غزة- كتب اشرف مطر/ قد يكون من المبكر الحديث الآن عن لقب الدوري، لكن المعطيات الأولية والتي سبق ان استعرضناها قبل انطلاق الدوري كشفت تقريباً عن أقوى المرشحين للقب دوري المحترفين هذا الموسم. هلال القدس المتصدر الحالي مع نهاية الجولة الثانية، كان واحداً من الفرق التي وضعت على قائمة المرشحين مع شباب الخليل بطل دوري المحترفين في الموسم الماضي، وشقيقه الأهلي بطل كأس فلسطين، ومعهم أيضاً مركز بلاطة وشباب الظاهرية.

الأمور بعد انتهاء جولتين تُشير إلى ان الهلال سجل بداية مثالية وقوية في آن واحد تنذر بمرشح قوي للقب هذا الموسم، فالفريق في أول جولتين سجل 9 أهداف، وهو معدل تهديفي مرتفع للغاية امام فريقي شباب يطا والفوز عليه بسداسية نظيفة، ومركز طولكرم والفوز بثلاثية مقابل هدف. قد يقول قائل ان فريق العاصمة استفاد تماماً من قرعة الدوري التي خدمته تماماً بخوض اول لقاءين أمام الفريقين الصاعدين لدوري المحترفين، حيث استغل أسود العاصمة التحضير القوي لهم وعدم التحضير الجيد لكل من يطا والمركز لتحقيق البداية المثالية والنموذجية.

من الممكن ان يكون الهلال استفاد تماماً من هذه الوضعية وهذا حقه للحصول على مزيد من الثقة قبل الدخول في اللقاءات الثقيلة بدءا من القمة المنتظرة في الجولة المقبلة امام حامل اللقب فريق شباب الخليل، لكن ذلك لا يقلل على الاطلاق من قيمة فريق العاصمة، ففريق الهلال هذا الموسم مختلف عنه هلال الموسم الماضي الذي عانى الأمرين من أجل تأمين البقاء، فكل الظروف الحالية ونوعية اللاعبين الذين جرى التعاقد معهم او الذين تم الابقاء عليهم، تلك من الخبرات الكثيرة لتجعل الأزرق من أقوى المرشحين للقب مع الأندية الأخرى.

وفي هذا السياق، يقول الكابتن خضر عبيد، المدير الفني للهلال، انه يتعامل مع كل لقاء على حدة، فكل مباراة لها ظروفها وأسلوبها وطريقتها المختلفة عن اللقاءات التي تسبقها وبالتالي فلقاء المركز بالنسبة لنا كان مختلفا تماما عن لقاء يطا، بحكم ان هذا اللقاء أقيم على ملعب جمال غانم بطولكرم وبحضور جماهير السمران، وبالتالي كان التعامل مع اللقاء بشكل وطريقة مختلفة لتحقيق الهدف وهو الفوز والعودة بالثلاث نقاط وهو ما تحقق لتغلق الصفحة ونفتح صفحة العميد.

وقال عبيد بعد اللقاء: الفوز مهم للغاية للهلال، لكن الدوري ما زال في بداياته، لكن انتصارا يتلوه انتصار يعزز تماما من ثقة اللاعبين بأنفسهم وبقدراتهم وبتعاملهم مع باقي المواجهات. وأشاد عبيد بالقدرات الهجومية الرائعة التي تمتع بها نجوم الهلال، حيث قال: من الرائع ان تسجل 9 أهداف في لقاءين فقط، وبعدد كبير من اللاعبين، فهذا يمثل الكرة الجماعية الشاملة التي نسعى لتطبيقها، فكلما زاد عدد المسجلين للأهداف تعددت الحلول، خاصة كما قلت ان لكل مباراة ظروفها وطبيعتها التي تختلف من لقاء لآخر.