شريط الأخبار

آليات انتخابات الاتحادات الرياضية تؤرق الشارع الرياضي

آليات انتخابات الاتحادات الرياضية تؤرق الشارع الرياضي
بال سبورت :  


نظام المحاصصة تعطيل للممارسة الديمقراطية وحرف لمسار الرياضة الفلسطينية وتكريس للفوضى

غزة- كتب أسامة فلفل / انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية هي اللحظة الفارقة التي ينتظرها الشارع الرياضي بعد أربعة سنوات مضت تبخرت فيها الأحلام وغابت روح المسؤولية بالشكل المطلوب وبرز الترهل الإداري بشكل خطير ولم تقوى الكثير من الاتحادات على بناء رؤية تحدد فيها حجم وطبيعة النشاط لمواكبة التطور والتقدم.

انتخابات الاتحادات الرياضية هي الوقفة الجادة التي يجب أن يكون فيها التقويم والشفافية لمراجعة مسار رياضي دام أربعة أعوام بجوانبه السلبية والايجابية.

ولا بد من التحلي بالشجاعة والنزاهة وتوجيه النقد الهادف والبناء لمواطن الخلل والتقصير الذي رافق المشوار الرياضي طوال الفترة السابقة الذي رسخته المحاصصة والمجاملة واستهداف واستبعاد الكفاءات والخبرات العلمية والفنية والإدارية العالية.

المرحلة المنصرمة بكل تبعاتها دخلت في ذمة التاريخ الرياضي الفلسطيني لا نستطيع سوى الإقرار بالإخفاق وعدم القدرة على تحقيق الطموح الفلسطيني المطلوب والمنشود.

اليوم وأمام هذه الحالة الرياضية الفلسطينية التي نحتاج فيها إلى التجرد والشفافية وتوظيف الكفاءات والخبرات المؤهلة لا نريد أن تفقد هذه الاتحادات البوصلة وأن تصبح مجرد إسقاط واجب لابد من تنفيذه لتعود عجلة الرياضة الفلسطينية إلى أدراجها.

اليوم وفي هذه المحطة التاريخية الفارقة لابد من رد الاعتبار لانتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية من خلال إتباع مبدأ التغير كأساس منطقي وواقعي وإتاحة الفرص للقيادات والكوادر المؤهلة القادرة على إحداث التغير وملامسة النجاح وتحقيق الآمال والتطلعات الرياضية.

انتخابات الاتحادات الرياضية نريدها وبصراحة أن تحكمها ضوابط وطنية ورياضية وأخلاقية وأن يكون الصندوق هو الحكم والمجال الوحيد للتنافس الشريف بين المرشحين وأن نرسم ملامح المستقبل المزهر بالقضاء على السلبية وإتباع منهج جديد وأسلوب حضاري عصري تكون فيه الممارسة الديمقراطية الوجه المشرق في مسيرة اتحاداتنا الرياضية الفلسطينية التي تشكل بقوة حضورها الإقليمي والدولي وانجازاتها شراع حقيقيي للرياضة الفلسطينية.

نقف هنا مع نبض الشارع الرياضي ونرصد الأحداث والمواقف حيث استطلعنا اراء كوكبة من الرياضيين والقيادات والكوادر الرياضية حول آليات انتخابات الاتحادات الرياضية والتداعيات والمطلوب لإنجاح العملية الانتخابية لهذه الأجسام الرياضية تعالوا نتعرف ماذا قال الشارع الرياضي؟

المحاصصة وعشوائية الاختيار مرفوضة

تحدث ماجد أبو مراحيل اللاعب الاولمبي الذي رفع علم فلسطين في أول دورة أولمبية في أطلنطا, النظام المتبع في الانتخابات حرم الكثير من الكوادر والقيادات الجديدة المخلصة والمجربة من المشاركة وإضافة الانجازات أمام هذه الظاهرة تحولت هذه الطاقات والكوادر إلى طاقات معطلة وهي إشارة إلى أنهم عناصر غير مرغوب فيها والسبب يعود لنظام المحاصصة وعشوائية الاختيار المبني على المزاجية والحزبية الضيقة وأمام هذه الحالة تتحول هذه العناصر إلى معارضة سلبية ويكون هذا له مردود سلبي على حصاد مشوار الاتحادات.

في ذات السياق يتحدث الكابتن غسان البلعاوي أحد أبرز نجوم المستديرة في الزمن الجميل وسفير فلسطين بالمشاركات الخارجية بمسؤولية عالية قائلا الظاهرة السلبية التي سادت خلال الفترة السابقة يجب اختفاؤها ومواجهة هذه الممارسة التي أثرت سلبا وساهمت في تعزيز الانقسام الرياضي وأصابت الحركة الرياضية في المقتل نتيجة فرض سياسة الأمر الواقع وهذا لا يمكن بالمطلق أن يخدم المسيرة.

