شريط الأخبار

سحب المخطئين

سحب المخطئين
بال سبورت :  


كتبمحمود السقا- رام الله

لمجرد أن أسدلت ستائر الأولمبياد الكوني الحادي والثلاثين، فقد شرع العديد من البلدان في تقييم مشاركتها من كافة الأوجه، وتم التعبير عن ذلك، من خلال الوقوف على الألعاب، التي حصدت فيها ميداليات، والألعاب التي لم تحصد، وحتى البلدان التي خرجت خالية الوفاض، فإنها لم تجتر أحزانها، ولم تلعق جراحها، بل بدأت بوضع خارطة طريق، من حيث المبدأ، للأولمبياد المقبل، المقرر في اليابان العام 2020، مستأنسة بذلك إلى أن عجلة الرياضة لن تتوقف، حتى وإن أصيبت بالإخفاق والعقم، وتحديداً على صعيد الميداليات.

إن أحداً لم يكن يتوقع أن يقطف الأردن الشقيق ذهبية التايكواندو عن طريق البطل الفذ، أحمد أبو غوش، كانت مشاركة الأشقاء، مثلها مثل السواد الأعظم من بلدان الوطن العربي، أي أنها مشاركة شرفية، لكن بناء قاعدة صلبة لرياضة التايكواندو، بمبادرة من الأمير الحسن بن طلال، ساهمت في الإنجاز حتى وإن تأخر كثيراً، لكن ألم تقل العرب في مأثوراتها: «أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي»؟

هناك مَنْ سارع إلى رفع شعارات قابلة للتنفيذ والتطبيق، وقد استرعي انتباهي شعار مُفضل وأثير، على الأقل بالنسبة لي شخصياً، يطالب بسحب وإعفاء المخطئين، وعلى وجه الخصوص، غير القادرين على التفكير والإبداع والإنتاج والعطاء، ومحاولة مجاراة الأمم والبلدان الناهضة، رياضياً. هناك ألعاب أولمبية لا تحتاج إلى موازنات ضخمة ولا إلى بنى تحتية فخمة ومكلفة، ومن أبرز هذه اللعبات: الريشة الطائرة، رفع الأثقال، الألعاب القتالية والنزالية، القوس والنشاب، الرماية.

هذه الألعاب حصدت ميداليات ذهبية للعرب، فلماذا لا يتم البناء عليها؟

ولماذا لا ينصب تفكيرنا نحن في فلسطين عليها؟ أسئلة كثيرة بالإمكان طرحها في هذا الاتجاه، لكن المقام لا يتسع، لذا لا بد من عودة إن شاء الله.

مواضيع قد تهمك