شريط الأخبار

حتى الأمراء فقد طالهم سيف التغيير

حتى الأمراء فقد طالهم سيف التغيير
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

إصابة النجاح، يحتاج إلى تضافر مجموعة من العناصر، في مقدمتها الانتصار للمواهب والكفاءات وأصحاب العقول المستنيرة، والقادرة على التفكير والتدبير، وإنزال أصحابها منزلة حسنة بحيث تنهض على الاحترام والتقدير والتبجيل، وتوفير البيئة المناسبة بهدف حضّ أصحابها على الإبداع.

مقابل ذلك، فإن إعفاء المُقصرين، وغير القادرين على الإقلاع، يبقى أحد اهم وأبرز الشروط لمعانقة النجاح والتحليق في أجوائه وسمواته، وغض النظر عن هذه الفئة معناه: السماح بالبقاء في دائرة الفشل.

الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية لم يتردد لحظة واحدة في إعفاء الأمير نواف بن محمد من رئاسة اتحاد ألعاب القوى، وهو الذي ظل على رأس الاتحاد، منذ العام 1992، وحتى موعد إعفائه، وتخللت مسيرته إصابة العديد من النجاحات، لعل أبرزها: حصول العداء السعودي، هادي صوعان، على فضية أولمبياد سيدني في سباق 400 م حواجز.

إخفاق ألعاب القوى السعودية في دورة "ريو"، التي أسدلت ستائرها قبل أيام هو ما دفع الأمير عبد الله بن مساعد كي يتخذ قراره الحاسم، فالرجل يحتاج الى إنجازات والى نجاحات، وليس التغني بأمجاد انتهت وأصبحت جزءاً من ذاكرة الماضي. المنطق الذي تسلح به الأمير عبد الله بن مساعد هو المنطق السليم والسديد، والذي يستحق الاحترام والحفاوة.

دور المسؤول ان يبحث عن النجاحات، باعتبارها افضل مؤشر يُدلل على ان البلد يسير في الاتجاه الصحيح. عندما قرر الأمير عبد الله إعفاء الأمير نواف، فإنه لم ينظر الى مكانة الرجل المرموقة، ولا الى تاريخه، الذي تضمن الحصول على فضية سيدني، بل نظر الى الحاضر والمستقبل، وماذا حمل في طياته، وعندما وجد ان الحصاد هشّ في الأولمبياد الكوني، فإنه لم يتردد في اتخاذ قراره الصعب، وتقديري أنه سينجح في مهمته الصعبة.

تُرى هل تترسم القيادة الرياضية نفس الخطى، بحيث تعفي كل مَنْ ثبت عدم قدرته على النجاح او التطوير، خصوصاً وأننا مقبلون على انتخابات اللجنة الأولمبية الفلسطينية؟

مواضيع قد تهمك