أرجوك لا تستخف بعقولنا!

كتب محمود السقا- رام الله
لغة الحوار بين الكاتب والقارئ، ينبغي أن تنهض على الاحترام المتبادل، حتى في ظل الاختلاف الحاد في القناعات والرؤى ووجهات النظر. الكاتب يجتهد، وقد يصيب وقد يخطئ، فإذا اجتهد واخطأ فله اجر، وإذا اجتهد وأصاب فله أجران.
حديث حسن وصحيح، هذه القاعدة الأصيلة من الأهمية بمكان التسلح بها، بحيث تصبح ثقافة عامة في المجتمع الفلسطيني ككل، فهل يُعقل، والحالة هذه، أن يتم ذبح الكاتب بعبارات مؤسفة وفجة لمجرد انه رسخ قناعاته، من خلال وقفته او عموده.
هذا لغو مُتعمد ومقصود، ولا يجوز السماح به، لأن انتشاره وشيوعه معناه: ان الحرب الكلامية سوف تستعر وتفرض سطوتها، وستكون سيدة الموقف، خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
لقد كتبت مُمتدحاً ما انجزه محمد أبو خوصة، مدفوعاً بعدة اعتبارات لعل أبرزها: ان جميع مشاركاتنا الأولمبية كانت تتكلل بالخروج من الدور الأول، وقد كسر العداء محمد أبو خوصة هذا النمط السلبي عندما تأهل للدور الثاني، فما الخطأ في ذلك؟
صحيح ان مُنجز أبو خوصة لم يستمر او يدم طويلاً، اثر خروجه من الدور الثاني، بسبب الإصابة، التي ألمت به، إلا ان ما حدث، ينبغي ان يتم البناء عليه، منذ الآن.
عبارات الثناء والمديح، التي حرصت على توجيهها لعدائنا أثارت حفيظة البعض، فراح يكيل لنا عبارات حافلة بالتقريع والتأنيب على نحو ما فعل القارئ محمد أبو شرخ عندما كتب يقول واجتزئ جانباً مما جاء في تعليقه في (الفيسبوك) : "لا تستخف بعقولنا، وتشيد بالإنجاز، لأنه ما في إنجاز، أرقام محمد ابو خوصة وميري الأطرش مقارنة بأرقام الأولمبياد لا تستحق الذكر"، وفي موضع آخر كتب يقول: "تقبلوا نقدي، ويا ريت تبطل تزييف واللعب بعقول الناس".