ومن جانبه تحدث عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة بحماس، مشيرا إلى الظروف و التحديات الصعبة التي رافقت انتخابات اتحاد الكرة و لا سيما الانقسام دفعتنا إلى التوافق الرياضي بهدف تفعيل الحراك الرياضي و مواصلة المحافظة على الانجازات التي تحققت، ويضيف إما على صعيد باقي الاتحادات الرياضية الجميع مع إجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية و أكد على إن الجمعية العمومية هي الجهة الوحيدة صاحبة الاختيار و القرار ،و أكد على إن الانتخابات هي ممارسة حضارية تعكس هوية الوطن و منظومته الرياضية ورسالة للعالم ، و اختتم حديثة قائلا نأمل إن تكون أخر دورة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتوافق رافضا نظام المحاصصة مشددا على ترسيخ ثقافة الديمقراطية و الممارسة الحضارية

إلى متى نبقى أعداء الشفافية والمسئولية الرياضية

وأضاف شريف ضاهر أحد أهم وأبرز مؤسسي لعبة الشطرنج بالمحافظات الجنوبية ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للشطرنج سابقا نحن ما زلنا غارقون في مستنقع المصالح المتبادلة وما يزيد المشهد الرياضي الفلسطيني أحيانا السياسة الدارجة في فلسفة نظام المحاصصة ,فهذه الحالة والظاهرة جعلت الساحة الرياضية تحتقن فيها الإشكاليات والمناكفات وهذا لامسنا نتائجه عند أي انتخابات رياضية تعقد.

إلى متى نبقى ندور حول أنفسنا ونتغنى بالشفافية والمسؤولية ونحن أعدائها ؟؟ إلى متى نبقى مكبلين بالقيود والوصايا ؟؟ أما آن الأوان للتحرر من هذه الأنظمة والقوانين العفنة والفاسدة؟؟

نأمل أن تختفي مثل هذه الظواهر السلبية في انتخابات الاتحادات الرياضية والأندية في المستقبل لينعم الوطن والمنظومة الرياضية بالرفعة والتقدم.

ثقافة المحاصصة مرض قاتل وفتاك

من جانبه تحدث محمود الكردي كابتن الناي الأهلي الفلسطيني وأحد أبرز نجوم الزمن الجميل ورئيس نادي المشتل الرياضي قائلا ثقافة المحاصصة مرض فتاك لا يخدم المصلحة العليا للوطن والمنظومة الرياضية فلابد من التصدي وبحزم لنظام المحاصصة الذي أثر سلبا على واقع وتطلعات وآمال الحركة الرياضية الفلسطينية وشكل أحد أبرز العوائق التي حالت دون إحداث تطور وتقدم ملموس نتيجة إتباع سياسة مجحفة بحق الكفاءات والخبرات الرياضية والعلمية.

أما محمود شلبية أحد أبطال وسفراء فلسطين المخضرمين بالمشاركات الخارجية ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني السابق للملاكمة يؤكد على أن عملية المحاصصة باتت قانون تعيشه الساحة الرياضية وهذه الظاهرة دون أدنى شك تشكل معضلة أساسية في طريق النجاح والتطور ,حيث هذه الممارسة وهذا السلوك كان له آثار سلبية على إجمالي أداء المجالس الإدارية وذلك نظرا للمزاجية وتفضيل واختيار المعنيين وصرف النظر عن الكفاءات والخبرات والقدرة على الإدارة والتعامل الإيجابي مع القضايا ,من هنا بات ضروريا وقف حالة التدهور من خلال وقفة مسئولة وصادقة أمام هذه الظاهرة.

مطلوب وضع حد للاحتكار والعشوائية

أما طلعت العجلة أحد أبطال فلسطين في لعبة رفع الأثقال وأمين سر الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال سابقا فيقول أمام هذه المحطة والتحديات التي تعيشها الرياضة الفلسطينية لا بد من الوقوف وقفة تأمل ومراجعة المرحلة السابقة بكل ظروفها وتداعياتها وتغليب المصلحة العليا على كل المصالح الضيقة ووضع حد حاسم للاحتكار والعشوائية والشللية والمزاجية وسوء الاختيار ,حيث هذه السياسة العقيمة تحرم بالفعل الاتحادات من الاستفادة من قدرات وإمكانيات وخبرات الكوادر المؤهلة.

مواضيع قد تهمك