انطباعات أولية

كتب محمود السقا- رام الله
انتهى اللقاء التجريبي، الذي جمع منتخبي: فلسطين وطاجكستان بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في اللقاء، الذي كان مسرحه استاد دورا.
اللقاء، برمته، من الأهمية بمكان، خصوصاً لجهة منتخب الكرة الفلسطيني، لأنه أماط اللثام عن جملة من النقاط الجوهرية، ربما يقف في مقدمتها تواضع أداء رجال خط الظهر، ما شجع لاعبي طاجكستان على الامتداد صوب مرمى توفيق علي، الذي قام بدوره على أكمل وجه.
ربما يقول قائل إن اللقاء، يبقى استكشافياً، وأنا أوافق على ذلك، فأية مواجهة استهلالية لا يمكن الحكم عليها، والبناء على إفرازاتها وتداعياتها، مع تسليمي أن اللقاء حمل في أحشائه العديد من الرسائل، ومن المهم البدء بالتعاطي معها وأخذها بعين الاعتبار، ويحضرني، هنا، من خلال رصد اللقاء، وجود ثغرات في خط الظهر، وتواضع اللياقة البدنية لدى العديد من اللاعبين، وفي تقديري أن هذا أمر متوقع، نظراً لانتهاء الموسم الكروي الفائت، والدخول في فترة استراحة طال أمدها، رغم أن اتحاد الكرة، استهل الموسم الجديد بإطلاق بطولة تنشيطية مثل بطولة كأس الشهيد أبو عمار، من أجل بث الحيوية في الفرق والحيلولة دون الإبقاء على حالة الاسترخاء لحين البدء بالدوري.
تواضع عنصر اللياقة البدنية، تم التعبير عنه، من خلال بعض الإصابات، التي لحقت باللاعبين، وأجزم أن هذه الملاحظة رصدها الطاقم التدريبي، بقيادة الكابتن عبدالناصر بركات.
المنتخب الضيف، ورغم أنه يتخلف عن "الفدائي" من حيث الترتيب على سلم الفيفا بمقدار ثلاثين مرتبة، إلا أنه بدا حيوياً ونشيطا ودؤوبا في تحركاته، بسبب اكتمال عنصر اللياقة البدنية، وهذا العنصر، المهم، هو الذي كان يُحفز لاعبيه على اللعب على الهجمات المرتدة والسريعة، ومن إحداها، أنجز هدفه الأول، وكاد هذا السيناريو يتكرر، خصوصاً في ظل وجود مساحات في الخط الخلفي لـ "الفدائي"، بسبب عدم مساندة لاعبي خط الوسط لزملائهم، وتحديداً الأطراف، لظهيري خط الظهر.
هذه ملاحظات سريعة حول اللقاء، الذي اعتبره في غاية الأهمية، لأنه فتّح العيون على أشياء جوهرية.