غدا الجمعة.. كأس السّوبر بنكهة خليلية بامتياز

نابلس - أحمد العلي/ يحتضن استاد دورا الدولي في الخليل نهائي كأس السوبر، والذي سيجمع بين شباب الخليل بطل دوري المحترفين وأهلي الخليل بطل كأس فلسطين، عصر غد الجمعة ، ويدخل الفريقان اللقاء بصراع متوازٍ على مستوى الأرقام، إذ نجح كل منهما في التتويج باللقب لمرة واحدة، كان أولها للشباب على حساب الظاهرية عام 2013، حين انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما، قبل أن يحسمها رجالات العميد بركلات الترجيح بواقع 4 / 2، فيما الأهلي هو حامل لقب النسخة الأخيرة عام 2015، وجاء تفوّقه حينها أيضاً على حساب الظاهرية، بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين حسمت خلال الوقت الأصلي للقاء.
على صعيد آخر منفصل عن محور حديثنا هنا، أنّ كلا الفريقين يستعدان لتمثيل فلسطين في الاستحقاق الخارجي المتمثّل في منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وقد أجرى كلاهما مجموعة من التعاقدات في سبيل تقديم صورة مميزة خلال هذه الاستحقاقات، فيما يحمل شباب الخليل واجبات أكثر كونه سيمثل فلسطين في بطولة الأندية العربية، وينتظره كذلك نهائي كأس أبو عمّار أمام الظاهرية في موعد لم يحدد بعد.
من الواضح أنّ العميد جاهز للمنافسة ليس فقط على لقب كأس السوبر، بل أيضاً لقب كأس أبو عمار الذي سيخوض النهائي فيه أمام الظاهرية في وقت لاحق، لذلك فقد كان العميد قد أجرى مجموعة من التعاقدات المميزة، تنبئ بأنّ الفريق يمتلك نفساً طويلاً ودكة بدلاء مميزة للصراع على العديد من الألقاب خلال منافسات الموسم الجديد.
العميد وعلى الرغم من إجرائه تعاقدات مميزة مثل استقطاب أشرف نعمان والحارس توفيق علي وعدي خروب واليكسيس نصّار وبابلو برافو، إلا أنّه في المقابل خسر جهود مجموعة مميزة مثل تامر صيام المنتقل لهلال القدس، وصخرة الدفاع عبداللطيف البهداري المنتقل إلى الدوري المصري، ومحمود أبو وردة العائد إلى صفوف ناديه الأم مركز بلاطة.
ولم يختلف الأمر مع أهلي الخليل الذي وعلى الرغم من إجرائه عدة تعاقدات، إلا أنّه فقد جهود مجموعة مميزة أمثال اسلام البطران المنتقل إلى الدوري المصري، وجوناثان سوريا المنتقل إلى الدوري الماليزي، وشادي شعبان المنتقل للدوري التشيلي، واعتزال لاعب الخبرة روبرتو كاتلون، وعودة أحمد ماهر إلى صفوف ناديه الأم الظاهرية. شباب الخليل محمّل بأمنيات الجماهير، وتوقّعات الشارع الرياضي "على الورق" بحصد اللقب والتتويج به للمرة الثانية، وهو حال المارد الأحمر أيضاً، الذي بات أكثر الفرق خبرة في المباريات النهائية، إذ نجح في الموسمين الماضيين بحسم أربعة ألقاب، اثنان في نهائي كأس الضفة على حساب بلاطة وهلال القدس، ومثلهما في نهائي كأس فلسطين على فرق الشجاعية وشباب خان يونس من قطاع غزة، ويبقى للشباب نقطة ايجابية تصبّ في صالحه وهي القاعدة الجماهيرية الكبيرة والمميزة، والتي سبق لها أن حصلت على جائزة أفضل جمهور خلال منافسات الموسم الماضي.
حتى اللحظة قدّم شباب الخليل أوراق اعتماده بشكل جيّد، خاصة بوصوله إلى نهائي كأس أبو عمار بعد خوضه عدة مباريات مميزة وصعبة، مباريات كانت كفيلة برفع مستوى أداء اللاعبين بدنياً وفنّياً وانسجاماً، فيما كان الأهلي قد خرج من الدور الأول لذات البطولة، وقد فات المارد الأحمر فرصة الحصول على المزيد من الاحتكاك والبحث عن انسجام جديد بوجود كوكبة جديدة من اللاعبين وخروج مثلها.
مرة أخرى إلى الخليل سرْ، التي باتت فرقها الأقوى والأكثر حضوراً وحصداً للألقاب، هناك حيث لقاء الأحبّة، وأحاديث كلها شجون باللهجة الخليلة المحبّبة، ولا ضير من تناول القِدرة الخليلية إذا سمح الوقت، والأهم من ذلك الاحتفاء بالخليل كمدينة حرفية عالمية للعام 2016، فهي (أي الخليل) مدينة التراث، والحضارة، والتجارة، والصناعة، والكرم، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.