"الفدائي الكبير" يستقبل طاجكستان في لقاء استكشافي استعداداً لتصفيات كأس آسيا

رام الله- كتب اشرف مطر/ يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السادسة من مساء اليوم على استاد دورا الدولي مع ضيفه منتخب طاجكستان ودياً ضمن تحضيرات المنتخبين لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 المقرر إقامتها في دولة الإمارات.
ومن المقرر ان يلتقي المنتخبان مجدداً في العاصمة دوشانبي عاصمة طاجكستان في الثالث من شهر تشرين الأول المقبل في لقاء الرد. ويعتبر هذا اللقاء الأول الذي يخوضه الفدائي مع بداية الموسم الجديد، منذ لقائه الأخير امام الامارات في التصفيات الآسيوية المزدوجة التي حل خلالها الفدائي الكبير في المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف المنتخبين السعودي والاماراتي اللذين تأهلا للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم.
وشهدت الفترة السابقة تجمع المنتخب الوطني الأول تحت قيادة المدير الفني الكابتن عبد الناصر بركات على ثلاث مراحل على استاد ماجد أسعد بالبيرة، خلال مشاركة الأندية في مسابقة كأس ابو عمار.
واستغل بركات هذا التجمع، وأتاح الفرصة للعديد من الوجوه التي تلعب للمرة الأولى في دوري المحترفين الفلسطيني من اجل التعرف عن قرب على مستوياتهم، حيث تم استدعاء عدد كبير من نجوم فريقي شباب الخليل وهلال القدس، فتم دعوة علاء ابو صالح وحمد غنايم ومؤمن اغبارية وبابلو برافو والكسيس نصار من العميد، كما تمت دعوة نجوم هلال القدس الجدد وخاصة اللاعب رودريغو غطاس ومحمد عبيد وعدي الدباغ من نادي هلال القدس، اضافة لباقي النجوم الآخرين.
ولم يكتف الجهاز الفني بدعوة اللاعبين المحليين بل استغل اقامة المباراة ضمن الأجندة الدولية "يوم الفيفا" فاستدعى أربعة من اللاعبين المحترفين في الخارج وهم جاكا حبيشة، المحترف في صفوف الشمال القطري، جوناثان سوريا المحترف في نادي كولالمبور الماليزي بعد انتقاله من أهلي الخليل، وكارلوس سلوم المحترف في نادي يونيون سنبيولا التشيلي وهو لاعب يتم استدعاؤه للمرة الأولى، اضافة للمهاجم ياسر اسلامي، لاعب نادي ملاكا الماليزي الذي سبق له الانضمام للفدائي من قبل، حيث شارك في لقاء تيمور الشرقية وسجل هدفين في أول ظهور رسمي له مع الفدائي.
فلسطين تتقدم في التصنيف الدولي
وبالعودة إلى التصنيف الدولي الشهري الذي يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كل شهر، يمكن القول أن المنتخب الوطني يتقدم على نظيره الطاجيكي بـ 29 مركزاً، فالفدائي وفقاً للتصنيف الأخير يحتل المركز 115 عالميًا، بينما يأتي منتخب طاجكستان في المركز 144 عالمياً.
بداية الإعداد
وينظر الجهاز الفني للمنتخب بأهمية كبيرة إلى لقاءي طاجكستان، على اعتبار أنهما يأتيان في اطار الاستعداد للتصفيات الآسيوية التي تبدأ في آذار من العام المقبل 2017، والكل يعلم ان المنتخب الفلسطيني ينتظر ان يلاقي منتخب آسيا من الصف الثاني والثالث والرابع، بعد صعود اول 12 منتخباً للنهائيات مباشرة بعد انتهاء التصفيات الآسيوي المزدوجة، وبالتالي مطلوب خوض مثل هذه اللقاءات مع هذه المنتخبات، لأن المنتخب على الأغلب سيواجه منتخبات مباشرة ، وبالتالي كما قال الكابتن عبد الناصر بركات في حديث سابق لـه : فإنه سيستغل هذه الفترة الطويلة من أجل الاعداد واستغلال كل فراغات "الفيفا" لخوض اما لقاءات أو معسكرات داخلية وخارجية، وهذا الأمر تم الاتفاق عليه مع اتحاد الكرة.
الاستقرار مهم
ما نريده من "الفيفا" والجهاز الفني تحديداً أن يبدأ من حيث انتهى في التصفيات الآسيوية المزدوجة، خاصة ما يتعلق بعملية الاستقرار والثبات على التشكيل، مع اعطاء فرص بحسابات للاعبين الجدد الذين يثبتون أحقيتهم في الدفاع عن ألوان الفدائي، فالمنتخب الوطني يضم حالياً نخبة مميزة من اللاعبين، وهذه المجموعة بمزيد من التجانس والتناغم قادرة على بلوغ كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، فالكل تابع المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المزدوجة وهو يحرج منتخبات عريقة بقيمة المنتخبين السعودي والاماراتي حيث فرض التعادل السلبي عليهما مرتين، وخسر منهما بصعوبة، وهذا يعني أن الفدائي إذا ما ادى بنفس الروح ونفس المستوى فيمكن القول أن طريقه لبلوغ كأس آسيا ستكون سالكة بإذن الله تعالي.
على أي حال الكابتن عبد الناصر بركات، المدير الفني يعرف ماذا يريد، فهو يريد من خلال المجموعة الحالية توسيع قاعدة اللاعبين، وهذا أمر سيسهل عمل الجهاز الفني في المرحلة القادمة، لذلك التجمع الحالي للمنتخب شهد غياب العديد من النجوم الذين قادوا المنتخب في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وهذا ما فسره الجهاز الفني بأنه امر طبيعي ونحن في بداية مرحلة اعداد جديدة، فالباب كما قال مفتوح أمام الجميع، فلا استبعاد دائما، ولا مكان دائما في المنتخب.