رعاية القطاع الخاص للرياضة ... ليست عادلة

كتب محمد البكري- الخليل
ما
تقوم به الشركات الكبرى ... ورجال الأعمال في فلسطين ... في عملية الرعاية الرياضية
... ليست عادلة ... وتستهدف مجموعة من الأهداف ... أولاً ... الربح المباشر
والمرتبط باستقطاب العملاء و المستهلكين ... ثانياً ... الاستفادة من خصوصية بعض
الرياضات انطلاقا من أن عوائد هذه الرياضات ستكون مربحة لهذه الشركات ... ثالثا
... منطلقات الرعاة لم تنطلق من إدراك أهمية الرياضة في المجتمع ... وعوائد
الرياضة في كافة المجالات الوطنية والصحية والتربوية...ولا تراعي أن الساحة الوطنية فيها العديد من الالعاب الرياضية
هي أهم بكثير من الألعاب التي تستهدفها وتستفرد بعملية الرعاية ... وإن هناك العاب
رياضية ... يجب أن تسعى كل الأطراف الوطنية لدعمها ورعايتها من اجل انتشارها ...
وتشجيع ممارستها ... وإقامة وتجهيز العديد من الصالات والملاعب لها وإنجاز بنيتها
التحية في كافة الجوانب ... لما لها من فوائد كبيرة ... لا مجال لذكرها هنا.
أعتقد أن هناك اسباب أخرى ... ليس مناسباً
التحدث فيها في هذا المقال ... يعرفها العاملين في قطاع الرياضة.
لقد بات واضحا أن تخلي العديد من الأطراف ...
وخاصة جهات الاختصاص ... وعدم إدراك ووعي القطاع الخاص للرعاية الرياضية الشاملة
... بدأت نتائجها السلبية تنعكس بشكل واضح ... على عدد كبير من الالعاب الرياضية
... التي يمكن أن تكون العنوان الأبرز ... لفلسطين على المستوى العربي والقاري
والدولي ... وحالة التراجع الكبير التي تعاني منها هذه الألعاب ... ممكن ان تصل الى مرحلة اندثارها ... وعدم
انتشارها ... وتراجع كبير في مستواها ... ونتائجها على المستوى الوطني والدولي.
لذلك فإن القائمين على هذه الألعاب الرياضية
... يجب أن يستفيقوا ويستيقظوا من حالة الوهن والعجز ... وان يباشروا بأخذ ذمام
المبادرة ... وهم مطالبين بتوحيد جهودهم ... وإيجاد كل الوسائل والآليات ... التي
توصل صوتهم ورسالتهم ... لكل من يهمه الأمر ... وخاصة القطاع الخاص ... ومعاملة
هذا القطاع بالمثل ... أي ان المصالح ... تتحقق بالمصالح ... ونشر حقيقة وحجم وكم
ونوع هذه الألعاب.
نعم أيها الإخوة والأخوات ... إننا نعيش عصر
الاستثمار في الرياضة ... وعصر الاحتراف الرياضي بأشكاله العديده والمختلفة ...
ولأننا نمثل الحجم الكبير ... والمستهلك الكبير ... في العديد من مكونات القطاع
الخاص ... فإننا نقرر بشكل كبير ... وناثر كثيراً في حجم أرباح هذه الشركات
والاستثمارات ... فنحن شركاء في هذا الوطن ... مصنعين ومستهلكين ومصدرين وموردين
... للعديد من المنتجات والخدمات ... لتتحقق مصالحنا ... مقابل مصالحهم.
هي شراكة المصالح ... وتبادل للمهام والأدوار
... من أجل الوطن.