات هذا الموسم.
أبو دية يصنع الفارق
وضع مهاجم البيرة ثائر أبو دية ومن قذيفة صاروخية، حدا لمسلسل التعادل الذي عاشته مباراة فريقه مؤسسة البيرة بمستضيفه فريق العربي بيت صفافا، حينما تمكن من تسجيل الهدف الوحيد لفريقه قبل خمس دقائق على نهاية اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الخضر، والذي كان كافيا لفرسان الوسط لانتزاع ثلاث نقاط ثمينة، وضعت الفريق على الطريق الصحيح بعد خسارة الجولة الأولى من الامعري، في تأكيد لما ذكرناه في السابق من أن البيرة لم يكن بذلك السوء في الجولة الأولى، وأنه سيكون حاضرا في الجولات القادمة.
أما صاحب الأرض والجمهور، فريق العربي بيت صفافا فتجرع مرارة الهزيمة الثانية على التوالي، بعد خسارة الافتتاح أمام نادي جنين، ليدخل الفريق مربعا مظلما، يحتاج فيه للكثير من العمل والجهد حتى يعود لجادة الصواب، وزادت أوجاع العربي بطرد مدافعه محمد كبها، الذي سيفتقده الفريق خلال الجولة المقبلة التي يواجه فيها العربي فريق القوات، وبعد جولتين من البطولة بات العربي في مؤخرة الترتيب العام من دون نقاط.
قذيفة الترتير تنقذ العساكر
أنقذ مهاجم عسكر أحمد الترتير فريقه من مطب جديد، حينما سجل ومن كرة حرة ثابتة سكنت شباك سلوان مانحا فريقه أول ثلاث نقاط في البطولة، بعد خسارة الجولة الأولى الصعبة أمام أبناء القدس بهدف، ليرفع العساكر رصيدهم إلى ثلاث نقاط، في حين فشل سلوان الهابط من دوري المحترفين في تحقيق الفوز مرة أخرى بعد تعادل الجولة الماضية أمام المكبر.
فالعساكر الذين أكملوا اللقاء في دقائقه العشر الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد عميد أبو كشك، حاولوا في عديد المرات الوصول لشباك سلوان، الذي ظهر بصورة طيبة خاصة مطلع الشوط الثاني، إلا أن كلمة الحسم جاءت بكرة ثابتة نفذها احمد الترتير في سقف المرمى، لترجح كفة العساكر، وليحرم سلوان من خطف ولو نقطة وحيدة من مواجهة كانت صعبة على الطرفين.
الجمعية تنتفض وتسقط العبيدية
بعد نتيجة كانت مؤشراتها توحي لهزيمة جديدة سيتلقاها جمعية الشبان المسلمين بعد الخسارة الكبيرة في الجولة الأولى بسداسية من القوات، فشوط أول ينتهي بثنائية للعبيدية في لقاء احتضنه ملعب الحسين، وحتى مع هدف تقليص الفارق الذي أحرزه الفريق مطلع الشوط الثاني، إلا أن العبيدية حافظ على التقدم حتى الدقيقة 80 التي شهدت تعديل الكفة، لتنقلب الموازين ويتحصل الجمعية على ركلة جزاء سددها لاعب الخبرة فارس العيدة معلنة انتصار الجمعية المثير، وحصاد أول ثلاث نقاط.
العبيدية الذي استغل أخطاء الجمعية بنجاح في الشوط الأول، افتقد للتركيز، في ظل حالة من التراخي، والركون للخلف، في تصور بأن الأمور قد حسمت، فنتيجة التهاون تقدم جمعية الشبان، في صورة عكست عدم استغلال العبيدية لخبرة بعض لاعبيه للحفاظ على النتيجة وفرض إيقاعه على المجريات، إذ يعتمد الفريق في معظم عناصره على لاعبين شبان من أبناء النادي ممزوجين ببعض لاعبي الخبرة، لكن الفريق يبقى رقما صعبا، فحقق انتصار أول على طوباس، وكان قريب من الآخر، في انتظار مواجهة جديدة وصعبة أمام أبناء القدس الوصيف الأسبوع المقبل.
أحمد علان يرجح كفة النسور
نجح جبل المكبر في خطف انتصار ثمين من شقيقه نادي جنين وبهدف يتيم جاء من علامة الجزاء سجله النجم أحمد علان، ليرفع النسور رصيدهم إلى أربع نقاط من فوز وتعادل، في حين فشل جنين في مواصلة انتصاراته، وبدايته القوية التي سحق فيها العربي بيت صفافا بخماسية، ليكتفي بثلاث نقاط، بانتظار ما يمكن أن تحمله الجولة المقبلة التي سيكون فيها نادي جنين على موعد مع مواجهة عسكر.
أفضلية المكبر النسبية ترجمها علان إلى فوز ثمين، وجاءت أفضلية النسور خاصة في الشوط بفضل تحركات نشطة من زهير شعبان وأحمد علان، في حين غابت الحيوية عن لاعبي جنين الذين بدى الإرهاق والتعب على مردودهم خاصة في الشوط الثاني، ما منح المكبر فرصة التقدم وحسم الأمور لصالحه. صحوة جنين المتأخرة بعد التبديلات التي أجراها الجهاز الفني لم تجدي نفعا، لغياب اللمسة الأخيرة، وشهد اللقاء شدا عصبيا كبيرا أسفر عن طرد لاعب المكبر مدحت علان في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يؤثر على نتيجة اللقاء التي ذهبت للنسور.