شريط الأخبار

القدس والمجلس الأعلى للشباب والرياضة

القدس والمجلس الأعلى للشباب والرياضة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

شتيت الجهود وبعثرتها معناه: صعوبة القدرة على إصابة الأهداف، صغيرها وكبيرها، وقديماً أنشد الشاعر النابه يقول: تأبى الرماح إذا اجتمعنَ تكسراً/ وإذا افترقن تكسرت آحاداً يد الله، دائماً وأبداً، مع الجماعة، فالجماعة تعني: المشاركة في الرأي، واتخاذ القرار، وتحديداً الصائب منه.

أليس مَنْ شاور الرجال شاركها في عقولها؟ تأسيساً على هذه المقولة، فإن مطالبة القيادة الرياضية بضرورة توحيد الجهود الرياضية في القدس، خلال لقاء جمعها مع وفد رياضي مقدسي، أمر في غاية الأهمية والأولوية، لأن تعدد الأجسام، وتعدد مسمياتها معناه: بعثرة الجهود، ومعناه، أيضاً، أن كل جسم إنما يُغني على ليلاه، بعيداً عن منطق تضافر الجهود وتنسيقها. في تقديري، حسم مسألة توحيد الجهود، وتضافرها أمر يقع على كاهل القيادة الرياضية، فهي، وحدها، مَنْ يُقرر هذا الأمر، فالمجلس الأعلى للشباب والرياضة وُجد من اجل أن يصل إلى كافة الأجسام الرياضية، دون استثناء، أكان داخل الوطن الفلسطيني أو خارجه، والقدس تتقدم الصفوف في هذا الإطار، وطالما أن الأمر هكذا، فإن مسألة توحيد وتجميع الجهود وصهرها في بوتقة واحدة أمر يقع على كاهل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، باعتباره مُنبثقاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثل الكل الفلسطيني أينما كان وحيثما تواجد.

إن إخضاع مفهوم توحيد الجهود والانتقال به من طور المفهوم النظري إلى فضاءات التطبيق العملي الرحبة، يعتمد على المجلس الأعلى، وفي تقديري أن قرع جدران الخزان، اليوم، قبل غد هي الخطوة الصحيحة، فالمجلس الأعلى هو قاطرة الحركتين: الرياضية والشبابية، أضف الى ذلك الكشفية، فهو مسؤول، إدارياً ومالياً، وعلى وجه الخصوص في الشق المتعلق بالإشراف، ورسم السياسات على الأندية والاتحادات والمراكز والهيئات والمؤسسات الشبابية، وكل ما يمتّ بعلاقة أو صلة لشريحتي: الشباب والرياضة.


مواضيع قد تهمك