هلال القدس.. خسر نهائي الكأس وربح البقاء مع الكبار

غزة- كتب اشرف مطر/ خسر هلال القدس نهائي كأس فلسطين، أمام أهلي الخليل بثلاثة أهداف نظيفة في النهائي، لكنه لم يخرج حزيناً لأنه أمن البقاء في دوري الكبار وهو الأهم بالنسبة لكل مشجع هلالي.
الهلال حقق خلال مشوار دوري الوطنية للمحترفين الأهم هذا الموسم بالنسبة وهو البقاء وتفادي الهبوط كما حدث مع الأمعري وسلوان العريقين، أما وصوله لنهائي الكأس، فكان بمثابة مكافأة يبحث من خلالها الفريق والجهاز الفني عن تعويض جماهير أبناء العاصمة عن معاناة الموسم. صحيح أن ما حدث لا يتناسب مع تاريخ وعراقة الهلال، كونه من الفرق التي توجت بألقاب الدوري والكأس والسوبر، وأكثر الفرق تنافساً على الألقاب، وجذباً للاعبين المميزين، لكن الفريق وفي ظل سياسة الاحلال والتبديل التي انتهجتها الادارة مع نهاية الموسم الماضي كاد يسقط لولا ستر الله والجهود الجبارة التي بذلتها الادارة والجهاز الفني بقيادة المدرب عمار سلمان خلال مرحلة الاياب لتجنب الهبوط.
في السابق كان من الصعب التطرق للأخطاء التي وقع بها الهلال، على اعتبار أن الفريق كان يقاتل من اجل تفادي الهبوط، وكان بأمس الحاجة لالتفاف الجميع حوله، لكن الآن الوضع مختلف والدوري انتهى، والهلال تجاوز ازمته بسلام، والفريق أمن البقاء في آخر جولة، بعد الفوز على الأمعري، لكن هذا ليس الهلال الذي عرفناه والذي نريد أن نعرفه كفريق بطل وفريق عريق لا يلعب إلا على البطولات، وهو قادر بما يملك من امكانيات ان يعود إلى مكانه الطبيعي.
ما حدث مع الهلال نتمنى ألا يتكرر، أتفهم أن ادارة النادي كانت تريد بناء فريق للمستقبل يعتمد بشكل كبير على أبناء النادي، ويقلل كثيراً من النفقات المالية الكبيرة التي صرفت على الفريق الأول في السنوات الأخيرة، لكن بالحديث عن دوري المحترفين وتحضيرات الأندية والموازنات التي تخصصها الأندية لفرقها فهذا الأمر من الصعب تحقيقه، فكل الأندية من خلال تجربتنا معها لا تبحث عن البناء، بل تريد اللاعب الجاهز من أجل إما المنافسة على لقب الدوري كما حدث مع تجربة نادي شباب الخليل بطل دوري الوطنية موبايل، أو كما حدث مع أندية أخرى من أجل تفادي الهبوط والبقاء في دوري المحترفين.
على أي حال الهلال لم يهبط وهذا هو المهم بالنسبة لهذا النادي العريق، لكن في المقابل على رئيس النادي الدكتور باسم أبو عصب وأعضاء هيئته الادارية ومحبي وعشاق الهلال أن يدرسوا بتعمق أسباب ما حدث مع الفريق، فالهلال كما قُلنا نادي بطولات، وادارته الحالية بما تملك من قدرات وامكانيات قادرة أن تعيده إلى مكانه الطبيعي كأحد أقوى فرق دوري المحترفين ابتداءً من الموسم القادم.