صندوقة وسلمان على موعد مع أول إنجاز شخصي .. فمن سيكسب الرهان؟

غزة- كتب اشرف مطر/ كاد يكون حلم أيمن صندوقة المدير الفني لأهلي الخليل، وعمار سلمان المدير الفني لهلال القدس متشابها إلى حد كبير، قبل مواجهتهما المرتقبة مساء اليوم السبت، في نهائي كأس فلسطين لأندية المحافظات الشمالية.
المدربان الشابان، لم يسبق لهما أن نالا من قبل أية بطولة من خارج الخطوط منذ دخولهما عالم التدريب، وإن يحسب لهما خلال مشوارهما الحالي سواء مع أهلي الخليل أو هلال القدس انهما حققا بصمة كبيرة وواضحة في اول موسم تدريبي رسمي في دوري المحترفين.
بالنسبة للأهلي فإن الكابتن أيمن صندوقة تولى الادارة الفنية بعد استقالة الجهاز الفني الايطالي الذي قاد المارد الأحمر لانجاز بطولة الكأس للمرة الأولى في تاريخه، وبعد ذلك التتويج بلقب كأس فلسطين على حساب نادي اتحاد الشجاعية وحجز البطاقة الثانية المؤهلة إلى كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وبالتالي كانت المهمة صعبة لأنه كان عليه ان يحافظ على تلك المكتسبات والانجازات، خاصة ان الأهلي يضم في صفوفه نخبة من أبرز لاعبي دوري المحترفين.
خلال الأشهر التي قاد فيها صندوقة الأهلاوية محلياً وآسيوياً، يمكن القول أنه حقق نجاحات طيبة للغاية، فعلى صعيد دوري الوطنية موبايل نجح في اعادة الفريق لمستواه الطبيعي بعد بدايته المتعثرة، وانهى الدوري محتلاً المركز الرابع، كما نجح في الحفاظ على فرص النادي بالاحتفاظ بلقب كأس فلسطين، عبر وصوله للنهائي الثاني على التوالي، كما قدّم مستويات طيبة للغاية في البطولة الآسيوية، لكنه أقصي بمؤامرة آسيوية بامتياز، لكنه مع ذلك عكس الوجه المشرق للكرة الفلسطينية برفقة جاره الظاهرية الذي قدم هو الآخر اداءً جيداً.
أيمن صندوقة منذ توليه المهمة الفنية للأهلي للمرة الأولى في دوري المحترفين، وهو يقدم مستويات طيبة مع المارد الأحمر، فهو كما يتابع الكثير قارئ جيد للخصوم وبالتالي لديه القدرة على التعامل مع جميع من واجهه محلياً وآسيوياً وهذا الأمر يحسب له في أول تجربة فنية من خارج الخطوط في دوري المحترفين، مع الأخذ بعين الاعتبار تجاربه السابقة في منتخبات الناشئين وعدد من اندية دوري الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي".
في المقابل فإن المدرب عمار سلمان المدير الفني لهلال القدس والذي يخوض تجربته الفنية الأولى في دوري المحترفين، فقد تولى المهمة خلال مرحلة الاياب من دوري الوطنية موبايل للمحترفين وكان الهدف الأول والرئيس الذي جاء من أجله ينحصر فقط في ابقاء الهلال في دوري المحترفين وعدم الهبوط بعد تراجع نتائج الفريق بشكل كبير خلال مرحلة الذهاب، لدرجة احتلاله المركز الأخير، وهذا الأمر حققه بأداء قوي وأكثر من رائع، لدرجة ان الفريق أنجز الدوري وهو في المركز الثامن، وسار في المقابل بخط موازٍ مع بطولة الكأس، لكن الفريق قاتل فيها وصولاً للنهائي كتتويج لموسم صعب يتمناه بالتأكيد سلمان ورفاقه من اللاعبين ان ينتهي بلقب جديد لفريق العاصمة.
على أي حال، يمكن القول أن كلا المدربين أنجز ما وعد به، فصندوقة كان عليه ان يعيد الأهلي لوضعه الطبيعي وقد تحقق هذا الهدف وبالتالي بات قريبا للغاية من لقب آخر للمارد الأحمر، فيما سلمان أبقى أبناء العاصمة في دوري المحترفين ويأمل أن يكون لقب الكأس خير تعويض للأشهر العصيبة التي واجهها الأزرق وجماهيره طوال مشواره في الدوري لتأمين البقاء.